الأقباط متحدون | وهو عايز يقعد 3-3
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٣٧ | الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ | ٤ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

وهو عايز يقعد 3-3

الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
لا داعي أن أذكِّر حضرتك بالمقالتين الماضيتين، وأنه كان فيه حوار مع أحد المطمئنين لسير الانتخابات ومرورها على خير، وإنني كنت أتفق معه لضرورة الذهاب، لكن لا أتفق معه على أمانها وأمنها. عزيزي القارئ، أنا لم أذكِّر صديقي أن مسألة تأمين الانتخابات ضد أفعال الإسلاميين- سواء برغبة الإسلاميين بعزوفهم عن العنف أو عن السلوك غير المنضبط أو بوفاء المجلس العسكري بوعوده وقيام الشرطة بواجبها- أمر مستبعد قليلًا؛ لأن الشرطة ضعيفة، مستباح الهجوم على أقسامها ومقارها للآن، والجيش وقف عاجز عن تأمين الكنائس، وجنوده ضعفوا وانهاروا نفسيًا لمجرد رؤيتهم لمظاهرات حاشدة قبطية سلمية بشهادة الجميع، ترفع الصلبان وتقف أمامهم في "ماسبيرو"، فاندفعوا منهارين لمدرعاتهم، وقادوها باندفاع نحو المتظاهرين، وأخذوا يدهسوهم، ناهيك عن أنهم عجزوا عن تأمين المظاهرة السلمية أمام عبث البلطجية أثناء طريقها وحتى وصولها للكورنيش من رصاص يقولون هم أنه من جهة ثالثة، ليس من الأقباط، وليس منهم. كما أنهم فشلوا في تأمين ميدان "العباسية" في الثالث والعشرين من يوليو الماضي، فتفجرت مشاجرات ومشاغبات لا حد لها، كما أن المجلس والشرطة لم يقدموا جاني واحد تورط في قضايا هدم وحرق الكنائس إلا بعض المقبوض عليهم من الأقباط!!!، وكذلك لم يُقبض على جاني واحد سهّل أو تورَّط فعليًا في قضية تفجير خطوط الغاز بـ"العريش". ناهيك عن قطع خطوط السكك الحديد، وانظر لـ"قنا" وما يجري بها بين القبائل، لتعرف أن مسالة تأمين الانتخابات مسألة يجب النظر فيها من كل الأوجه.

لكنني عزيزي القارئ، قلت لصديقي: إن رأيك في المجلس العسكري وعدم وجود مصلحة له في أن تفشل الانتخابات حرصًا منه على منظر "مصر" خارجيًا، وحرصًا منه لإثبات أن "مصر" عادت بلدًا للأمن والأمان، وجاذبة للسياح يأمنون على أنفسهم فيها، هو رأي مردود عليه، فبالنسبة للأسباب التي سقتها كدافع للمجلس العسكري لأن يكون حريصًا على نجاح الانتخابات، فهي أسباب غير مؤثرة في نظري، مسألة النظرة الخارجية لـ"مصر"، فكم من أحداث جلل لم يفعل المجلس العسكري فيها شيئًا ووقف العالم كله متعجبًا مما يحدث بـ"مصر" من تفجير لخطوط الغاز الطبيعي، واضطرابات أمنية، ناهيك عن الكارثة الأكبر التي فعلها المجلس العسكري بنفسه في "ماسبيرو" وعلى كورنيش النيل، وهي كارثة رأى العالم كله فيديوهاتها، ولم يعبأ المجلس العسكري، ولم يعتذر، بل اتهم مجموعات نشطة لحقوق الإنسان. نعم تلك المجموعات التي تظن فيها القدرة على تأمين الانتخابات، والحفاظ على نزاهتها بمراقبتها للعملية الانتخابية!.

وأخيرًا، نأتي لمسألة المصلحة، فالمجلس نعم من مصلحته نجاح الانتخابات بشكل ما، وهو أن تأتي ببرلمان مفتت ليسهل قيادته، ويصعب عليه تكوين تكتلات حاكمة أو مؤثرة. ولنعترف أن من مصلحة المجلس أيضًا أن تفشل الانتخابات؛ لأن في فشل الانتخابات سبب قاطع يتيح للمجلس الاستمرار في الحكم، وذيَّلت كلماتي بعبارة "ده لو عايز يقعد في الحكم"، فرد جميع الوقوف في نفس واحد- وفيما يعد إجماعًا- "وهو عايز يقعد".

أعزائي القراء، هل عرفتم بقى مين هو إللي عايز يقعد؟ وأظن أن منكم من كانوا مخمنين من البداية، وعلى كل حال أشكركم لمتابعتكم لي في هذه الرحلة، وأتمنى ألا يكون عايز يقعد. وأن يطلع أصدقائي- وأنا أولهم- مش فاهمين، والأيام أمامنا تثبت كيف أصبحت الستة أشهر- المقررة كفترة انتقالية- سنتين وقد تزيد.

المختصر المفيد، وهو عايز يقعد.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :