"أبو غازي": سيتم تغيير مناهج اللغة العربية والتاريخ في المرحلة الابتدائية بالكامل
كتبت: ميرفت عياد
أكّد الدكتور "عماد أبو غازي"- وزير الثقافة- أن قضية الهوية قضية شديدة الأهمية، ولهذا اهتمت بها لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى، من خلال إقامة العديد من الندوات لنشر قيم العمل، والأمانة، والصدق، والتسامح، وقبول الآخر، وغيرها من القيم الإيجابية التي يجب بثها في الأطفال، من خلال الأنشطة الموجَّهة إليهم في المراكز الثقافية المختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد تحت عنوان "السياسية الثقافية في مصر" بالمجمع العلمي المصري، أداره د. "محمود حافظ"- رئيس المجمع.
الهوية المصرية والانتماء للوطن
وأشار "أبو غازي" إلى أهمية الهوية المصرية، وقيمة الانتماء للوطن، وقبول التعدد والاختلاف في إطار الوحدة والاستنارة وقبول الآخر، والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وذلك من خلال تحسين الوضع الثقافي والفكري، والربط بين أنشطة وزارة الثقافة وجميع فئات الشعب، وعدم الاقتصارعلى النخبة الثقافية فقط، موضحًا أن وزارة الثقافة تقوم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الثقافة وشباب المبدعين بتنظيم قوافل ثقافية في جميع المحافظات.
الديمقراطية والعدالة الاجتماعية
وأوضح "أبو غازي" أن ثورة 25 يناير جاءت لتحقق أحلامهم في تحقيق التغيرات السياسية، وخلق دولة مدنية حديثة تتحقق فيها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولذا كان لابد أن تفكِّر وزارة الثقافة في طرح سياسة ثقافية جديدة يتم من خلالها تحقيق ديمقراطية الثقافة، من خلال العدالة في توزيع الخدمات الثقافية على مستوى "مصر"، وتفعيل دور المواقع الثقافية في جميع المحافظات، والاهتمام بالتنوع الثقافي داخل الوطن، وحماية حرية الإبداع والدفاع عنها، وتوفير المناخ الثقافي الملائم للإبداع ورعايته وتشجيعه، كما أعلن أن الوزارة بصدد إنشاء مجلسًا قوميًا للمكتبات، وتحويل قناة النيل الثقافية إلى قناة للإبداع، بالتنسيق مع وزارة الإعلام، على أن تقوم وزارة الثقافة بتقديم المادة الثقافية بها.
تغيير مناهج الابتدائية
وتحدث "أبو غازي" عن أهمية وضع خطة متكاملة لتحقيق التكامل بين المؤسسات العاملة في الحقل الثقافي، من أجل بناء فكر وعقل ووجدان الإنسان المصري، مؤكّدًا أنه سيتم تغيير مناهج اللغة العربية والتاريخ في المرحلة الابتدائية بالكامل، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وإدخال الأنشطة الثقافية والفنية والحاسب الألي كجزء أساسي في العملية التعليمية لتطوير الطلاب.
الأنشطة الثقافية الدولية
واعرب "أبو غازي" عن اهتمام قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، التابعة لوزارة الثقافة، بالانفتاح على ثقافات العالم، والتأثير والتأثر المتبادل، من خلال الاستمرار في التواصل الثقافي بين "مصر" ودول العالم، حيث تسعى الوزارة إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية الدولية تقدم من خلالها صورة "مصر" الجديدة إلى العالم الخارجي، مع التركيز على العالم العربي والقارة الأفريقية التي أهملت لفترة طويلة أنشطتنا الثقافية.
تثقيف المجتمع
وقال "أبو غازي": إن مهمة تثقيف المجتمع لا تقع على عاتق وزارة الثقافة وحدها، بل على العديد من الوزارات التي نهدف إلى وضع خطة متكاملة لتحقيق التعاون بينهم، من أجل بناء الشخصية المصرية، ووضع أسس لبناء مصر جديدة ديمقراطية مدنية تليق بشعبنا، كما أن الوزارة تقوم بالعديد من الجهود لدعم الصناعات الثقافية الحديثة، انطلاقًا من أهميتها بالنسبة إلى الاقتصاد المصري، خاصةً صناعة السينما والكتاب والنشر وصناعة الموسيقي والغناء، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى في هذا الصدد إلى استرداد أصول السينما المصرية المملوكة للمجلس الأعلى للثقافة، والعمل علي تنمية الصناعات التراثية والحرف التقليدية والحفاظ عليها، باعتبارها جزءًا من التراث الثقافي، ومجالًا للشغيل، وموردًا اقتصاديًا مهمًا.
أول وزارة للثقافة
وأوضح "أبو غازي" أن "مصر" عرفت المؤسسات الثقافية الحديثة في القرن الـتاسع عشر، بدايةً من عصر "محمد علي" الذي يرجع له الفضل في وضع أسس المؤسسات الثقافية الحديثة، مثل المكتبة والأرشيف والمتحف، حيث قام بوضع نواة أهم ثلاث مؤسسات ثقافية من مؤسسات الدولة القومية الحديثة، وهي: المتحف القومي، والمكتبة القومية، والأرشيف القومي، ودخلت "مصر" في عهده في عصر الكتاب المطبوع عندما أنشأ مطبعة "بولاق"، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل جاء عصر الخديو "إسماعيل" ليؤسس "دار الأوبرا"، كما تأسست وزارة الثقافة عام 1958 لتكون أول وزارة للثقافة على مستوى العالم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :