- الشوبكى: عملیة التطبیع بین أي نظام دیمقراطي والتیارات الإسلامیة لن تكون مسألة سهلة
- سالم: محفوظ لم يتطاول على الذات الإلهية وكان يحزن للفتنة الطائفية
- وسع طريق:عرض مسرحي يكشف الصراع الدائر بين بقايا النظام السابق والثوار
- "محمد الصاوي" في ذكرى رحيل والده: علمني والدي أن الإنسان دائمًا هو قصد الثقافة
- خريف غاضب
النسور المتوحشة
بقلم: ميرفت عياد
أعددت لك عزيزي القارئ بعض الأقوال المأثورة التي كتبتها خصيصًا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، وذلك على أمل أن من يطبقها "بحذفيرها" سيحصل على حياة مليئة بالنعيم والهدوء والراحة والعيش في فرح وسعادة!!.
وتأتي أولى هذه الأقوال: إذا سمعت من أحد أي كلمة إساءة أو تعرضت منه لأي أذى، امسك بزمارة رقبته، علك تستطيع خلعها وإعطاءها لأطفالك للعب بها..
ثانيها: من يسامح الآخرين ويعيش في سلام مع من حوله يعيش مكسور الجناح في سماء مليئة بالنسور المتوحشة..
ثالثها: اترك كل أمور حياتك، واحضر دفترًا كبيرًا حتى تبدأ من اليوم تسجيل الأخطاء التي يرتكبها الآخرون في حقك حتى تخطط للانتقام منهم..
رابعها: لا تلتمس العذر لمن يسئ إليك؛ لأن هذا يجعله يداوم على الخطأ في حقك والاستهزاء بك، فقابل الإساءة بما هو أشر منها..
وهنا، أسمع أحد القراء يقول لي: ونعمَ المبادئ والأقوال.. دي مبادئ تخرب بيت اللي يقتنيها، حرام عليكي، نعيم وهدوء وراحة وسعادة إيه بس..
مهلًا عزيزي القارئ، لا تغضب مني بهذه السرعة، فأنا لم أكتب إلا شيئًا بسيطًا مما يعتلي في نفوس الكثيرين، ولكن الإنسان عادةً ما يُصدم حينما يتم تجسيد أفعاله وتوضع أمام عينيه..
ما كتبت أقل بكثير مما يحدث على أرض الواقع من عنف وكراهية وبغض وإيذاء للآخرين.. فالبشرية ياسيدي الفاضل تلوَّثت من كثرة دماء الأبرياء المسفوكة على الطرقات..، وما كتبت إلا نذرًا قليلًا من تلك الأفكار والمبادئ المصطبغة بلون الدماء..
نعم، فالإنسان في العالم أجمع بات يقتل أخيه الإنسان بأعصاب باردة كأنه يقتل ذبابة تؤرق مضجعه.. ومن العجيب أن الإنسان يرفض أخيه الإنسان، في الوقت الذي يقبل الله جميع البشر بخيرهم وشرهم.. فعجبًا لك أيها الإنسان.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :