داخل شارع الزهور المتفرع من شارع حلمي همام الدالي، وتحديدا في العقار رقم 18 بالشارع، لا حديث يعلو على جريمة قتل "زوج" على يد زوجته وعشيقها "ابن عمها".
التحريات والتحقيقات التي جرت بمعرفة جهات التحقيقات الأمنية والقضائية، أكدت أنّ العشيق وابنة عمه قتلا الزوج بعد علاقة جنسية بينهما، بدأت في شهر العسل وانتهت بجريمة قتل بعد مرور عام على الزواج.
بمجرد وصولك إلى العقار الذي شهد الحادث، وبالتحديد إلى الطابق الثاني "مسرح الجريمة"، تجد باب الشقة مغلقا، والجيران في حالة ذهول منذ وقوع الحادث قبل 10 أيام، بعد اكتشافهم خيانة وغدر داخل إحدى الشقق المجاورة لهم، يتحدث "أحمد" صاحب مصنع الحلويات التي كانت تعمل به زوجة القتيل: "الست كانت محترمة جدا، شغالة معانا مشوفناش منها حاجة وحشة من يوم ما اشتغلت من حوالي سنة، ومفيش حد سمع عنها حاجة".
يلتقط "سيد" (منجد)، وأحد جيران المجني عليه أطراف الحديث، قائلا: "أنا عارف سامح - يقصد المجني عليه - كويس، كان في حاله ومفيش حد سمع عنه أي حاجة ومالهوش أي خلافات أو عدوات مع أي شخص في المنطقة".
تفاصيل الجريمة على لسان "سيد"، قائلا: "يوم الجريمة كنت شغال في الورشة لغاية الساعة 2 بالليل وقفلت وروحت البيت، أنا ساكن جنب الورشة، في ناس كلمتني في الشارع وقالتلي في حرامي، الكلام ده كان على الساعة 4 الفجر، نزلت لقيت الدنيا مقلوبة في الشارع ومسكنا الحرامي، وطلع هو القاتل وابن عم الزوجة، وكان معاه شنطه فيها فلوس وذهب وقميصه عليه دم".
قبل عام من الآن.. تزوجت "قمر" (21 عاما) ربة منزل، بأحد جيرانها في منطقة منشأة البكاري ويدعى "سامح د" (31 عاما)، عامل دليفري في صيدلية، دون رغبتها، وقبل أنّ ينتهي شهر العسل، انتهت العروس من زوجها ودخلت في علاقة غير شرعية مع حبيبها "نجل عمها"، ويدعى "أحمد س" (22 عاما)، موظف في شركة صيانة سيارات، إذ كان دائم التردد عليها في أثناء غياب زوجها، وبمجرد شك الزوج في سلوكها، قرر الاثنان التخلص منه وقتله.
كشفت عنه تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بالجيزة، التي جرت تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد علي وكيل فرقة المباحث، والرواد عبدالباقي أمين وحسام عبدالمنصف، عن أنّ الزوجة اتفقت مع عشيقها على خطة لقتل الزوج، تتضمن أنّ تعطي الزوجة العشيق مفتاح الشقة لتنفيذ جريمته ليلا، بقتل الزوج خنقا في أثناء نومه، وخلال تنفيذ المتهم جريمته استيقظ الضحية، فتدخلت الزوجة بإحضار أواني المطبخ وضربت زوجها على رأسه حتى فارق الحياة.
التحريات التي جرت تحت إشراف اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، أوضحت أنّ الزوجة حاولت إبعاد الشك عنها، وصرخت مدعيّة أنّ لصا قتل زوجها، فحضر عدد من أهالي المنطقة وقاطني العقار، ولم يتمكن العشيق من الهرب وصعد إلى سطح العقار، وحضرت الشرطة أيضا، وتمكنت القوات بمساعدة الأهالي من ضبط العشيق، وتم استجوابه بشأن ملابسات الواقعة.
واعترف المتهم بقتل المجني عليه بمساعدة الزوجة لوجود علاقة غير شرعية بينهما، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.