الأقباط متحدون | خدعونا فقالوا: من حق المهاجرين الإنتخاب!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٨ | الاربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ | ٥ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

خدعونا فقالوا: من حق المهاجرين الإنتخاب!

الاربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ - ١٨: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / منير بشاى

موضوع اشتراك المهاجرين فى الانتخابات القادمة خدعة كبرى لا تصدقوها!
وعدونا أن المصريين بالخارج من حقهم الاشتراك فى الانتخابات القادمة. قالوا لنا أن هذا كلام أكيد لأنه قرار صادر بحكم قضائى لا رجوع فيه. ومثل أى مواطنين ملتزمين كنا ننتظر بفارغ الصبر قدوم اللجنة التى ستتولى مهمة استلام طلبات استخراج بطاقة الرقم القومى وبعد طول انتظار جاءت الأخبار المفرحة أن اللجنة قد وصلت وأنها تمارس مهمتها وأن الفرصة مفتوحة لمدة اسبوع واحد لا غير لاستخراج هذه البطاقة السحرية التى ستعطينا هذا الامتياز الذى انتظرناه على مدى عقود . ذهبنا أنا وزوجتى الى مقر القنصلية متكبدين مشقة السفر. ووجدنا أمامنا طابورا طويلا فانتظرنا دورنا الذى جاء بعد حوالى ثلاث ساعات. المهم استطعنا التقديم ودفعنا الرسوم التى تكلفت مائتى دولارا. وقالوا لنا انتظروا خطابا منا يخبركم بوصول البطاقات للحضور لاستلامها.


كان تاريخ تقديم الطلب فى أول نوفمبر 2011 . والآن مضى اسبوعان ولم تصل البطاقات بعد. فى هذه الأثناء جاءت الأخبار أنه من الضرورى الذهاب الى الموقع الالكترونى للاتخابات لتسجيل الرقم القومى حتى يحق لنا الانتخاب وأن الفرصة لذلك التسجيل محددة بعشرة أيام. فكيف نستطيع التسجيل بينما لم تصلنا البطاقات بعد؟


تطايرت معلومات تقول ان من لم تصله البطاقة ولكن يعرف رقمه القومى يستطيع التسجيل مستخدما الرقم القومى الموجود مثلا فى شهادات الميلاد المستخرجة حديثا. وظننت انه من حسن حظنا أننا عندنا شهادات ميلاد حديثة بها الرقم القومى. فحاولت التسجيل عدة مرات ولكن تم رفض التسجيل فى جميع المحاولات.


وبعد بحث فى الأمر اتضح لنا ان هناك شرط لقبول الموقع للتسجيل أن يكون الشخص حاصل على بطاقة الرقم القومى ومدرجة بياناته فى قاعدة بيانات الناخبين قبل 27 سبتمبر 2011. هذا بينما لم تصلنا بطاقة الرقم القومى حتى تاريخه فى منتصف نوفمبر 2011.


المحير فى الأمر انه اذا كان هذا الشرط سبق تحديده وهو معروف للمسئولين، لماذا يكلف المسئولون أنفسهم عناء ارسال لجنة من مصر تدور على كل بلدان العالم وتضيع وقتها ووقتنا ومعها مئات الدولارات لتستلم طلبات بطاقة الرقم القومى فى شهر نوفمبر اذا كان قد تحدد تاريخ 27 سبتمبر لآخر موعد للتسجيل فى بيانات الناخبين الذى لا يجوز بعده لانسان أن يسجل أو ينتخب؟! . ولماذا لم تأتى اللجنة قبل الموعد المحدد؟
هل هو جهل أو تواطو أو ضحك على الذقون أم انه شىء طبيعى جدا عندما تتعامل مع البيروقراطية المصرية لأن اليد اليمنى لا تعرف ما تفعله اليد اليسرى؟
لم أصدق أن مثل هذا يمكن أن يحدث واعتقدت انه لابد أن يكون هناك تصحيح لخطأ غير مفهوم. ولذلك قررت أن أقطع الشك باليقين فاتصلت بمكتب القنصلية.


ألو: أنا قدمت على طلب الرقم القومى من اسبوعين فى أول نوفمبر و...
- لسة موصلتش بطاققة الرقم القومى بتاعتك يا أفندم.


طب وأقدر أسجل ازاى من غير البطاقة؟
- متقدرش.


واذا كان عندى الرقم القومى على شهادة الميلاد ممكن استعمله؟
- لا مينفعش


انا سمعت ان التسجيل اتقفل فى 27 سبتمبر فمعنى كدة انى لن أستطيع ممارسة الانتخاب
- ايوة


بعنى كل المجهودات والتعب والتكاليف دى كانت عالفاضى؟
- لا هيكون عندك بطاقة رقم قومى تستعملها فى أى معاملات مع السفارة


والانتخابات؟
- مبنفعش

أقول لكم الصراحة أننى لى حوالى 42 سنة بعيدا عن مصر وهذه الطريقة أصبحت غريبة على.
ولكن اذا كان هنا وجه ايجابى للاختبار فانه بقليل من الدولارات أمكننى زيارة مصر ومقابلة مصريين والتعامل بالطريقة المصرية. صفقة رابحة اذا علمنا أن زيارة مصر تحتاج لعدة آلاف من الدولارات وعدة أسابيع من الزمن.
مرحبا بكم فى أرض مصر المعروفة باسم قنصلية مصر العربية..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :