الأقباط متحدون | "الجبالي" تنصح المرأة: لا تصوتي لمن يعتبر صوتك "عورة"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٥٥ | الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ | ٤ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"الجبالي" تنصح المرأة: لا تصوتي لمن يعتبر صوتك "عورة"

الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٥١: ٠٥ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

قالت "ميرفت أبو تيج"- ممثلة "ائتلاف السيداو"-: إنها كانت متفاءلة منذ بداية الثورة، فكان معظم الزخم والموجودين في ميادين "مصر" من النساء والرجال جميعًا جنبًا إلى جنب حتى سقط النظام، وبعد ذلك خرج من كانوا في السجون، ومن كان محظورًا أصبح هو المتواجد ومحتل صدارة المشهد سواء الإعلامي أو غيره، وأصبح غير محظور بفضل نساء ورجال الثورة، ولكن بعد 11 فبراير، خرجوا يقولون إن النساء حصلوا على مزيد من الحقوق في ظل النظام السابق.

وتساءلت "أبو تيج"، في الموئمر الأول الذي عقدته "جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية ومنظمة "سيداو" أمس الاثنين بفنق سفير بالدقي تحت عنوان "لمن ستصوت النساء"-: كيف سنعمل في هذا المناخ؟ فنحن نحتاج إلى الجهود حتى نصل، ولمن ستصوت النساء؟ هل ستصوت لمن يزيل عنها الميراث الثقيل ولمن يمنع حقوقها باسم الدين؟ أم إننا في مرحلة ثورة وبناء؟.. هل نحن لا نستطيع البناء؟ مؤكدةً المرأة ستصوت لمن يؤمن بها أن تكون في كل المواقع.

وأوضح د "يسري مصطفى"- مدير الجلسة- أنه لم يتم القبض على سيدة واحدة تورطت في قضية من قضايا الفساد، وأنه لابد من أن تكون لديهم رؤية تحليلية حتى يكون الربيع العربي مزدهرًا وليس صامتًا.

وأكَّدت المستشارة "تهاني الجبالي" أن هذه الدعوة جاءت في لحظة حرجة، وأنها من بين من يعترفون بالمشكلة حتى يقومون بحلها.

أخطر انتخابات في تاريخ "مصر"
وقالت "الجبالي": "إن الواقع الذي تجري فيه عملية التصويت واقع مرير، فالديمقراطية لا تأتي من التصويت والترشيح، ولكن تأتي من تحليل الواقع، وضمان البيئة الملائمة لإيجاد عملية انتخابية، وهذه البيئة هي أسوأ بيئة يمكن أن تظهر عملية انتخابية متقدمة، بيئة ليست أمنية وغير مستقرة بالمرة، ومن ناحية الترتيبات الانتخابية لا نعلم على ضوء المعايير الدولية التي تعلمناها، هل يمكن للجنة العليا أن تعلن الترتيبات من أجل ضبط وترتيب وإدارة العملية الانتخابية؟؟، معتقدةً أنه لم يكتمل الأمر بعد، فالشعب المصري في تحد لم تشهده الدول الأخرى. بعد انتصار روح الشعب المصري الحضاري بالميدان، كان المسلم والمسيحي والمرأة بجوار الرجل، لم يفزع السلفي بوجود المرأة السافرة التي رأها بعد ذلك، واستطردت: "لحظة الثورة هي بمثابة الضمير الجمعي، لحظة مواجهة آثار التغيير، ثم بدأت كل الأمراض تخرج في مشهد مقلق".

هل يستطيع الشعب المصري برجاله ونساءه أن يحقق التكافؤ؟
وأضافت "الجبالي": "إن الشعب المصري هو القادر على رد اعتباره برجاله ونساءه، فما يحدث هو انتهاك للحضارة المصرية على مدار السنوات والقرون الماضية، أنا لست ممن يؤمنون بتحليل النتائج قبل المقدمات، فالثورات من حقها بناء الشرعية الدستورية الجديدة، وألا تفرط الشعوب في حقها الدستوري حتى لا تعود إلى نقطة الصفر. ففي ظل وجود مبدأ المساواة كان هناك تمييز، هل في الدستور القادم نحافظ على هذا المبدأ ونضع دستورًا يحرم الدستور؟؟ البعض يعتبر أن دخول المرأة في البرلمان كأنها غير موجودة، ويتحدث مكانها الرجل لأن صوتها عورة، فهل تسطيع المرأة المشاركة؟ أم أن هناك من يراجع ولايتها في المجتمع؟ هناك تضليل يتم باسم الدين في مجتمعاتنا."

وأكَّدت "الجبالي" أن الدولة في الإسلام كانت مدنية، حتى في ظل وجود الرسول "أنتم أعلم بشئون دنياكم"، معتبرةً أن حق العمل للمرأة هو حياة أو موت، وتساءلت: "هل تستطيع المرأة المصرية صناعة القرار في الأمور السياسية والاقتصادية حتى تعيش في كرامة؟ هل ستتمكن من هذا في ظل هذا الإقصاء الواضح؟. وقالت: "يؤسفني أن أقول أن من أقصى المرأة ليس فقط التيارات الدينية، ولكن أيضًا التيارات الليبرالية واليسارية، فلم يقدموا المرأة في قوائمهم، وجميعهم لم يكن لهم رؤية أو استراتيجية.. مصر على شفا دوامة ترسم لها، تتم ليس بمعزل عن الدول الأخرى، فهناك المليارات القادمة من الدول الإقليمية والدولية لعرقلة الثورة وعدم إقامة دولة ديمقراطية حضارية، وهناك قوة لا تريد لمصر هذا، بل نجحت في اقتحام الوعي الجمعي."

واختتمت "الجبالي" حديثها بالقول: "ستكون ثورة يناير مقدمة لثورة جديدة؛ لأنني أرى أن المرأة المصرية مستبعدة في تلك اللحظة التاريخية"، ووجهت نصيحة للمرأة المصرية: "لا تصوتي لمن يعتبر صوتك عورة".

الفقر والنساء واتجاهات التصويت
ومن جانبها، رأت د. "هويدا عدلي" أن التصويت هو مجرد تعبير عن الرأي السياسي، وأنه لابد من وجود ثقة من الناخب في العملية الانتخابية، ودرجة عالية من النزاهة، فكتير من الدرسات التي تمت للسلوك التصويتي، كانوا تعتقد أن الأكثر تعليمًا أو الأكثر دخلًا هم من يصوتون، ولكنها اكتشفت أن الأقل تعليمًا لديهم الرغبة في الذهاب للتصويت رغم اختلاف المعايير والمحددات، كما أن هناك مجموعة من المعايير الأساسية في الانتخابات، منها: رؤية الناخب لطبيعة النظام الانتخابي هل هو سلطوي أو ديمقراطي، والعوامل الموضوعة المرتبطة بالنظام الانتخابي نفسه، فالنظام الانتخابي في غاية التعقيد ولم يفهمه المتعلم، وهذا يؤكد صعوبة فهمه من قبل كثيرين، مؤكدة على أهمية وجود رغبة المشاركة في التحول من النظام السلطوي إلى الديمقراطي.

الصراع السياسي
وأوضحت "عدلي" على أن المرجعية (القبيلة) لها القوة الكاسحة بجانب قوة الجماعات المرجعية الدينية في الصعيد، فالعصبيات تتحكم في كل شيء، متوقعة سيطرة الجماعة المرجعية الدينية والفلول على الأوضاع، لافتةً إلى أن رجال الأعمال كانوا يشترون الأصوات، أما التيارات الإسلامية فتبدأ من بناء قاعدة شعبية واسعة، فجمعيتا "أفراد السنة المحمدية" و"الجمعية الشرعية" حصلتا على تمويلات ضخمة جدًا، ولديهم قاعدة واسعة، وتوفران الاحتياجات الأساسية للحصول على أصوات الدائرة، مؤكّدةً على ضرورة العمل على خلق وعي مجتمعي.

وقال "ربيع"– صحفي بـ"بني سويف": "رغم مساويء النظام السابق إلا أنه فتح المجال لكوتة المرأة"، وتساءل: "لماذا لم نستخدمها لمشاركة أفضل للمرأة".

وأشارت "أمل حسن أحمد"- حزب الوسط بالأقصر، إلى أن حزب الوسط وضعها في الترتيب الثالث من القائمة؛ لأنه لا يؤمن بمشاركة النساء على الإطلاق، فيما أكّد "علاء أبو السعود"- من شمال سيناء- إنهم ثاروا على النظام ولكنهم لم يثوروا على الفكر، متخوفًا من أن يتم التصويت بناء على خيارات الجنة والنار. وتساءل: "أين المرأة على قمة القائمة الحزبية؟ وأين المرأة في الفردي؟ وأين المرأة من رئاسة الحزب؟؟ متمنيًا وجود خط دفاع قوي من خلال ائتلاف السيداو أو المنظمات العاملة في مجال المرأة.

وطالبت "جانت عبد العليم" بوجود حقوق للمواطن في الدستور وليس فقط للمرأة، فحق المواطن المصري يشمل جميع الفئات والاتجاهات. كما أشار أحد الحاضرين من محافظة "قنا" إلى أن المرأة تعاني من التهميش في المجتمع، لافتًا إلى وجود 11 مركزًا بالمحافظة يشمل كل مركز 25 قرية مهمَّشة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :