كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث في حركات الإسلام السياسي وجماعاته، بشأن القبض على الإرهابي الأخطر هشام عشماوي، أن القبض عليه ووصوله لأرض مصر، والتنسيق الذي حدث من قبل المخابرات العامة المصرية هو أمر غاية في الأهمية.
عشماوي متورط بعدة عمليات إرهابية.. هذه أهمها
مشيرًا إلى كونه كنز معلومات لأي جهاز مخابرات، وهو الذي شارك في تدريب عناصر بيت المقدس، وشارك في قتل جنودنا في كرم القواديس بنفسه، وشارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم وكان يصور الحدث بنفسه لحظة التفجير مع زميله الانتحاري وليد بدر.
سبب إصابته بالقدم تعود لحادث كمين الفرافرة
كما شارك بنفسه في هجوم كمين الفرافرة وأًصيب في قدمه التي يعرج عليها إلى الآن، وهو واحد من خلية مدينة نصر التي أسسها ضابط سابق يدعى طارق أبو العزم، ومحكوم عليه بالمؤبد.
خلية الجمال لتهريب الأسلحة من الصحراء الغربية ليبيا إلى سيناء
وشارك في خلية الجمال لتهريب الأسلحة على الجمال عن طريق الصحراء الغربية من ليبيا إلى مصر، ومن ثم إلى سيناء، وهذه الأحداث جميعها دلالة واضحة على أهمية وجوده ومن ثم أهمية القبض عليه ووصوله إلى أرض مصر والتحقيق معه.
تأسيس خلية الواحات "أنصار الإسلام"
كما أنه ذهب إلى ليبيا وشارك في مجلس شورى المجاهدين في درنة، وكان يقود الحرب على الجيش الليبي، وأسس جماعة المرابطين وقادها بنفسه وكانت كنيته أبو عمر المهاجر، وأصدر 2 فيديو يهدد فيهما الدولة المصرية، وهو من كلف مجموعة بالذهاب إلى الواحات فيما يعرف باسم خلية الواحات التي عرفت باسم أنصار الإسلام، والدخول إلى أرض مصر، هذا بعض من كل، فلديه جرائم كثيرة جدًا، فهو واحد له جناح بتنظيم القاعدة واسمه المرابطين ويعمل في أفريقيا وساحل الصحراء، فهو ليس إرهابي محلي.
عشماوي حاول إعادة عمل تنظيم القاعدة بمصر
وأشار فرغلي في حواره ببرنامج المصري أفندي، المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، إلى أن تنظيم القاعدة أوقف عملياته في مصر منذ عام 1995 بإعلان أيمن الظواهري وأن ذلك لعدم القدرة، وجاء هشام عشماوي ليحاول إعادة عمل تنظيم القاعدة في مصر مرة أخرى.
مشيرًا إلى أنه مر على تنظيم داعش، وقت كان عضو بجماعة أنصار بيت المقدس التي بايعت داعش، وبعدها اختلف هشام عشماوي مع تنظيم بيت المقدس وداعش، وأسس تنظيم مغاير باسم المرابطين، قم فر إلى ليبيا ثم إلى درنة برفقة بعضًا من زملائه الذين انشقوا عن تنظيم داعش، لكن هذا لا يمنع وجود علاقات قوية وصداقات حتى على المستوى الإنساني مع أعضاء بتنظيم داعش والإخوان.
وتابع، أن اعترافات هشام عشماوي تكشف عن الطريقة التي دفعته للانضمام للجماعات الإرهابية.
وأن سقوطه رمزية كبيرة جدًا، ما أزعج التنظيمات الإرهابية الموجودة على رأسهم جماعة الإخوان، الذين حولوه إلى بطل وليس إرهابي، وليس للأسف بعض الصحفيين أعلنوا تورطه في هجمات إرهابية لم يقم بها مثل اغتيال النائب العام.
وأشار فرغلي في حواره إلى أن جماعة أنصار الإسلام "خلية الواحات التي أسسها عشماوي"، أصدرت بعد القبض عليه بيانين تعلن فيه التهديد بضرب مصالح اقتصادية في مصر، وهذا عبث ومن قام به هم جماعة الإخوان المسلمين، التي يعمل أنصارها تحت مسميات مختلفة مثل جماعة حسم، وجماعة أنصار الإسلام، وقالوا معلومات داخل هذا الإصدار خاطئة بنسبة 90%، لكي يقولوا أن جماعة هشام عشماوي وأنصار الإسلام لا زالت موجودة في محاولة منهم لإثبات الوجود، وهذا كلام غير حقيقي، بغرض تشتيت الأجهزة الأمنية، اعتقادًا منهم أن الأجهزة الأمنية في مصر ضعيفة مبتدئة.
سقوط عشماوي تسبب في انهيار معنوي لأنصار جماعته
وحول نتائج سقوط إرهابي كهشام عشماوي في قبضة الأمن، وتأثير ذلك على الجماعات الإرهابية التي أسسها، أكد فرغلي، أن أول شيء هو انهيار معنوي لأعضاء هذه الجماعات باعتباره رمز، وسقوط الرمز والصعود بآخر هو أمر يكلف الملايين، بالإضافة إلى حدوث انشقاق، من يقف ويأخذ منصب القائد، وهذا يولد صراع فعدد كبير يرى في نفسه الأحقية في المنصب.
هذا بخلاف صراع الأفكار، فكل قائد لديه رؤية تختلف عن الآخر، وغيابه يحدث اهتزازات داخل التنظيم، وأعتقد أن تنظيم هشام عشماوي تلقى ضربة موجعة بسقوطه، وانتهى مثل تنظيم أجناد مصر.
وأشاد بالأمن المصري ودوره في محاصرة التنظيمات الإرهابية التي تواجدت في مصر خاصة بعد عام 2011، حيث تواجد أكثر من 19 تنظيم لم يتبق منهم سوى تنظيم واحد، وهذا انتصار عظيم لمصر وجهازها الأمني.
سيناء من 500 عملية إرهابية إلى 18
ففي عام 2013 شهدت شمال سيناء وحدها 222 عملية إرهابية، وهذا رقم كبير جدًا، وتصاعدت هذه العمليات في عام 2015، حتى أن التنظيمات الإرهابية فكروا في أخذ مدينة الشيخ زويد وانتهى بهم الحال بهزيمة ساحقة، وفي عام 2018، 2019 شهدت شمال سيناء 18 عملية إرهابية وهذا رقم قليل مقارنة برقم 500 عملية، وهذا تحليل إقصائي.
وعن حادث كمين العريش الأخير، قال فرغلي: أن ألف باء أبجديات الإسلام السياسي ما أورده الإرهابي عبد الله محمد، وهو أحد منظري تنظيم القاعدة، في المذكرة الإستراتيجية، عن نظرية الذراعين، وهي نظيرة غاية في الخطورة لإسقاط الدول، وتحدث فيها عن مصر تحديدًا، وكيف محاصرتها بهذين الذراعين من خلال الحدود الغربية الملتهبة عند ليبيا، والحدود الجنوبية الملتهبة بالسودان، وما حدث بالكمين غير منفصل عن ليبيا.