حالات يجب علاجها بالصدمات الكهربائية.. كيف تتم وما آثارها الجانبية؟

 

يفيد العلاج بالصدمات الكهربائية في علاج حالات الاكتئاب السوداوي، الفصام، وحالات الهوس.

 

يعتبر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن هذا النوع من العلاج أأمن كثيرًا من استخدام العقاقير، وتقل أعراضه الجانبية عن مثيلتها في الأدوية.

 

يضيف فرويز، أن هناك حالات لا يصلح فيها استخدام الأدوية في العلاج، كمرضى الفصام الكتاتوني، الذين قد يتعرضون للموت إذا لم يعالجوا بهذه الطريقة، أو مرضى الاكتئاب ذوي الميول الانتحارية الشديدة، إضافة إلى مرضى الهوس الذين قد تستغرق أجسامهم حوالي أسبوع للاستجابة مع العلاج الدوائي، بينما يستجيبون للعلاج بالصدمات الكهربائية من الجلسة الأولى، وبالوصول إلى الجلسة الثالثة يكونون قد وصلوا لنسبة 80% من الشفاء تقريبًا.

 

يؤكد الدكتور محمد الشامي، استشاري الطب النفسي، ومؤلف "كتاب الكلب الأسود.. رحلة التعافي من الاكتئاب" الذي تضمن فصلًا عن العلاج بالصدمات الكهربائية، أن هذا النوع من العلاج هو من أفضل الطرق المستخدمة في الطب بوجه عام وفي الطب النفسي خاصة، مضيفًا أن مكتشفي العلاج رُشحا لجائزة نوبل في الطب.

 

يشير الشامي إلى أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن "الصدمات الكهربائية" لها تأثير مفيد وسريع في حالات الاكتئاب الشديد، ومرضى الفصام المزمن، وبخاصة ذوي الأعراض التخشبية.

 

يؤكد استشاري الطب النفسي أن الأفلام السينمائية، ساهمت في تشويه صورة العلاج بالصدمات، ويتم تصويره على أنه من أنواع العقاب للمرضى غير المتجاوبين للعلاج، لافتًا إلى أن الجلسات لا تتم إلا بموافقة مكتوبة من المريض نفسه أو ولي أمره.

 

ويتفق الاستشاريان على أن الطريقة مناسبة لكل من:

- الحوامل.

 

- المرضعات.

 

- كبار السن.

 

أغلب الآثار الجانبية، تنتج عن التخدير نفسه، وليس عن الصدمة الكهربائية، ويصاب المريض بفقد في الذاكرة قصيرة المدى، أي المتعلقة بالساعات القليلة قبل الجلسة، لكن لا تتأثر ذاكرة المريض بأي صورة أخرى، ويمكنه أن يتذكر كل ما قبل الجلسة وما بعدها.

 

قبل بدء العلاج بالصدمات الكهربائية يُجرى للمريض فحص باطني، وقلب للتأكد من سلامته بنسبة 100%، ولا بدّ من موافقة استشاري القلب والباطنة لإجراء هذا العلاج، ويتم إعطاء جلسات الكهرباء داخل غرف العمليات ويتم تخدير المريض بشكل كلي، وتستغرق الجلسة عادة 3 ثواني فقط.