كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث مؤمن سلام، للعدالة الاجتماعية وجوه كثيرة، فالعدالة الاجتماعية لا تعني إلغاء الفروق الاقتصادية بين البشر لأن هذا سيقضي على مفهوم المنافسة الذي بدونه تتوقف الحياة.
وأوضح في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، ولكنه يعني تقليل هذا الفارق إلى أقل حد ممكن عن طريق رفع المستوى الاقتصادي للطبقات الضعيفة، وضمان أن يحصل الإنسان على حاجاته الأساسية بمعايير الجودة المتعارف عليها دوليًا، وعلى رأسها السكن والرعاية الصحية والتعليم، وهو النموذج المطبق في دول الرفاهة الاجتماعية، الليبرالية الاجتماعية، وهو أكثر النماذج نجاحًا حتى الآن.
واستطرد سلام، على عكس العدالة الاجتماعية التي رفعت شعار المساواة التامة بين البشر فقامت بإفقار الأغنياء ولم تُغني الفقراء، فكان ما أسماه المصريون "اشتراكية الفقر"، حيث تذهب الثروة بالكامل إلى جيوب الطغاة وتحالفاتهم الحاكمة.
واختتم، أما العدالة الاجتماعية الدينية فهي تقوم على الصدقات والزكاوات التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، فيظل الفقير فقيرًا والغني غنيًا، ويظل الفقير دائمًا خاضع ذليل لمن يُطعمه ويسقيه، حتى يُدمن الذل، الديمقراطية طريق العدالة الاجتماعية.