هناك فنانون لهم بصمات واضحة فى تاريخ الموسيقى والأغنية العربية، لكن دائما ما تسلط أضواء الإعلام نحو نجوم الغناء، متناسين أن أى مطرب على وجه الأرض يقف خلف نجوميته مبدعون آخرون، سواء ملحنا أو موزع موسيقى أو قائد فرقة أو عازفا يساهم فى تعزيز تلك النجومية، ووضعها ضمن نجوم الصف الأول أو على الاقل فى دائرة الضوء، ولم يكن إعلامنا منصفا عندما تجاهل أسماء كثيرة كبيرة فى عالم الموسيقى العربية، ومن بين هؤلاء الذين لم يحصلوا على حقهم الفنى المايسترو عماد عاشور، عازف «تشيللو» الفريد فى أدائه، والذى عندما تستمع إليه بإحدى حفلاته فى دار الاوبرا المصرية او غيرها تشعر وكأن التشيللو صوت بشرى يغنى، وعندما يقدم عملا لأم كلثوم يشعر المتلقى بنفس الاداء دون زيادة أو نقصان، كما أنه يعد من أفضل قادة الفرق الموسيقية فى وطننا العربى، وله صولات وجوالات على أكبر المسارح العربية بالسعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وتونس والمغرب ومصر، إلى جانب بعض دول أوروبا، وقاد خلالها فرقته مع كبار نجوم العالم العربى، ومنهم طلال مداح، ووديع الصافى، ومحمد عبده، رابح صقر، كما عمل مع عبدالحليم حافظ ووردة وفايزة أحمد ونجاة والاخيرة تثق فيه ثقة كبيرة ومازال يجمعهما تواصل مستمر حتى الآن.
وعلى المستوى العلمى يعد
عماد عاشور الحاصل على درجة الدكتوراه من أهم أساتذة آلة التشيللو، وربما يكون الوحيد فى اكاديمية الفنون الذى تخصص فى تدريسه لطلاب الموسيقى الشرقية بالأكاديمية.. وفى هذا الحوار يكشف المايسترو
عماد عاشور ان ما وصل اليه سواء فى اختيار الآلة التى يلعبها او القيادة او حتى درجة الدكتوراه كانت محض مصادفة.
• سألته كيف كانت البداية؟
ــ نشأت وسط عائلة مهتمة بالموسيقى، شقيقتى نادية عاشور حرم المايسترو الكبير شعبان ابو السعد وعازفة بيانو، وشقيقى هو الفنان احمد عاشور خريج تربية موسيقية قسم اصوات دفعة المطرب هانى شاكر وعمل بالإنتاج السينمائى نظرا لحبه الكبير للفن بحكم جينات العائلة، ولكننى وجدت نفسى من الصف الأول الاعدادى احب الطبلة، وشقيقى كان يرفض ان اعمل بالفن، الا ان والدتى عندما وجدتنى احب الايقاع، قامت بمساعدتى للاشتراك فى برنامج ماما سميحة، وهو البرنامج الذى كان يتبنى المواهب الصغيرة استمررت بالبرنامج لمدة عام، وفى حقيقة الامر لم يكن لدى طبلة ألعب عليها بل كنت ألعب الايقاع على الكرسى فى المنزل.
• ومن أين أتت علاقتك بالتشيللو؟
ــ عندما وجدنى المايسترو شعبان أبو السعد زوج شقيقتى عاشقا للفن قرر ان يساعدنى، وبالفعل عشت عنده بالمنزل لفترة، وخلالها التحقت بالمعهد، وكنت دفعة محمد الحلو، دخلت اختبار القدرات وكان الحلو الأول وانا الأول مكرر، وبعد سنتين من الدراسة، وجهنى المايسترو ابو السعد إلى التشيللو ولم اكن اعرف هذه الآلة أصلا، وظللت لمدة عامين أبكى لأننى لا أستطيع أن أمسك بالقوس والآلة بصفة عامة.
• وكيف تغلبت على الأمر؟
ــ كنت أغنى فى نفس الوقت مع فرقة أم كلثوم، وفى إحدى الحفلات وجدت نفسى أنظر لعازف التشيللو، وسرحت بخيالى وقلت لنفسى متى أجلس بجوار هذا العازف وأصل إلى مستواه، ومرت الايام وإذا بالمايسترو ابو السعد يرشحنى لفرقة محمد ماضى، والد حنان ماضى، كانت فرقته اشبه بالمدرسة، وتضم اكبر عازفين فى مصر، ولعبت فيها وحصلت على الخبرات من هذا الفنان، وكانت هذه الفترة بمثابة ميلاد جديد لى، ولكى اصل إلى مستوى جيد كنت اجلس 10 ساعات على الآلة، وأذاكر دون فهم، حياتى كلها كانت تمرينا، وسبحان الله بعد ذلك وجدت نفسى لدى تكنيك عال جدا، ورغم اننى درست غربى ولكن العزف الشرقى اخذنى كان فى دمى، ولذلك ساهمت دراستى الغربى فى اكتساب التكنيك العالى بالعزف، وحبى للشرقى جعلنى أمزج بين الأمرين.
• ذكرت كثيرا المايسترو شعبان ابو السعد فإلى أى مدى كان تأثيره على تجربتك؟
ــ هو صاحب الفضل الأول على بعد الله، لذلك على أن أذكره بكل خير، وقد التحقت بفرقة سامى نصير ثم فرقة صلاح عرام، ورشحنى الفنان الكبير مجدى بولس احسن عازف تشيللو للفرقة الماسية، وطلب منى ان التحق بها وكان أستاذى، لكننى لم أرتح فى الماسية، نظرا لوجود فارق فى سن بينى وبين باقى العازفين، لكننى سجلت معهم قصيدة قارئة الفنجان للعندليب عبدالحليم حافظ وألحان الموسيقار محمد الموجى، فى استوديو 46 بالإذاعة وخلال يومين نفذنا العمل كاملا وقمنا بعمل بروفات فى منزل العندليب.
• كيف تعاملت مع عبدالحليم حافظ؟
ــ عندما شاهدته لأول مرة شعرت أننى أمام قمر، نجم ليس عاديا، وعندما كان يقول صباح الخير يا اساتذة كنت اسمع احلى صباح فى الدنيا.
عبدالحليم مطرب لم يأت مثله، ورغم انه لم يكن لديه الامكانيات الكبيرة كصوت، فهو ليس وديع الصافى او قنديل، ولكن حليم عنده عذوبة طاغية وإحساس عال، كما أن مرضه جعل الكل يتعاطف معه.
• هل تحدثت معه؟
ــ لم يدر بينى وبينه أى حوار، الوحيد الذى كان يتحدث معه، هو المايسترو احمد فؤاد حسن فقط واربعة من كبار العازفين، وانا كنت هيمان بعبدالحليم فقط أنظر اليه. وكانت ملاحظاته للفرقة كلها فنية لأنه كان فاهما جدا، فهو عازف اوبوا.
• المعروف عنك انك صاحب احساس فى العزف هل اخدته من حليم؟
ــ الاحساس لا يورث او ينقل من شخص لآخر لكنه يخلق مع الإنسان، لكن لابد هنا ان اشير ان تفوقى فى العزف، له اسباب منها، اثناء وجودى فى الخليج كنت انزل السوق اشترى البومات لكل الموسيقات التى تعزف فى العالم عربى وتركيا والهند وبلاد الغرب، ومن هنا خلطت بداخلى ثقافات وجمل ساعدتنى فى العزف، وعندما عدت لمصر بعد 3 سنين وكنت أعزف عملا لعمار الشريعى، وإذا به يوقف التسجيل ويهلل، ما هذا الحرف الذى لعبته، قلت له لا اعلم، فرد: انت كنت بتذاكر فى قطر ايه، قلت له كنت اسمع كثيرا فقط، فرد: «ما هى دى المذاكرة»، واضاف الحرف الذى لعبته فيه كل اللهجات، كما أننى كنت اضيف من عندى الربع تون الذى هو ريحة مصر، فانا سميع درجة اولى وجلست اسمع تاتليس التركى وجوجوش الايرانية سنتين ووديع الصافى.
• على ذكر اسمه هل عملت مع وديع؟
ــ طبعا عزفت معه، بعض اعماله ثم عملت معه كمايسترو فى بعض الحفلات، وديع عندما تسمعه تشعر انه اعلى وارقى من أى آلة موسيقية، الدليل مقولة عبدالوهاب عنه بأنه مطرب المطربين، وهذا اللقب ليس بالسهل ولا يطلق الا على الصوت النموذجى.
• لكن التكوين الجسمانى له لا يعطى مدلولا على انه مطرب عاطفي؟
ــ هذا صحيح لكن العذوبة والاحساس حاجة تانية، الامكانيات ايضا مخيفة عندما تسمع منه «لبنان يا قطعة من السما» تشعر بإحساس مختلف، امكانيات صوت لا توجد الا فى البيانو، لا توجد فى أى صوت بشرى.
• أنت أيضا تعاملت مع رياض السنباطي؟
ــ رياض السنباطى حالة روحانية صوفية ليست طبيعية لم أر مثلها، فهو موسيقار السيمفونية العربية، وكان عندما يمسك العود تشعر انه اوركسترا كامل، وكان لا يقتنع الا بما يريده، سجلت معه كتير من الالحان، ولكن الاحلى هى البروفات التى يحضرها كانت دروس فى الموسيقى، وفوق الموسيقى التى يلعبها العالمية العربية هو الالتزام والدقة.
• لماذا قلت عنه إن موسيقاه عالمية؟
ــ لأنه فعلا عالمى بحكم ما صنعه للموسيقى العربية، والقصيدة كانت ملعبه، وجعل قصيدة مثل الاطلال يتغنى بها رجل الشارع، وهو أمر ليس بالبسيط، وأعمال السنباطى فيها فلسفة وروحانيات لذلك اقول إنها سيمفونية عربية.
• ماذا عن عبدالوهاب؟
ــ لعبت معه من غير ليه، كما انه «موسوس» فى الحياة، فهو كذلك ايضا فى شغله والتزامه الكبير، وكان يقسم يومه فى السمع ساعتين كلاسيك، وساعتين يونالنى، كما انه كان حريصا على سماع الشيخ رفعت إلى جانب الموسيقى المودرن فى اوروبا لذلك عندما كان يقتبس تشعر انها من افكارة الشخصية، لأنه وظفها بشكل جيد.
وكانت ملاحظاته للفرقة ثاقبه جدا، وكان شديد الملاحظة وعنده خلق رفيع لم يكن يجرح احد عكس السنباطى الذى كان حادا، وكانت ام كلثوم تخاف منه وتعمل له الف حساب.
• متى قررت الانتقال إلى القيادة؟
ــ فى البداية اوضح اننى اول واحد عزف صولو فى اغنية، واول واحد عزف صولو فى مسلسلات وافلام، واول من لعب صولو عربى فى الاوبرا، وقيامى بالقيادة جاءت مصادفة ايضا، فكنت فى رحلة عمل مع الفنان رابح صقر بفرنسا، واثناء رحلة العودة بالطائرة طلب منى أن أخرج ورقة لكى أكتب جملة موسيقية جاءت فى ذهنه، وكتبت الجملة على عجل ووسط حالة من التوتر داخل الطائرة بسبب المطبات التى نتعرض لها اثناء الطيران، وطلب منى ان ازوره ثانى يوم العودة لكى نستكمل اللحن، وكنت متصورا أن ما كتبته فى الطائرة سيئ، لكن مع العزف وجدت العمل جيدا جدا، سجلنا اللحن، ثم طلب منى أن أكون فرقة موسيقية وأصاحبه، ومن هنا عملت فى الخليج بكل المهرجانات تقريبا، ومع كبار النجوم، وأصبح اهتمامى بهذا الأمر، لكن عصا المايسترو لم تنسنى التشيللو، وأعتبر نفسى مايسترو بالمصادفة.
• ما الذى جعل فرقتك الأهم لفترة طويلة؟
ــ الالتزام قبل الشغل، أعضاء فرقتى اصحابى جدا اما داخل الشغل لا يوجد صحوبية، ثم اننى لابد ان اذاكر شغلى مع المطرب بشكل جيد، لأننى اعمل مع موسيقيين ولا يصح ان اجد عازفا يلفت نظرى إلى سلبية ولو صغيرة، وايضا الكاريزما لها دور فى تفوق المايسترو، وكيف تجعل الفرقة تحبك وتعمل حسابك فى نفس الوقت، إلى جانب اننى كنت اجمع اهم العازفين بمصر والعالم العربى، حتى يخرج العمل وكأنه استوديو.
• خضت تجربة تقديم البرامج كيف تراها؟
ــ البرنامج كان اسمه صولو، وكنت أعد واقدم فى نفس الوقت، وكانت مصادفة ايضا عن طريق صديقى مصطفى السقا مدير الانتاج، حيث فوجئت به فى احد الايام يقول لى انا شايف فى صوتك حاجة كويسة، ويجب ان تستغلها فى التقديم، ثم ان علاقتك جيدة بالوسط، وبالفعل سجل معى كل صوليسات العالم العربى، كنت اتحدث فى كل حلقة عن تاريخ آلة موسيقية، وأدخلت الآلات الشعبية السمسمية والمزمار والربابة، قدمت حوالى 27 حلقة قبل توقف البرنامج.
• وما هى مواصفات عازف التشيللو من وجهة نظرك؟
ــ طبعا الموهبة، الاجتهاد، الاصابع طويلة، وهناك اكيد لكل قاعدة شواذ، فالدكتور مصطفى ناجى لم يكن طويلا لكنه كان عازفا متميزا جدا.
• هل ترى أن هناك جيلا جديدا من الموهوب يمكنه تعويض الكبار؟
ــ أكيد هناك لكنهم قليلون جدا، وهناك عازفون يعتمدون على التكنيك فقط وهذه ازمة لأن الاحساس يجب ان يصاحب التكنيك، كما ان العازف يجب ان يحب المدرسة الشرقية حتى لو كان يعزف غربى؛ لأن هذا الامر الذى سيجعله يتفوق على مثيله فى دول اخرى، ويجب ان تلم بثقافة بلدك، لأنها لغتنا، وأستطيع أن أنافس بها عالميا، وهى الاغنى من الغربى.
• وكيف ترى المشهد الموسيقى حاليا؟
ــ زمن السلطنة انتهى، الكبار ابتعدوا عن الساحة، حميد الشاعرى جعل الموسيقى مرئية، وليست مسموعة، وقدم موسيقى راقصة لكى تخدم الفيديو كليب.
** لكن فى أوروبا هذا موجود مع باقى الاشكال؟
ــ هذا صحيح هناك كل الاشكال موجودة، لكن الموجة عندنا اصبحت مثل تسونامى، دمرت كل شىء، بدليل انهم يقولون للحجار والحلو عندما يقدم اغنية خفيفة انهم يواكبون العصر كنت اتمنى الا يواكبوا العصر. وفى اغلب الاوقات تواجدهما من خلال التترات.
** لكنهم تركوا التترات ايضا؟
ــ هذا صيح لأن عمار مات وآخرون ابتعدوا.
** التشيللو معك كيف يغنى؟
ــ أولا أنا أتخيل نفسى المطرب الذى يغنى، وأبدأ الحكاية فى تمارين بالمنزل، أبدأ بمصاحبة الاغنية الاصلية، وأستمع جيدا لصوت المطرب، وأجلس أغنى بدلا منه وألعب بتكنيك الحنجرة، وآخد نفس مع العزف، كما لو أنى مطرب، عندما ألعب حاجة لام كلثوم لازم البس فستان، لازم اعزف ببساطة ولا ازود أى شىء عن صوتها. أغنى بالتشيللو كأنك تسمع الكلام حتى لا يشعر المستمع لأى هفوة.
** ما هو جديدك؟
ــ فى أوبرا الكويت أقدم عروضا وحفلات بشكل منتظم وأعد الآن لتقديم أغانى الأفلام العظيمة.
** الإمارات والسعودية، الخليج بصفة عامة فتح سوق هل هذا جيد أم أنهم يصدرون لك أزمة لأنك لابد أن تكون على نفس المستوى على الاقل من حيث الأجر؟
ــ مصر ولادة، والدنيا عندنا شغالة، والحمد لله وأرى هناك تأثيرا لأن العازف يعى ميزانية الفرق فى مصر، لكن عندما أجد السعودية فتحت فهذا خير للعازف.
** لكن هذا يضر حفلاتنا؟
ــ يجب أن نراعى العازف واحتياجاته، هو مثل الطبيب والمدرس والمهندس والصحفى الذى يبحث عن مصادر جيدة للدخل وأعتقد من خلال متابعتى لبلدى خلال السنوات الأخير اشعر أن هناك خيرا قادما.
** البعض يعيب علينا عدم وجود قاعات موسيقية بالشكل الكافى؟
ــ هذا صحيح انا كنت احلم بذلك، لكننى أرى أن وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم تقوم بمجهود ضخم من أجل هذا الامر، وهى تعمل بشكل غير طبيعى، وأعتقد القادم افضل، وأنا كفنان يهمنى العزف فى كل المحافظات.
* من 76 إلى الآن خلاصة التجربة.
ــ إنى ما زالت هاويا، عملنا هذا لا يوجد فيه كبير انا احب عملى جدا، وهنا أتذكر أننى فى آخر حفل مع الحلو فى الكويت بكيت اثناء غناء اغنية «بتلمونى ليه» عينى دمعت بسبب الاحساس، والحلو نفسه قاللى اول مرة اغنى بهذا الاحساس، لأننى أصنع فنا يقوم على الإبداع وليس البيزنس والمكسب.
** مع أن هناك انطباعا ان من يعمل مع الخليج يقوم بالأمرعل انه بيزنس؟
ــ هذا أمر غير صحيح بالمرة، هناك فنانون كبار مخلصون لفنهم، وبالتالى لا يبخلون عليه، ونحن تعلمنا فى مصر الاخلاص للعمل، ولو أن الامر سبوبة لاستقطبوا فنانين من دول اخرى وما اكثرهم. الفن ليس جنسية او حتى دين.
** أنت قريب من السيدة نجاة كيف حالها الآن؟
ــ نجاة إنسانة رائعة عندما تسمعها تتحدث تحبها، هى قطعة «مارون جلاسيه» تثق فى جدا وهى مثل عبدالوها ب موسوسة، وبالتالى قدمت كل هذا الابداع. وهى الآن فى منزلها متفرغة للعبادة والصلاة.
* هل كنت مع قرار عودتها؟
ــ هى لم تعد للغناء وعندما غنت أغنيتها الأخيرة ظلت 9 أشهر تفكر، وجاءتها عروض عن طريقى من دول اخرى ليس للغناء ولكن لمجرد التواجد دون غناء رفضت وقالت انا خلاص اتحجبت ومبسوطة بحياتى، هى مقتنعة أنها توقفت عن
الغناء، وحياتها للصلاة.