اعترفت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية،لمستخدميها، اكتشافها ثغرة جديدة، قادرة على التحول إلى دودة شبكية.
وبحسب "سبوتنيك"، أشارت الشركة إلى أن الثغرة الخطيرة تتواجد في خدمات التحكم بسطح المكتب في نظام "ويندوز"، والتي من الممكن أن تسمح للمهاجمين بتشغيل التعليمات البرمجية عن بعد، على أي جهاز معرض للخطر، وذلك على غرار البرمجيات الخبيثة، وبرمجيات الفدية.
وأضافت أن الثغرة الأمنية المعروفة باسم "بلوكيب"، قادرة على السماح للبرمجيات الخبيثة بالانتشار في أجهزة الحاسوب الأخرى التي على الشبكة نفسها، بطريقة مشابهة لبرمجية "WannaCry" الضارة"، التي انتشرت في جميع أنحاء العالم في 2017، وتسببت في أضرار بمليارات الدولارات.
يشار إلى أن "بلوكيب"، هي ثغرة أمنية تؤثر على أجهزة الحاسوب التي تعمل بنظام التشغيل "ويندوز إكس بي" وما بعده، بما في ذلك أنظمة تشغيل الخوادم، وتكمن خطورتها في أنها تسمح بالوصول الكامل إلى الحاسوب، بما في ذلك البيانات الخاصة، وذلك عن بعد.
وحثت شركة "مايكروسوفت" مستخدميها في المقابل على تحديث أنظمتهم، لتجنب الثغرة الخطيرة، كما أنها أصدرت تصحيحا أمنيا للثغرة في وقت سابق من شهر مايو، خلال ما يعرف بـ "تصحيح الثلاثاء".
وقالت "مايكروسوفت" لمستخدميها: "على الرغم من أنه لا توجد أي علامات على وقوع هجوم نشط يستغل الثغرة، فإن هذا يعني أننا خرجنا من دائرة الخطر".
وأضافت أنها واثقة من أن هذه الثغرة الأمنية قد تستغل، مما يعرض للخطر ما يقرب من مليون جهاز حاسوب متصل مباشرة بالإنترنت، لكن هذا الرقم قد يكون أعلى بكثير إذا اخترقت الخوادم على مستوى جدار الحماية الخاص بالمؤسسات، مع احتمال أن يواجه كل حاسوب آخر متصل بتلك الخوادم مصيرا مشابها".
فيما لفتت "مايكروسوفت" إلى أن نظامي "ويندوز 8 و10" هما الوحيدان الخاليان من هذه الثغرة، فقد أكدت على الخطورة الشديدة للثغرة، الأمر الذي جعلها تتخذ خطوة نادرة بإصدار تصحيحات أمنية لأنظمة تشغيل قديمة لم تعد تدعمها في التصحيحات الأمنية، بما في ذلك نظام "ويندوز إكس بي"، الذي توقف الدعم عنه نهائيا في عام 2014.