كشفت أول دراسة عبر الأقمار الصناعية عن عوالق أو أزهار متوهجة تكاد تحبس الأنفاس عند رؤيتها، وتعرف تلك الظاهرة بـ«نيكتوليكا البحر المضيئة»، لكن المفاجأة أنها تفشت وازدادت في السنوات الأخيرة على سواحل الصين، مما يوحي بأنها أكثر صعوبة مما كان متوقعًا في السابق.

تضيء الكائنات الحية الصغيرة، التي تُعرف أيضًا باسم «بريق البحر»محيط بحر الصين الشرقي ليلًا بتوهج أزرق ساحر غريب، ويحدث ذلك عندما تشعر بالانزعاج بسبب الحركة في الماء، لكن برغم ذلك الجمال الظاهر فإن ما خفي كان أعظم حيث توصل العلماء إلى أنها "سامة".
 
تظهر عمليات رصد الأقمار الصناعية من عام 2000 إلى عام 2017 أن تلك العوالق المضيئة تمتد إلى أبعد من الشاطئ وإلى المياه الأكثر دفئًا، فيظهر ذلك على عكس ما كان متوقعًا، ويبدو أنها أصبحت أكثر تكاثرًا في السنوات القليلة الماضية، وفقا لبحث جديد قاده فريق في الصين، فإن النمو في السنوات الأخيرة قد يكون له علاقة ببناء «سد الخوانق الثلاثة» المثير للجدل، والذي انتهى في أوائل عام 2000.
 
بفضل قدرة العوالق على امتصاص الضوء وتناثره، تمكن العلماء وفقًا للدايلي ميل من تتبع نشاطها من خلال صور الأقمار الصناعية وفقًا لتحليل التغيرات في لون المحيط، يقول الفريق بأن هذه الكائنات تمتص الضوء الأزرق وتنثر الضوء الأحمر أكثر من الكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
 
من خلال تحليل ما يقرب من 1000 صورة لبحر الصين الشرقي من سواتل تيرا وأكوا التابعة لناسا، وكذلك المحطة الفضائية الدولية، حددت الفرق العوالق التي ظهرت بين أبريل وأغسطس على مدار 18 عامًا، حيث وجد أنها تظهر عادة بالقرب من الشاطئ وخاصة أفواه الأنهار، وقد كشفت صور الأقمار الصناعية عن وجود العديد منها في أماكن أخرى بعيدة.