المعونة العسكرية الأمريكية تسلح البلطجية المصرية
بقلم: رأفت فهيم جندي
مازال الرئيس الأمريكى اوباما ووزيرة خارجيته كلينتون هما الوحيدان فى العالم اللذان لم تصلهما أخبار مذبحة ماسبيرو التى استنكرها معظم بلاد العالم. فى البرلمان الكندى قدم العضو اللبرالى جيم كريجانس مذكرة وافق عليها وزير الخارجية لحكومة المحافظين بعد أن عدل بعض كلماتها لتصير اكثر قوة وشجبا للحادث ووافق علي هذه المذكرة البرلمان الكندى بالأجماع.
وقت مظاهرة أقباط تورونتو أعلن بوب ديكر عضو البرلمان لحكومة المحافظين أن البرلمان الكندى قرر رفع الأمر للأمم المتحدة واضاف بفخر أن كندا هى الأولى فى هذا الأمر.
حدثت مقابلة قبلها بين عدد كبير من المهتمين بالشئون القبطية مع وزير الخارجية الكندى وايضا وزير الهجرة فقال وزير الخارجية لهؤلاء المهتمين بأنه عليهم أن يضغطوا على الحكومة الأمريكية ايضا لكى تتبنى نفس الموضوع، ثم صرح بعدها بوب ديكر بأن كندا مازالت تبحث موافقة امريكا على رفع الأمر للأمم المتحدة واضاف أن الامريكان يفضلون التحدث مع الأدارة المصرية فى هذا الأمر من خلال القنوات الدبلوماسية وليس خلال التصريحات الصحفية.
هل الصمت الأمريكى يحمل فى طياته ابعاد اكبر من التصريحات الصحفية؟ أم انه يحمل خجلا من امداد الجيش المصرى بمعونات عسكرية استخدمت فى سحق المتظاهرين الأقباط المسالمين؟ اى أن المعونة العسكرية الأمريكية تسلح البلطجية المصرية، أم أن الأمريكان تجاهلوا هذه المذبحة لأنهم يعدون العدة للهجوم على إيران بالمشاركة المصرية؟ لقد ناقش بعض النواب الامريكان من الحزب الجمهوري واستنكروا حادثة ماسبيرو ولكن الموقف الأمريكى العلنى مازال غامضا؟
وبينما يرفع كل الأقباط شكواهم لملك السماء والأرض، بعض من الأقباط فى المهجر يبحثون مقاضاة الحكومة الأمريكية لأمدادها الجيش المصرى بعربات عسكرية مصفحة استخدمت ضد المدنيين العزل؟ وايضا بعض آخر من الاقباط يبحثون رفع قضية على طنطاوى وقائد الشرطة العسكرية فى احد المحاكم الأوربية الدولية بأعتبارهما مجرمين ضد الأنسانية. هذا بخلاف أن تم رفع قضية امام المحكمة الأفريقية الدولية.
ومازال البعض من ذوى الضحالة الفكرية يظن ويشيع أن هذا ضد مصر نفسها بينما يقبلون الآن أن الثورة الشعبية المصرية لم تكن ضد مصر بل كانت ضد مبارك. والذى يحب مصر حقيقة من ذوى الفكر العالى يرفض أن يسمح بأن يفلت مجرمى حادثة ماسبيرو من العقاب.
بالرغم من هجوم بعض المحللين على لجنة تقصى الحقائق لكن اللجنة ادت عملها فى حدود المعطيات، ويكفى أنها اثبتت أن الأقباط كانت مظاهرتهم سلمية ولم يحملوا اى اسلحة وأن مدرعات الجيش كانت السبب فى سحق عظام الكثير من الشهداء، كون أنها لم تهتدى إلى ماهية البلطجية والقناصة الذين هاجموا وقتلوا الأقباط بالأسلحة فهذا لا يعيب اللجنة، وايضا هو معروف للكل بأن الأدارة المصرية تستخدمهم ولهذا هم يتحركون وهم يشعرون بالأمان الكامل.
لقد تخلص الشعب المصرى من حكم بلطجية مبارك ووقع فى براثن بلطجية المجلس العسكرى الذين تتساقط من فم كل واحد منهم دماء شهداء اقباط ماسبيرو ، ولن تطول الأيام حتى نرى العدل الإلهى لمدبرى هذه المذبحة كما رأيناه فى مبارك خلف القضبان.
قولوا كلكم آمـــــــــــــــــين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :