- بعد ترشُّح "سليمان" للرئاسة.. نار العسكر ولا جنة الأصوليين
- "العزازي": الإخوان خدعوا الشعب والتاريخ لن يرحمهم
- د. الشيخ : كازاخستان ثاني أقوي دولة نووية سلمية يمكنها مساعدة مصر فى تطوير طاقتها
- "يسري السيد": نحن أمام لعبة سياسية كبيرة والضحية للأسف هي الشعب المصري
- جوزيف رامز": للكنيسة القبطية دور كبير في حل أزمة مياه النيل وتعزيز العلاقات مع أفريقيا
ياليلة العيد أنستينا
بقلم: ميرفت عياد
في البداية أحب أن أعيِّد عليك عزيزي القارئ بمناسبة عيد الأضحى.. وأقول لك كل عام وأنت بخير وسعادة.. كل عام وأنت وأسرتك في خير وأمان.. وأرجو ألا أكون قد أثرتُ شجونك بكلمة "الأمان" التي باتت كفص من الماس سقط من خاتم في يد سيدة أنيقة ففقد كثيرًا من بريقه..
نعم لا نستطيع أن ننكر أن حلم الأمن والأمان نبحث عنه منذ عدة شهور ولكنه خرج ولم يعد، برغم أن الشعب أقام العديد من الإعلانات في جميع وسائل الإعلام، مترجيًا إياه العودة إلى أحضان الآباء والأمهات.. الشباب والفتيات.. الأطفال والشيوخ.. إلا أنه لم يعد ولم يرحم ما دفعه الشعب المصري من دماء سالت على الطرقات انتظارًا لعودته..
لم يعد أحد ينكر أن الأحزان كثرت والنظارات السوداء الموضوعة على أعين العديد من المواطنين زاد عددها في ظل انتشار البلطجة في الشوارع والانفلات الأمني. ولعل هذا يذكرني بفيلم "النظارة السوداء" للفنانة الجميلة "نادية لطفي"، والتي كانت تضع على عينيها نظارة سوداء للهروب من الواقع الذي تعيشه.. وهنا أجد أحد الشباب يقول لي: إن ارتداء النظارات السوداء روشنة وبرستيج، لما تحويه من غموض وهيبة تضفيها على من يرتديها.. ولكن الحقيقة أن الكثيرين يضعونها للاختفاء خلفها من أحلامهم المحبطة وآمالهم غير المحقَّقة..
إلا أنني في وسط هذا الواقع المظلم، أرى بصيص نور يمنحني التفاؤل والأمل في أن يكون العام القادم أفضل مما سبقه من أعوام، وأن تكون "مصر" قد استطاعت أن تحقق حلمها في الأمان والاستقرار والوقوف على أعتاب سلم النهوض والتقدُّم..
ولكن برغم تفاؤلي، لا أخفيك سرًا عزيزي القارئ بأنني أخشى من تحطيم هذا السلم المصنوعة درجاته من أخشاب الصناديق.. حيث أننا لا نملك خشب زان قوي يحتمل هذه الحمولة الثقيلة من التخلف والتعصب والجهل والفقر والمرض التي أورثنا إياها نظام حكم لم يراع الله في هذا الشعب..
سامحني عزيزي القارئ، فالأيام أعياد، ولا يصح أن يُقال فيها سوى ما قالته سيدة الغناء العربي ام كلثوم "ياليلة العيد أنستينا.. وجددت الأمل فينا".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :