الأقباط متحدون | خواطر انتخابية قبطية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:١٦ | الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١١ | ٢٩ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

خواطر انتخابية قبطية

الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :د. مدحت ناجى

 المأساة الكبرى هى ان نجد عدد كبير من البشر يتباحثون فى شرعية اوعدم شرعية تصويت الاقباط والعلمانيين والليبراليين فى الانتخابات القادمة وكأنهم خطاة .
 يقول عباس محمود العقاد " اخطر اللصوص هو الذى ينصح الآخرين بطهارة اليد حتى لا ينافسوه " وهكذا يفعل معنا الاحزاب الدينية فتقوم بتحريم باقى الاحزاب التى تختلف معها فى الرأى .
 الاحزاب الدينية تتخيل نفسها انها إلهاً على الارض ، ويطالبون الناس بالمستحيل وهم لا يفعلون الممكن ، يسرقون ويقولون لا تسرقوا . ابتعدوا عن المنكر وهم يفعلونه.


 الجهاد ليس مرتبط بالدم وان تفنى الآخرين ، الجهاد مرتبط بالانتصار فى الحياة الداخلية على الشهوات وليس ان تنتصر على الآخرين ، الله لم يقيمكم حكاماً على البشر ، فلذلك لا تكونوا آلهة ، فالله رحيم وطويل البال . أنتم تكلفوننا بأشياء عسرة الحمل ولا تحركونها بأصغر اصيعكم .
 نحن فى حاجة إلى قوة سماوية تستطيع أن تحول الكراهية إلى محبة ، والثأر إلى غفران، والأعداء إلى أصدقاء، وان نحترم الرأى الآخر مهما ان كان صادر من طفل او شيخ او شاب او متعلم او جاهل او متدين او غير متدين ، فقير او غنى ...الخ .


 المسيحية لم تكن ديانة ضعف فى يوم من الأيام بل ديانة المحبة والتسامح ، تحث على المطالبة بالحقوق فى إطار من الحب والسلام دون أن تعتدى على أى انسان أو أى ممتلكات ، لأنها تؤمن بوجود الله الذى يدافع عنها مهما بدى للناس أن هذا ضعفاً ، فهى تعلن صراحة انها سوف تشارك فى الانتخابات القادمة مهما كلفها ذلك استشهاد بعضاً من أولادها .


 سنشارك فى الانتخابات كاقباط احرار لكننا لن نقاتل بالاسلحة وارهاب الآخر، سنشارك بأصواتنا الحرة ، لاننا تسلمنا رسالة واضحة من السيد المسيح وهى رسالة الفرح والحب والسلام لكل الناس ، فالله لا يطلب منا ان نعرض الآخرين للايذاء فى سبيل ارضائه ، فنحن لا نرهب احد ولا نلقى الرعب فى قلب احد ، لأن الهنا اله سلام حيث قال لتلاميذه " سلاماً اترك لكم . سلامى أعطيكم ..." .
 الفرق بين التسامح والتساهل ، يتلخص بأن التسامح يكون فى الحقوق الشخصية (الطعام والشراب والملبس ،...) ، إما التساهل ، فعندما يتسامح إنسان فى حقوق الله او حقوق الايمان او حقوق الكنيسة او حقوق الغير ، لذلك يجب عليك أن تشارك بصوتك فى الانتخابات ، لأن صوتك أمانة . لانك لو تساهلت يعتبر هذا جريمة فى حقوق الآخرين .


 أقول لك في النهاية " إن‏ ‏استطاع‏ ‏العدو‏ ‏قتل‏ ‏الجسد‏ ‏فهو‏ ‏عاجز‏ ‏عن‏ ‏منعه‏ ‏من‏ ‏القيامة‏.‏( ق . اغسطينوس ) ، لا تخافوا من التهديدات ، فهى لتفتيت أصواتكم ، انتم قوة لا يستهان بها ، أخرجوا الى الانتخابات مهما كلفكم الأمر من اضطهاد أو استشهاد ، فالموت فى الجهاد خير من الحياة فى السقوط .
 إلى الأقباط لا تنسحبوا داخل الكنائس او منازلكم ، بل أذهبوا إلى صناديق الانتخاب ، لتعطوا صوتكم لمن يستحق، لا تقل ان صوتك لم يفرق ، هذا خاطىء ، شجع اقاربك واصدقائك على الذهاب إلى الانتخابات ولا تستجيب لأصوات التهديد واليأس . ( إلى هنا اعاننا الرب ) .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :