تراجع عن تأييد عبد الناصر.. وأيد السادات
كتب - نعيم يوسف
يعتبر واحد من الذين رفعوا اسم مصر عاليا في مجال الفن، وأحد النجوم الساطعين في مجال الفن ليس في مصر فقط، ولكن في العالم بأكمله.
مصري من أصول لبنانية
ولد عمر الشريف، واسمه الأصلي "ميشال ديمتري شلهوب"، من عائلة يهودية في الإسكندرية، في 10 أبريل عام 1932، بمدينة الإسكندرية، لأب لبناني كان مقيما فيها ويعمل بتجارة الأخشاب، وكان "ميشال" شغوفا بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح مدرسة "فيكتوريا كوليدج" حيث كان يدرس، وفيها كان زميلا للمخرج يوسف شاهين، وللعاهل الأردني الراحل، الملك حسين.
بداياته في السينما
كانت أولى بداياته في عالم السينما مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، في فيلم "صراع في الوادي"، وفي هذا الفيلم التقى برفيقه دربه وحب حياته الوحيد "فاتن حمامة"، وقد أدى في أفلامه العربية أدوار الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية، أما الأفلام الأجنبية فقد اشتهر بأدوار الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، كما مثل العديد من المسلسلات الإذاعية منها "أنف وثلاث عيون" و"الحب الضائع"، وشارك في مسلسل تلفزيوني بعنوان "حنان وحنين". كرهه بجمال عبدالناصر
مواقفه السياسية
سياسيا.. أيّد عمر الشريف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ووصفه الكثيرون بأنه "عراب اتفاقية كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل، بتكليف من السادات، ووصف علاقته الشخصية به قائلا: "علاقة وطيدة وكان رئيسا محترما"، أما عن مبارك فقد قال عنه إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير: "لقد فشل في تحسين مستوى معيشة المواطن العادي ويكفيه فترة الحكم التي قضاها"، وبعد فوز جماعة الإخوان قال إنهم "جماعة انتهازية أستغلت الثورة لتقسيم السلطة بمصر كأنها "تورته"، فيما قال عن "السيسي" إنه "لا أعرف السيسى لكنه رجل وطنى ويحب البلد والشعب كله يعلق آمالاً عليه".
وعلى الرغم من فرحته بحركة الضباط الأحرار في البداية إلا أنه تراجع فيما بعد عن تأييد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بعدما فرض الأخير على الممثلين الحصول على شهادة "حسن سير وسلوك" في الخروج والدخول من البلاد، وما زاد من كرهه لعبد الناصر أسلوب مخابرات "عمر نصر" الذي طلب منه التجسس على الفنانين، وأن يقيم علاقة عاطفية مع الفنانة السورية نضال الأشقر، ولكنه رفض.
علاقته بفاتن حمامة
اعتبر الكثير من النقاد علاقة حب "فاتن حمامة" و"عمر الشريف"، أنها "عظم قصص الحب بتاريخ السينما المصرية"، ومثلا معاً في عدد من الأفلام، أولها "صراع في الوادي" وآخرها "نهر الحب". ثم حدث بينهما الطلاق في 1974 ومن بعدها لم يتزوج ولم يقم أي علاقة مع أي امرأة، برغم انتشار شائعات في الولايات المتحدة عن وجود علاقة حب بينه وبين النجمة العالمية إنغريد برغمان، لكن لم يتم تأكيد أو نفي العلاقة، لا منه ولا منها.
إصابته بالمرض
أواخر حياته أصيب "الشريف" بمرض "ألزهايمر"، وفي أخر حوار له قال إنه شعر "بالوحدة بعد الانفصال عن الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، كانت الحياة بعد الانفصال صعبة ومؤلمة، خاصة أنني كنت أقيم في الخارج وأحاول البحث عن أعمال فنية جيدة تثبت أقدامي وتضمن لي البقاء في بؤرة الضوء، شعرت بالوحدة أيضاً عندما دب الألم في ساقي وأصبحت غير قادرة علي حملي، وعندما أجريت فيها عملية جراحية دقيقة".
جوائز
حصل عمر الشريف على العديد من الجوائز أهمها فوزه بجائزة "جولدن جلوب" عام 1966 لأفضل ممثل عن دوره في "الدكتور جيفاغو" ونال غيرها الكثير، كما تم ترشيحه في 1962 لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد بفيلم "لورنس العرب". وفي 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وتوفى في 10 يوليو 2015.
