بقلم :مدحت ناجى

بعد ثورة 25 يناير ، كثر الكلام على مصر ، من سكانها ومن خارجها ، كلهم يعرفون من هى مصر ، يعرفونها من مشيتها ، ومكانتها بين كل الدول ، ولأن سمعة مصر زى عود الكبريت ، فخاف عليها شعبها ، فأرادوا ان يزوجوها ، فتقدم إليها أشكال والوان ، مصر محتارة فى الاختيار ، ومترددة فيمن تختار ، هى تريد ان تكون مع شخص أمين يحفظها ، يوفر لها العيش الكريم ، والأمن والاستقرار ، لا تريد المستحيل ، بل تريد الممكن ، تريد شخص يصون كرامتها ، بعض من أهلها يضغطون عليها فى أن تتزوج من رجل دين ، لا يدعها تخرج فى الشارع ، وان خرجت تخرج متخفية ، والعريس الآخر يريدها حرة مستقرة ، تنعم بالمساواة ، لا فرق بينها وبينه ، لذلك يجب على أهل العروسة ( مصر ) أن تختار معها العريس المرتقب ، ولأن سعادة بنتها مصر سوف تسعد كل عيلتها ، أهل مصر يرشحون لها رجل دين حيث يظنون منه أن سيعدل المايلة ، وينصحونها بأنها إذا فشلت فى الحياة معه ، يمكنها أن تغيره وتخلعه .
عزيزتى مصر : لا تختارى إنسان على اساس دينى ، بل أختارى إنسان مدنى ، يسعدك ويحميكى ، ويجعلك منفتحة على الآخر ، بعكس الآخر لا يجعلك تشوفى أقرب أقربائك . لكن إذا تزوجتى بالدينى ... فإنك سوف تطلقين أكثر من مرة ، وسوف تنجبى أولاد مشتتون ، وسوف تدعيهم فى ملاجىء الايتام .... لكن أرجعى إلى ... أرجع إليك .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :