الأقباط متحدون | لو كنت مسلما
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢١ | الأحد ٦ نوفمبر ٢٠١١ | ٢٥ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لو كنت مسلما

الأحد ٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:زكريا رمزى زكى

لو كنت مسلما لصرخت وما سكت على ما يفعله المتطرفين من المتأسلمين ولقاومتهم وما سكنت ولا إستمتعت بكلماتهم المدهونة بعنصرية رهيبة . لو كنت مسلما لدافعتعن دينى ليست بطريقتهم المليئة بالعنف والتخويف والإرهاب ولكن بنشر الحب والخير بين الناس , بالدفاع عن مدنية الدولة التى ترى كل مواطنيها سواء ولا تفرق بين أى من أبنائها وما أعطيت لأحد الحق فى الحديث عن جموع المسلمين بما يسىء لإخوتنا فى الوطن من أقباط وبهائيين وملحدين ,

لصرخت فى كل من يحاول التقليل من شأن أحد لأنه على غير عقيدته , لو أنا مسلم ما أعطيت فرصة للمتطرفيين من الشيوخ أن يملأوا الأرض بأحاديثهم المعيبة ودروسهم فى التكفير والتخوين لكل من يخالفهم الرأى . لصرخت فى وجوههم وما خفت منهم أو من عزوتهم التى يجمعونها من حولهم وقلت لهم أنكم تخدمون الريال ولا تخدمون الدين وولائكم بالأكثر لمن يدفع لكم وإلا ما هذا الترف الذى تعيشون فيه وملايين لا يجدون ما يأكلونه وما هى مؤهلاتكم التى تجعلكم تقودون عقول الناس لتجعلوهم يلبسون ويأكلون ويتكلمون كما تريدوهم أنتم . ولقلت لهم أنتم تصادقون الجهل وتستفيدون منه لأن اتباعكم غالبا ما يكونوا من البسطاء الذين يذوبون عشقا عن من يحدثهم فى دينهم . لو كنتم تحبون دينكم صدقا لنشرتم ثقافة التسامح كما يأمركم هذا الدين وما لعبتم بعواطف الدين ولبستم عباءته وأنتم أبعد الناس عنه . فانتم لا تمثلون الا انفسكم فلا تتحدثوا عنا .


لو كنت مسلما لوقفت أمام من يهدمون الكنائس ويحرقونها وصرخت فى وجوههم قائلا : إنكم تجلبون العار علينا وعلى نفوسكم . إنكم أغبياء الى درجة فقدتم فيها عقولكم التى تجعلكم تفكرون . فماذا يضيركم وجود كنيسة أو مئة كنيسة . هل أنتم ضعفاء لهذه الدرجة التى لا تجعلكم تحتملون وجود كنيسة بجواركم ولا تستطيعون أن تنظروا الى الصليب ؟
هل وصلتم إلى هذه الحالة المزرية من الكراهية والحقد حتى تهدمون دور عبادة لا تضيركم فى شىء ؟ تعادون إناس مسالمون لكم لم يعتدوا عليكم فى شىء . لن ينسى لكم التاريخ مافعلتموه وما جلبتموه على رؤسكم من عار . إن من تهدمون كنائسهم وتحرقونها يصلون من أجلكم ومن أجل سلام العالم كله , إنهم يسامحونكم ويصلون من أجلكم وأنتم تقدمون لهم الشر .


لو كنت مسلما لخرجت وملأت الميادين من أجل الدفاع عن إخوتى الذين قتلوا تحت عجلات مدرعات الجيش وهم مسالمين , ولدحضت كل افتراء ضددهم من التليفزيون أو من المتطرفين ... إنهم قتلوا بدم بارد وأصبحوا الجناة فى نفس الوقت. لبكيت صديقى مينا دانيال الذى ثار ودافع ضد الفساد بدون أن يظهر هويته العقيدية دافع كمصرى وليس كمسيحى . ولطالبت بلجنة دولية مستقلة للتحقيق فى هذه المجزرة .. لو كنت مسلما لصرخت وما سكت حتى ينال الاقباط كل حقوقهم فى الوظائف وبناء الكنائس لان من يرتضى بظلم فئة معينة لا يشتكى من ظلم وقع عليه .فيا أولى الأمر أعدلوا للجميع ولا تجعلوا مواطنين عاديين يقولون ان حماية الاقباط علينا لأن المفروض أن القانون يحمى الجميع وليس لأحد أن يسيطر على احد .


لو كنت مسلما لقاومت من يفترون ويكفرون ويطالبون بعدم التعامل مع اخوتنا الاقباط , ولقمت بتوعية من حولى بحقيقة مثل هذه الاكاذيب التى يروج لها اعداء الوطن حتى يتم فضحهم وعزلهم عن المشاركة فى خداع الناس بالباطل والبعد عن الحق . ولقلت لهؤلاء انتم من تنشرون الفتنة فى البلاد .
لو كنت مسلم لأنتخبت أخى القبطى بكل حرية إذا توسمت فيه العمل من اجل الوطن ونصحت كل من يقابلنى بأن يختار ليس على أساس الدين ولكن على أساس العمل . ولساعدت إخوتى الأقباط فى الترشح بكثافة فى كل الدوائر حتى يكون هناك تعددية وديمقراطية حقيقية ونخرج بها من تحت عباءة الدين
لو كنت مسلما لوقفت لمن إدعى بوجود أسلحة داخل الكنائس وقلت له إنك كاذب فيما تدعيه , فإننى ذهبت الى العديد من الكنائس مع اصدقائى ولم اجد ما تقوله هناك . انما تفعل أنت ذلك لأغراض شخصية تجنيها لنفسك والدليل أنك عندما رشحت نفسك لرئاسة الجمهورية نقدت كلامك وأنكرت ما قلته مسبقا حتى تنال رضا الأقباط وأصواتهم . لكن هيهات لن ينتخبك الأقباط ولن أنتخبك أنا لأنك السبب فى كثير من الفتن التى حدثت مؤخرا .


لو كنت مسلما لقلت للشيوخ الذين يطمعون فى كراسى السلطة أن هذا ليس مكانكم فاما ان تخلعوا عباءت الدين وتلبسوا أثواب السياسة وإما أن تبقوا فى مساجدكم تعلمون الناس أصول دينها والمحبة والتسامح واتركوا السياسة لمن يجيدها
لو كنت مسلم لقلت لمن يفرحون ويهللون بدخول الفتيات القاصرات الى الاسلام أن قوة الدين ليس بمن يدخله أو بعدد الذين فيه وانما قوة الدين تنبع من تغيره للقلوب والعقول ودائما ما يتشرف الناس بالدين الذى ينتمون اليه وليس العكس , ولقلت لهؤلاء انما أنتم بما تفعلون تدافعون عن الباطل وليس عن الحق فلو كنتم تدافعون عن الحق اتركوا حرية العقيدة فى كل أطرافها ولا تخشوا شىء فلماذا تقيمون ما تسمونه مقاومة التنصير وفى نفس الوقت تسعون الى جذب الفتيات القاصرات الائى لا يعرفن كيف يغيرن ملابسهن فكيف يغيرن ديانتهن وبماذا أقنعتموهم فى الاسلام ليقبلن عليه أرجوكم لا تجلبوا العار على نفوسكم وعلينا فديننا لا يحتاج الى كل محاولات الغش التى تقومون بها اتركون العباذ يختارون ما يشاءوا لأن الله تركهم أحرار فلماذا تستعبدوهم انتم .

لو كنت مسلما لحافظت على عبادتى الحقيقية التى تبعد عن الرياء والتظاهر أمام الناس كما يفعل الكثيرون ولأظهرت حبى لوطنى واهلى من كل الاطياف وعشت سعيدا فى وطنى بين أصدقائى نتبادل التهانى والأمنيات نتزاور ونتقاسم لقمة العيش نعيش فى وطن واحد وهو يعيش فى قلوبنا

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :