"انت فاكر نفسك كازانوفا!".. تعرف على أشهر "نسوانجي" في التاريخ الذي طردوه من الدير

 

"انت فاكر نفسك كازانوفا".. جملة ربما تسمعها كثيرا، وتستخدم عندما يتحدث شخص ما عن كثرة علاقاته النسائية، فمن هو "كازانوفا" هذا الـ"نسوانجي" الذي أصبح مثالا لكثرة علاقاته النسائية؟

ولد "جاكومو كازانوفا"، في 2 أبريل عام 1725، في مدينة البندقية، وكان الابن الأول على ستة أبناء ووالدته كانت ممثلة تدعى "زانيتا فاروسي"، وزوجها "جوزيبي غايتانو".

في صغره، تركته أمه عند جدته (والدتها)، لتربيه، وبالفعل اهتمت به وعلمته، حتى أنه حصل على دكتوراة في سن الـ17 من عمره، وبعد وفاة جدته حاول الالتحاق بأحد الأديرة، فتم طرده.

كان مُغامراً؛ وسافر إلى مُعظم دول القارة الأوروبية في حياته، مثل  باريس وبرلين ووارسو وبودابست ومدريد، وهو يبحث عن الثروة، وسعى الكثير من الناس لمساعدته، واندمج في كثير من العلاقات مع النساء، وقيل إن عددهم وصل إلى 565 أنثى.

عاش حياة مليئة بالتناقضات، حيث عرف عنه أنه كاثوليكي متدين، وكان يقول إن الصلاة تمنح الثقة والإرادة والعقل، وتبدد اليأس وتقتله، وفي نفس الوقت استهوته حياة القمارـ ولعب اليانصيب،  والباسط، والفارو، والبيكيه، والبريميرو، وتم اعتقاله في سن 30 سنة، من عُمره بعدما أظهر إساءاتٍ للدين المقدس، وتمكن بعد فترة من الهروب
 

عمل في العديد من المهن المتناقضة أيضا، فقد كان محاميا، وضابطا عسكريا، ونصابًا، وسياسيا، ومسعفا، وعازف كمان، وراقصا، وفيلسوفا، وكاتب مسرحي، ونال قسطًا واسعًا من الشهرة بسبب كتاباته عن النساء، والملوك، والبابوات، والكرادلة.

 

بدأ يفكر بكتابة مذكراته في عام 1780م، وعمل على ذلك بشكلٍ جدي في عام 1789م، وتوفي في 4 يوليو 1798 م عن عمرٍ يُناهز 73 عاماً، وكانت كلماته الأخيرة هي: لقد عشت فيلسوفاً، وأموت مسيحياً.