أعلنت وزارة الأوقاف في أحدث تقرير لها، أكبر خطة لإعمار المساجد في مصر خلال عام، مؤكدة الانتهاء من تنفيذ أعمال فعلية بقيمة 650 مليون جنيه، منها 350 مليونا من الموارد والجهود الذاتية للوزارة.
وأضافت أنه بلغ إجمالي المساجد التي نفذت 445 مسجدًا، وأن وإجمالي ما يجرى العمل به 543 مسجدًا، وما يجرى إنهاء إجراءات إسناده 250 مسجدًا، وذلك بإجمالي 1238 مسجدًا بإجمالي مليار و269 مليون جنيه.
وذكرت أن ما تم تنفيذه كاملا إحلالا وتجديدًا إشهارا عاما أو محليا خلال العام الحالي 247 مسجدًا بإجمالي 268 مليون جنيه، كما تم تنفيذ أعمال الصيانة والترميم خلال العام الحالي لحوالي 198 مسجدًا بتكلفة تقدر بنحو 63 مليون جنيه، وفيما يخص عمليات الإحلال والتجديد والإشهار عاما أو محليا فشملت 303 مسجد بإجمالي 479 مليون جنيه تم تنفيذ أعمال منها بقيمة 191 مليون جنيه.
واستكملت الوزارة أن ما يجرى العمل في تنفيذه صيانة 240 مسجدًا بتكلفة تقدر بنحو 65 مليون جنيه تم تنفيذ أعمال منها تقدر بنحو 21 مليون جنيه منها، وما تم الإشهار الفعلي عنه عاما أو محليا وجار أعمال البت لإسناده للمقاولين أو الشركات 250 مسجدا بتكلفة تقدر بنحو 394 مليون جنيه.
ورغم كل ما ورد إلا أن أزمة «تشغيل التكييفات» وضعت الأوقاف في موضع الاتهام، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة أثارت غضب عدد كبير من المقبلين على الصلاة في المساجد.
- تكييفات المساجد «ديكور»
شكاوى كثيرة وخصوصًا خلال شهر رمضان بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي ووردت من متابعي بوابة أخبار اليوم، بسبب عدم تشغيل التكييفات الموجودة في المساجد ترشيدًا للكهرباء.
وعبر البعض عن استيائه، متسائلا: «هل دخول عداد الكارت إلى المساجد بقدمه سيكتب على المصلي الحر ويجعله غارقًا في عرقه؟»، و« هل تأدية الإمام والصف الأول؛ وأغلبهم القائمين على أمر المساجد أسفل المراوح وخلف النوافذ سيجعلهم يتغاضون عن أمر المصلين ويتركونهم في الحر والذباب يسلبهم؟»، وإن لم يعمل التكييف في شهر رمضان فمتى سيعمل إذن؟َ!، كما قال البعض إنه من الأفضل بيعها والاستفادة بثمنها بدلا من وجودها في المسجد «ديكور».
ووجه البعض تساؤلات أخرى منها: «إذا كانت الأوقاف لا تستطيع تحمل فاتورة كهرباء المساجد مضاف إليها تشغيل التكييف أثناء الصلوات، فهل يحتاج الأمر إلى أن يدفع المصليين خدمة تكييف بالمساجد؟».
ولم يقتصر الأمر على القاهرة الكبرى فقط، بل جاءت الشكاوى من بعض المحافظات والتي تشهد درجات حرارة مرتفعة جدًا، مؤكدين أن تشغيل التكييف لم يعد من الرفاهيات وإنما أصبح من الضروريات التي يحتاج إليها المقبلين على الصلاة في المساجد.
- 2015.. المراوح والتكييفات في رمضان وقت الصلاة فقط
ومن جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف خلال عام 2015، أنه بعد التنسيق مع الشركة القابضة للكهرباء والشركة القابضة للمياه والصرف الصحي قام مجلس وكلاء وزارة الأوقاف بدراسة وضع آلية لترشيد استهلاك المياه والكهرباء بالمساجد.
وتضمنت الآلية عدة قرارات، منها:
- عدم تحمل الوزارة تكاليف استهلاك أي زينات في أي مناسبات، حيث إن ذلك من الرفاهية التي لا يتحملها اقتصاد الوطن في المرحلة الحالية، مع تحميل من يقوم بذلك المسئولية، سواء بسداد النفقات، أم تحمل المخالفة، ويعمم ذلك.
- عدم تشغيل أي أجهزة تكييف بالمساجد قبل 1 / 6 / 2015م، والالتزام بتشغيل ما تدعو إليه الحاجة وقت الصلوات فقط، سواء من المراوح الآن، أم من أجهزة التكييف فيما بعد.
- تتحمل المساجد الكبرى التي بها صناديق نذور، أو لجنة زكاة، أو حساب بنكي، أو دور مناسبات، أو خدمات طبية، أو مجتمعية تُقدّم بأجر، جميع نفقات المسجد من مياه وكهرباء، حيث إنها تتخذ من ملحقات المسجد منطلقًا لخدمة أغراضها، والمشاركة الاجتماعية تقتضي إسهامها بتحمل تلك النفقات.
- رمضان 2015 بدأ منتصف يونيو.. والموجة الحارة لم تتجاوز الـ38
وبالعودة إلى الوراء، سيجد من يبحث أنه خلال عام 2015 والذي أُصدر فيه هذا القرار، بدأ شهر رمضان 18 يونيو، وطوال الشهر لم تتجاوز درجات الحرارة الـ38 درجة مئوية، فيما وصلت هذا العام خلال شهر مايو مع صيام رمضان إلى 48 درجة مئوية تصل إلى 50 درجة مئوية تحت الشمس.
فتم مراعاة الأمر خلال عام 2015، فيما يتصبب المصلين عرقًا بداية من شهر مايو الماضي بسبب عدم تشغيل التكييف والاكتفاء بالمراوح والتي غالبًا ما تكون في جوانب المسجد وبجانب الإمام، ومن يقف في النصف ضحية الحر وأحيانًا ما يشعر بالاختناق لاكتظاظ المساجد بالمصلين.
- هل يوجد توجيه للأئمة بعدم تشغيل التكييفات؟!
وتعددت الشائعات حول توجيه الأئمة بإيقاف تشغيل التكييفات خلال الفترة الحالية رغم ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي نفاه الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، خلال تصريح لـ«بوابة أخبار اليوم» مؤكدًا عدم صحة هذه الأنباء تمامًا، قائلا: «لم تصلني شكوى واحدة فيما يخص التكييفات».
وأضاف خلال تصريحه أن الوزارة لم تعط أي توجيهات لإيقاف تشغيل التكييفات مطلقًات، بل على العكس كان هناك بعض المساجد التي لم تتوقف التكييفات فيها مطلقا.
ولفت إلى أن وضع التكييفات في المساجد كان بالجهود الذاتية، ورغم ذلك تتحمل الوزارة مصاريفها سواء الخاصة بالكهرباء أو صيانتها وعمالها وكل ما يتعلق بها.