عبد المنعم بدوى
أحسست بأن كل ما درسناه وتعلمناه ومارسناه سواء فى القانون أو الأدب أو العلوم أو الفيزياء ... لاقيمة له ، والفضل كل الفضل للسياسه وألاعيبها .
حيث ظل الشعب المصرى لايعرف موعد العيد فى عالم يسير على الفيمتو ثانيه فى الحسابات الفلكيه وقام بحساب عمر الكون وزمن الأنفجار الكبير .
كان الشعب المصرى يعانى الأمرين من نظام حكم المماليك المرتزقه الحمقى الجهله ، ومن الظواهر التى أنتشرت فى هذا العصر " وعاظ السلاطين " وهم الشيوخ والوعاظ الذين يسخرون الفتوى وفقا لهوى السلطان .
من هؤلاء السلاطين العبد " كافور الأخشيدى " الذى هبط مصر عبدا لايعرف أحد له أصل ... أنتقل من سيد الى أخر حتى أشتراه " الأخشيد " حاكم مصر ... ثم حكم مصر بعد وفاة " الأخشيد " .
كان حظ هذا العبد العاثر ينتظره حيث هجاه المتنبى فى يوم العيد ( عندما أمتنع عن منحه حكم ولايه من الولايات ) فى قصيده تعد من أقسى قصائد الهجاء فى تاريخ الشعر العربى
عيد بأى حال عدت ياعيد .... بما مضى ، أم لأمر فيه تجديد
لاتشترى العبد إلا والعصى معه ... إن العبيد لأنجاس مناكيد