كتب : نادر شكرى
بدعوة من رئيس الروتاري الدولي باري راسين، ألقت الدكتورة ماريان أمير عازر، عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الشباب والمرأة في البرلمان الدولي للتسامح، كلمة في المؤتمر الدولي الروتاري الذي أقيم بمدينة هامبورج بألمانيا، بحضور ثلاثين ألف شخص من أعضاء الروتاري.
وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها مصري في هذا الحدث الدولي الهام منذ بدء المؤتمر عام ١٩١٠ أي قرن وتسع سنوات. وحرصت د. ماريان عازر على تسليط الضوء على مصر بأسلوب غير مباشر عن طريق عرض فيديو مقبرة نفرتاري كجزء من الموضوع، كما تحدثت عن مركب الروتاري العائم الذي جال صعيد مصر في رحلة نيلية بعد افتتاحه في أسوان بحضور الرئيس الدولي للروتاري وذاك في سياق الموضوع.
واستهلت النائبة كلمتها بجملة: «نحن كثيرين لكننا واحد». وتطرقت إلى مفهوم التنوع وأسبابه، وألقت الضوء على التنوع واحترام المرأة في العصر الفرعوني بمصر مستعرضة فيديو لمقبرة الملكة نفرتاري وأشارت إلى أن «وجودها جنبا إلى جنبا مع الملك وبناء مقبرة خصيصا لها هو مثال لرقي الحضارة المصرية في تقدير المرأة».
وتطرقت إلى ما يحدث على الصعيد الدولي من عدم الرغبة في التنوع في صورة إحصائيات، مشيرة إلى التنوع الثقافي، مؤكدة أن كل إنسان منفرد في تكوينه. ثم تطرقت إلى أسباب الاحتياج إلى التنوع الذي يزيد من الإنتاجية والإبداع، وأشارت إلى مفهوم القوة في التنوع ثم إلى ما يضيفه التنوع من جمال إلى الكون مستشهدة باقوال الأدباء والشخصيات العالمية مثل غاندي والام تريزا ونيلسون مانديلا.
وتحدثت عن روشتة ادماج وقبول الآخر ملخصة إياها في 3 كلمات تبدأ بحرف السي في اللغة الإنجليزية لتصبح الروشة بعنوان CCC Compréhension Connection Compassion وتعني الفهم والتواصل والتعاطف، ثم قامت بشرح دور الروتاري وأشادت بجهد المنطقة الروتارية 2451 في مصر برئاسة المحافظ المنطقة الروتارية المهندس عبدالحميد العوا في تنفيذ الفكرة المبدعة للمستشفى العائم الذي جال النيل بأطباء متخصصين وعيادات ومعامل لعلاج الآلاف في الصعيد.
وقامت كممثلة برلمانية عن الشعب المصري وبعد نهاية الكلمة بتقديم تمثال يعبر عن أحد رموز الحضارة المصرية لمئتي ألف روتاري على مستوى العالم وهو تمثال الفرعون المصري توت عنخ امون، وأشارت إلى أنها كانت تهدف في كلمتها إلى نشر الوعي بمصر وصورة التنوع فيها والترويج للسياحة.
وقال الكثير من الحضور الذين أشادوا بالمحاضرة المتميزة بمصاحبة عرض تقديمي باحترافية شديدة إنهم وضعوا مصر على أولوية الزيارات، وقال أحدهم إن ما فعلته الدكتورة ماريان عازر من تقديم متميز لصورة المرأة البرلمانية المصرية والبرلمان المصري وحديثها عن مصر بصورة غير مباشرة تتسم بالذكاء الشديد كان من الممكن أن يأخذ عدة سنوات من الجهد والتكلفة للوصول إلى هذا العدد الرهيب وهو ليس فقط الثلاثين ألف الحضور بل وأيضا المئتي ألف أعضاء الروتارية حول العالم وأسرهم.
وحرص أعضاء المؤتمر من كافة الجنسيات على التقاط العديد من الصور مع الدكتورة ماريان عازر في وقت امتد إلى عدة ساعات بعد المحاضرة. وقال أعضاء الوفد المصري المصاحب برئاسة المهندس عبدالحميد العوا وحضور المحافظ المقبل د. شريف والي والمحافظ السايق م. حمادة زهران إنهم شعروا بالفخر الشديد إذ أن كلما تقابلوا مع أحد وعرف أنهم من مصر كانوا يستمعون إلى كلمات الإعجاب الشديد بالنائبة ماريان عازر والعرض المتميز الذي قدمته.
