فقد ثعلب البحر الذي يدعى "أوتو" حياته بعد أن منحه أحد زوار منتزه Bays Mountain Park & Planetarium بولاية تينيسي في الولايات المتحدة الأمريكية حبة "عنب" كنوع من أنواع محاولة إطعامه أثناء اللعب معه، لكن هذه الحبة كانت مخالفة لنظامه الغذائي.

 
موت "أوتو" لم يحزن إدارة الحديقة فقط، فالكثير من الزوار عبروا عن حزنهم الشديد بعد معرفتهم خبر وفاته، ووفقًا لصحيفة "التايمز نيوز" فكتب أحد الأشخاص على "فيس بوك": سأبكي على أوتو كثيرًا فهو ليس حيوانًا عاديًا"، في حين كتب آخر: "الخبر مفجع فقد كان حيوان برئ وجميل وذهب بسبب غباء أحد الزوار".
 
في أكتوبر من عام 2017، جاء ثعلب البحر "أوتو" للعيش في حديقة Bays Mountain Park & Planetarium، بعد أن فقد والديه في فيضان، وكان حينها يبلغ من العمر 9 أشهر فقط.
 
خلال أيام تحول "أوتو" صاحب اللون البني، من مجرد حيوان إلى وسيلة لإسعاد زوار الحديقة، حيث كان مرح ويلعب كثير مع من يقف أمامه.
 
أعلنت الحديقة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الخميس الماضي، فقدانها لـ"أوتو" الذي أصبحت تصرفاته غريبة قبل موته بأيام، فهو لم يعد يأكل كالسابق ولا يلعب، وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى جامعة "تينيسي" لتلاقي العلاج وفحصه حسبما وصف روب كول مدير المنتزه في حديثه لصحيفة Kingsport Times-News.
 
وتابع: للأسف بعد الفحص اتضح أن أحد الزوار ألقى إليه عنبة في علبة، فتناولها وجسمه لم يتحمل التعامل مع هذه المواد الغذائية وفقد "أوتو" بسبب هذا الشخص.
 
وفي حديثه لصحيفة "التايمز نيوز"، أكد كول أن جميع الحيوانات والطيور في الحديقة تخضع لنظام غذائي مخصص لها وفقًا لحالتها الصحية والطعام الذي يتحمله جسمهم، وللأسف العنب لم يكن عنصر داخل نظام "أوتو" لذلك مات بسببه.
 
وتواصل منتزه Bays Mountain Park & Planetarium مع زواره من خلال صفحة "فيس بوك"، كنوع من التنبيه على خطورة وضع طعام إلى الحيوانات، مؤكدًا أن "أوتو" كان ضحية فعل كهذا.
 
وأوضح المنتزه أن الطعام البشري في أغلب الوقت لا تتحمل أمعاء الحيوانات خاصةً إذا كانت صغيرة في السن.
 
ولم تكشف الحديقة موقفها من اتخاذ إجراءات ضد الزائر الذي وضع طعام لـ"أوتو"، وأكدت أنها ستجعل قصة ثعلب البحر عبرة لكل من يحاول إطعام حيوانات الحديقة.
 
وكتبت الحديقة في منشور آخر على "فيس بوك"، الجمعة الماضية، إن أفضل شئ يمكنك أن يقوم به للمنتزه ولحيوانته هو تثقيف الناس بإخطاء وضع طعام بشري إلى الحيوانات حتى لا تتكرر ماسأة أوتو مجددًا.