قامت الاسكتلندية ليسا كوريل، بتهريب زيت مستخلص من نبات القنب "الحشيش" من هولندا وعادت إلى بلدها لعلاج ابنها المصاب مرض عصبي حاد.
ويعاني ابن كوريل، البالغ من العمر 6 أعوام، من صرع حاد، وأجرى جراحة في المخ، ويتناول بعض الأدوية المضادة للصرع، لكن لا شيء يساعده على تخفيف النوبات المتكررة، وفقًا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الأم البالغة من العمر 38 عامًا في أحد البرامج بقناة "BBC One Scotland": "بعت منزلي، فلن أسمح بأن يزداد مرض ابني سوءًا، واحتاجه أن يتحسن، ولا يوجد أي شيء آخر يمكن فعله".
وكانت كوريل قد تركت وظيفتها كضابط شرطة منذ 5 سنوات لتتفرغ إلى رعاية ابنها، حيث يعاني من تكرار نوبات الصرع أكثر من 16 مرة يوميًا.
وبعدما سمعت المرأة الثلاثينية عن توافر منتج طبي مستخلص من نبات القنب للأطفال في هولندا، سافرت إلى هناك لتبحث عن طبيب عام يصف لها هذا المنتج لشرائه.
وذكرت كوريل: "عندما مشيت في المطار، ورأيت ضباط الشرطة الذين عملت معهم من قبل، علمت أنني على وشك أن يتم الإمساك بأمتعتي التي تحتوي على هذا الدواء غير القانوني".
وكانت كوريل قد سافرت برفقة أم أخرى تبلغ من العمر 44 عامًا لطفلة تعاني من متلازمة دوس (نوع حاد ونادر من الصرع) بهدف شراء هذا الزيت، وأنفقتا 15 ألف جنيه استرليني.
الجدير بالذكر أن، إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كانت قد وافقت على استخدام زيت نبات القنب في علاج الصرع بعد إجراء البحوث حول فاعليته وأمانه، لعلاج نوعين من الصرع، وهما: "متلازمة لينوكس-غاستو"، و"متلازمة درافت".
وهناك بعض الاستخدامات الطبية الأخرى لزيت نبات القنب، منها تخفيف الألم وعلاج الاضطرابات والأعراض العصبية ومحاربة السرطان واضطرابات القلق والسكري من النوع الأول وحب الشباب وألزهايمر.
ومن بين الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لاستخدام مستخلص نبات القنب: التعب، الإسهال، تغيرات في الشهية أو الوزن.