كتب - نعيم يوسف
قامت قوات أمن أمس الاثنين، بفض الاعتصام الموجود أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وبعدها دعت قوى الحرية والتغيير إلى عصيان مدني، بينما علق المجلس العسكري المفاوضات مع "الحرية والتغيير"، وأعلن عن تشكيل حكومة جديدة، وإجراء انتخابات خلال 9 أشهر.
أمر مبيت
وقال جبرييل إبراهيم، رئيس حركة العدالة والمساواة السودانية، إن الأمر مبيت بفترة ليست قصيرة، لأنهم بدأوا تدريب 2000 من قوات الشرطة في شمال الخرطوم، وبدأوا تدريب 1000 من قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، وبالتالي فإن النية كانت مبيتة.
الانتخابات والنظام القديم
وأضاف "إبراهيم"، في لقاء مع قناة "فرانس 24"، أن الذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن رأي الشعب تحتاج إلى إعداد كبير، والثلاثين سنة الذين ظل فيهم النظام السابق بالحكم، طوعت مؤسسات الدولة لصالحها، وبالتالي يجب تفكيك النظام لعمل انتخابات نزيهة جديدة، موضحا أنه إذا تمت انتخابات في وقت قصير سيعود نظان الإنقاذ مرة أخرى لأنه مازال مسيطر على المؤسسات.
فض الاعتصام يحتاج لتحقيق
وأوضح خالد الغرابلي، صحفي بـ"فرانس 24"، أن الأمر يحتاج إلى تحقيق لكي لا يظلم أحد، ولكن رواية المجلس العسكري الانتقالي ليست مقنعة، ومنطقة "كولومبيا" عبارة عن 500 مترا، ويقول شهود عيان إنه تم محاصرة الاعتصام، موضحا أن المجلس العسكري من البداية لم يكن ينتوي أن يسلم السلطة.
تحول المجلس العسكري
ولفت "الغرابلي" إلى أن المجلس في البداية كان يقول إنه يحفظ الأمن فقط، وبعد ذلك قال إنه تسلم أكثر من 170 رؤية لحل الوضع، وعليكم أن تلتزموا بحل فئة منكم، وبعد ذلك تم الحديث عن اجتماعات بين القوى السياسية والسفراء الأجانب، وبعض المخالفات في الاعتصام، وأنه على المجلس العسكري أن يحمي الثورة، وبدأ الحديث على أنهم شريكون في السلطة.
الحراك وتسليم السلطة
أما عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، فقد قال إن قوى الحرية والتغيير هي التي قادت الحراك في وجه أعتى ديكتاتور في المنطقة -في إشارة للرئيس السوداني عمر البشير- ولا يمكن أن تكون غير مؤهلة للحكم، لافتا إلى أن المجلس يجب أن يسلمهم الحكم.
وشدد على أن مؤسسة الجيش عريقة وتدخلت أكثر من مرة لحماية الشعب السوداني، ولها صورة جيدة بالشارع السوداني.