كتبت – أماني موسى
قال مختار نوح، المحامي والقيادي السابق بجماعة الإخوان، سيعمل الكثير من الإخوان على استثمار واقعة وفاة محمد مرسي لصالح التنظيم، و90% ممن يفتعلون الأزمة من إخوان الخارج.
الإخوان الآن في مأزق بعد أن انتهت قضية مرسي والشرعية
وأضاف نوح في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المقدم عبر شاشة MBC مصر، أن الإخوان الآن يواجهون مأزق نتيجة انتهاء قضية مرسي.
الشاطر لم يكن له قبولاً شعبيًا وكان هو الرئيس المنتظر وليس مرسي
وحول أهمية مرسي للإخوان، قال نوح: مرسي لم يكن ليرشح كرئيس أصلاً، وخيرت الشاطر دفع الكثير من المال والجهد والعرق لكي يتم الموافقة على مرسي كرئيس، وإنما خيرت بحسب تقارير أوروبية لم يكن يلقى قبولاً شعبيًا ولم يكن لديه الكفاءة العلمية، على عكس مرسي كان دكتور.
مرسى عاني من خيرت الشاطر وتعيين الرقباء عليه بالقصر الرئاسي
ومن ثم مرسي نفسه عانى من خيرت الشاطر، ومن انقسام داخلي، فكان يعين على مرسي الرقباء في قصر الرئاسة وانتظر فرصة وراء الأخرى لكي يتخلص من الرقباء، وانتظر فرصة ما قيل عن المتحدث الإعلامي لكي يتم إقالته، وهو الذي تم تعيينه من قبل الشاطر.
محمود عزت صاحب كتاب "فقه المقاومة الشعبية المسلحة" والمسؤول عن الجماهير المسلحة بالخارج
وأكد نوح، أن خيرت الشاطر كانت سلطته تفوق مرسي، والآن نحن نعاني من خيرت الشاطر ومحمود عزت، فالأخير هو الذي يسير الجماهير المسلحة بالخارج، وأدل شيء على قولي هو كتاب "فقه المقاومة الشعبية المسلحة" لمحمود عزت والذي ذيله بتوقيع صححه ورفاه أي نقحه "بابا محمود".
سلمية تنظيم الإخوان أكذوبة كبيرة
وأوضح أن هذا الكتاب صادر عن اللجان النوعية التي كانت برئاسة محمد كمال، ثم تم نشره عبر شبكة الإنترنت، ومحمود عزت هو من حوّل الإخوان الآن إلى تنظيم مسلح، وسلمية وهذا الكلام أكذوبة كبيرة تم تداولها.
محمود عزت يحاول جعل الإخوان تنظيم دموي على غرار داعش والقاعدة
وشدد بقوله، محمود عزت الآن يريد أن يصبح تنظيم الإخوان تنظيم دموي مسلح على قياس داعش والقاعدة.
وتابع نوح، أنه وفقًا للنظرية التي يتداولها الإخوان فقضية الشرعية انتهت الآن، إذ لا توجد شرعية بالوراثة، ولم يكن له نائب أو غيره، ومن ثم المهمة أصبحت صعبة وانتهت قصة الشرعية والرئيس المنتخب والانقلاب، ومن ثم أصبحت الجماعة تواجه ضعفًا على ضعف، مشيرًا إلى وقوع انقسام داخل السجون بشأن مرسي وقت أن كان حي، وأنه لم يكن يملك من قراره شيء، ومن كان يحكم وينظم ويرتب هو مكتب الإرشاد وخيرت الشاطر، وأن مرسي طيلة 12 شهر لم يكن يعلم شيء عن قضية حكم الدولة، وأول 7 شهور من حكمه لم يكن يعلم أي شيء، وأن الإعلان الدستوري مرسي لم يضع فيه حرف.
وحول محاولة تشهيد مرسي من قبل عناصر الجماعة، قال نوح: هناك مؤامرة من داخل التنظيم ويقودها الشاطر ومحمود عزت، وأن مرسي أحد ضحاياهم وكذلك الشباب الذين يقومون بعمليات إرهابية أو انتحارية بناءً على تعليمهم ومطالبهم.
وأن الذين خططوا لعملية اغتيال النائب العام هشام بركات، هم القابعين داخل الغرف المكيفة ولم يتوانوا عن التضحية بأقرب من لهم.
أردوغان يكره السيسي بشكل شخصي ويحقد عليه بعقد نفسية
وعن أردوغان ومرسي، أكد نوح، أن أردوغان لا يحب مرسي بل يستخدمه كقميص عثمان، بالإضافة إلى كراهيته الشخصية والنفسية من الرئيس السيسي، وحقده عليه بشكل شخصي.
وشدد بقوله، أردوغان لا يبغي صالح الإسلام وبلده 80 % من دخلها من الدعارة وأشياء أخرى.
أتوقع عمليات انتقامية بعد وفاة محمد مرسي
وشدد نوح بأن ما يحدث من قبل عناصر الجماعة الإرهابية بكاءً على وفاة مرسي هو عملية استرزاق.
مضيفًا ما يفعله الإخوان هو لإضعاف الدولة المصرية، وتوقع القيام بعمليات انتقامية بعد وفاة مرسي، إما من القاعدة أو من جنوب السودان ولازم ناخد بالنا منه.
الإخوان تتساقط بالانقسام
وتابع، لا بد أن يقوموا بعمليات انتقامية، لكن هذا لا يفزع، لأن العدد الذي يتم ضبطه من القضايا ولا يعلن عنه أكبر بكثير جدًا مما يعلن.
وشدد أن الآن هي أضعف فترة تمر بها جماعة الإخوان، حيث انقسامات داخلية وخارجية وأيضًا داخل السجون، الإخوان تتساقط بالانقسام.
وعن روايات الإخوان بأنه تم اغتيال مرسي، نفى نوح صحة هذه الروايات قائلاً: من مصلحة النظام أن مرسي يعيش، وليس أن يصنع 100 مظلومية جديدة وفي هذا التوقيت، قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية!
قضيتنا الآن هي كيفية إنهاء تنظيم الإخوان وإنهاء المؤسسة الدينية المبنية على الوهم
وتابع، قضيتنا الآن هي كيفية إنهاء تنظيم الإخوان من الوجود وليس كيفية إظهار ضعفه، والأربعة أشهر القادمين هي لكيفية التفكير في نهاية المؤسسات الدينية المبنية على الوهم، كأن تجد أحدهم يقول النظام السياسي الإخواني، ولا هو عارف نظام سياسي ولا هو محدد ولا قرأ كتاب للتشريع الجنائي أو صوفي أبو طالب، لكن يفعلون هذا للارتزاق.
وشدد بأن المرحلة المقبلة للإخوان ليست للحديث عن الشرعية بل ستكون حول الانتقام والثأر.
لمشاهدة الفيديو انقر هنا