الأقباط متحدون | بُمب العيد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٤١ | الأحد ٦ نوفمبر ٢٠١١ | ٢٥ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

بُمب العيد

الأحد ٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
كتبت العام الماضي في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في مثل هذه المناسبة، وهي عيد الأضحى المبارك، مقالًا تحت اسم "خروف العيد"، واُتهمت يومها من أحدهم بأنني اتندر وأسخر من شعائر إخوتي المسلمين الذين أحبهم وأقدِّرهم وأجلهم، وتربطني بكثيرين منهم صداقات وصلات أقوى من صلات تربطني بإخوة مسيحيين، على أي حال أنا أرى الكل مصريين، ولا تهمني هذه المسائل، ولكن لما اتهمني هذا الأخ بأنني أسخر من الشعائر الدينية، قرَّرت أن أكرِّر العنوان، فكان من المقرَّر أن يظهر هذا المقال تحت عنوان "وكمان مرة خروف العيد"؛ لأنفي عن نفسي هذه التهمة، وأشرح ما جاء بمقالي سالف الذكر، لكنني حينما عدت للمقال، ووجدتني أندِّد فيه بالتعليم السيئ، ومشكلة المياه، وأنتقد وزير التربية والتعليم يومها على الأطفال الذين ينتحرون بسبب دخول المدارس، وبسبب سياساته التعليمية العنيفة والخاطئة، وأنتقد فيه الحزب الوطني كله، وقلت بالنص: "إنني أرى وجوب خروج الوطني كله من السلطة"، متضمنًا طبعًا رئيسه يا جماعة، مما يؤكد أن مقالي هذا كان سابق عصره وأوانه بثوريته..

على أي حال، أنا لا أدَّعي لنفسي ما ليس فيها من حب للمسلمين إخوتي في الوطن، وليس شركائي، فأنا حقًا أحبهم من كل قلبي، وكذلك لا أدَّعي ثوريتي، فأنا هاجمت وزير الكهرباء في نفس مقال خروف العيد، ولم أَكِل عن مهاجمة "عز" وغيرهم، وقلت أنهم أقل من المنتج التيواني في رداءته.. أقول: لكنني لما قرأت المقال، قرَّرت ألا أكرِّر العنوان كما كنت أتمنى، وقرَّرت أن يكون كما تراه أعلى المقال- ماعلهش خد تاكسي حضرتك، وبص فوق عشان تعرف العنوان-.

وبمُب العيد هذا لن يكون كباقي الأعياد، فقد أصبح موضة قديمة، ومن منتجات النظام السابق، وقد تُستخدم أسلحة الجيش في إحداث كام فرقعة، خاصةً وأن هناك أسلحة كثيرة سُرِقت من الجيش إبان مجزرة "ماسبيرو".

بمناسبة أحداث "ماسبيرو" الدموية، تذكَّرت السبب الثاني الذي دفعني إلى أن أحجم عن تسمية المقال بـ"كمان مرة خروف العيد"، والسبب ده إنه مش معقول أتكلم عن الخروف والذبح والدم و"مصر" لم تغسل شوارعها من دماء الأقباط التي سفكها الجيش على أرض كورنيشها، ومدرعات الجيش لم تغسل عجلاتها من رائحة دماء الشهداء الزكية، وأسلحة جنوده وأيديهم لازالت تقطر دمًا، وهي لم تزل محمية من قضاء لا يحاسبها على مذبحة اقترفتها أو تقصير قصَّرته حين تركت البلطجية، أو ذلك المجهول الذي حل محل المختل في تحمل تبعات الفتن الطائفية.. أقول تقصيرها حين تركت ذلك المجهول أو البلطجي يطلق النار كما يدَّعون على الجيش والأقباط.

المختصر المفيد، فرقعوا في كل شيء بمب، وصواريخ، وشماريخ، لكن لا تفرقعوا "مصر"، كل سنة وكلنا طيبين..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :