الأقباط متحدون | سياسيون يدعون الأقباط للمشاركة في الانتخابات رغم ضعف تمثيلهم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٤٧ | الاربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ | ٥ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

سياسيون يدعون الأقباط للمشاركة في الانتخابات رغم ضعف تمثيلهم

اخبار مصر - تقرير: عصمت سعد | الاربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ - ١٨: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 على الرغم من انتقاد البعض لضعف تمثيل الأقباط وانخفاض عدد مرشحيهم على قوائم الأحزاب في الإنتخابات البرلمانية القادمة، إلا أن العديد من السياسيين والخبراء يرى أن مشاركة الأقباط في بعض قوائم الأحزاب هو خطوة إيجابية نحو المشاركة السياسية، وتأكيد على ضرورة مشاركة الأقباط في العملية الإنتخابية باعتبارها واجب وطني.


ويؤكد النائب السابق جمال أسعد إن هناك عدد من الأحزاب قدمت مرشحين أقباط على قوائمها مما يعد خطوة إيجابية نحو المشاركة السياسية ، موضحا أن الانتخابات المقبلة تتطلب تمثيل جميع فئات المجتمع ومشاركة الأقباط أصبحت ضرورة، مشيرا الى أن تمثيل الأقباط داخل المجالس النيابية مرتبط بإجراء انتخابات نزيهة تضيف إلي التجربة الديمقراطية.


وأوضح أن فكرة إقصاء الأقباط بعيداً عن البرلمان لايمكن أن تنجح فى مصر المجتمع الذى شهد تآلف المسلم والمسيحي فى الثورات والحروب، قائلا إن رسالة قداسة البابا شنودة واضحة فى حث الأقباط المشاركة فى الانتخابات حتى لو كان المرشح غير قبطى، وإنما يكون نافعاً لوطنه وليس له أى أهواء دينية أو سياسية جامحة بهدف خدمة أهداف غير وطنية، لأن عدم المشاركة هو إضرار بمصلحة الوطن.
وأضاف أسعد أن من يطالب بكوتة للأقباط لايعلم أنه بذلك يزيد من تحجيم الأقباط ولايصلح فى برلمان المفترض أنه يعبر عن الثورة ، لافتاً إلي أن حزب الوفد أعلن عن ترشيح 36 قبطياً علي قوائمه يمما يعد دليلا على الحالة الديمقراطية التي نعيشها علي أرضية المواطنة، وأكد على ضرورة أن يشارك الأقباط في الانتخابات حتي يحصلوا علي التمثيل المناسب لدخولهم البرلمان.


مشاركة الأقباط بالأحزاب
أما الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس فيقول أنه يجب على الأقباط المشاركة والمبادرة من خلال الانخراط بالأحزاب، مشيرا الى أنه بعد إعادة تقسيم الدوائر أصبح من الصعب ترشيح الأقباط من خلال النظام الفردي لاتساع الدوائر، والحل هو ترشيحهم على قوائم الأحزاب وفي كلا الحالتين فإن مساهمة الأقباط في الانتخابات لن تكون كما يجب بعد ثورة يناير بسبب الأحداث الطائفية المتلاحقة.


وانتقد زهران عدم ترشيح أقباط على قائمة التحالف السلفى ويقول يجب على هذه الأحزاب أن تؤكد أنها ليست أحزابا دينيا، لأنها لم تقدم مرشحا قبطيا واحدا، وهذا يعكس أنها أحزاب دينية بالفعل، مشيرا إلي ان النظام السابق والحزب الوطني المنحل لم يكن يرشح أقباطاً لأنهم في رأيه غير قادرين علي الفوز وهو لم يكن قادراً علي إنجاح أحد بل يسعي الي القادرين علي انجاح أنفسهم بأي شكل.


وأوضح أن العزوف عن المشاركة يأتى من الأقباط ولكن الكنيسة دعت الأقباط للمشاركة بإيجابية فى الانتخابات المقبلة، خاصة أن مجلس الشعب القادم هو الذى سيختار الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور القادم للبلاد.


السلفيون يدعون الأقباط
وأكد الدكتور نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفى أن أحزاب التحالف الإسلامى لم تتعمد إقصاء الأقباط عن الترشيح كما يزعم البعض، ولكن لم يتلق حزب النور طلبات ترشح من الأقباط على الرغم من اعلان رئيس الحزب عن ترحيبه بالأقباط والمرأة ، مؤكدا أن الأقباط لا ينطلى عليهم هذه الادعاءات السياسية.


وأوضح أن معايير الترشيح علي القوائم داخل الأحزاب ليست كما يزعم البعض استقطاباً للأصوات القبطية علي أساس ديني، وإنما هو معيار الكفاءة، مؤكداً أن الأقباط لن ينجحوا إلا بأصوات المسلمين، والمسلمين كذلك، مضيفا أنه على الرغم من أن نسبة الترشيحات بالنسبة للأقباط ضعيفة في ظل خلو بعض المحافظات من المرشحين لكن ذلك ليس ذريعة للمقاطعة.


وقالت جورجيت قليني عضو مجلس الشعب السابق إن ضعف التمثيل القبطي يرجع الى مخاوف الأوساط القبطية وانعدام الثقة والشكوك التي دشنها النظام البائد في نفوس المصريين، مؤكدة أنه من حق الجميع التحدث عن كوتة باعتبار أن التجربة لاتزال في بدايتها.


وأضافت ان أغلب المرشحين بالدوائر الفردية أتوا اعتماداً على القبلية وربما يكونوا من الشخصيات العامة والتي تتمتع بشهرة إعلامية، أما قوائم الأحزاب حتى الليبرالية منها فلم ترقى نسبة المرشحين الأقباط بها إلى المستوى المطلوب،وأكدت قليني أن الفيصل فى النهاية لأصوات الناخبين من خلال الصناديق ولكن بشرط عدم استخدام بعض المرشحين وخاصة الأحزاب التي تتخذ خلفيات دينية أسلوب دعائية متجاوزة، وأن يتم تطبيق القانون بحزم في ذلك النظام حتى لا يتم تزييف إرادة الناخبين.


وعن المطالبة بمقاطعة الانتخابات أضافت أنه على الرغم من ضعف نسبة ترشيح الأقباط لكن ذلك ليس سببا للمقاطعة، مؤكدة على أن الوعي هو الأساس في الانتخابات القادمة وأضافت أن عدم وجود التعيين في مجلس الشعب المقبل زاد من المخاوف من أن البرلمان القادم سيشهد تمثيلاً ضئيلاً للأقباط.

وقالت النائبة السابقة أن هذه فرصة الأقباط لكي يشاركوا بإيجابية ويأخذوا حقوقهم ويفوتوا الفرصة علي الذين يلعبون علي وتر مسلم ومسيحي أو ثوار وفلول وهي سياسة فرق تسد وهذا طعم ينبغي أن يحذره الجميع لأننا جميعنا في مركب ،خاصة مع وجود اتجاهات تدعو الي النزول للانتخابات وجعل الكتلة التصويتية للأقباط مؤثرة حتي في حال نجاح الإسلاميين وسيطرتهم علي البرلمان.
وقد دفعت بعض الأحزاب الليبرالية لعدد من الأقباط على قوائمها، مثل حزب المصريين الأحرار الذي رشح 70 قبطياً، وحزب الوفد الذي رشح 37، وحزب الإصلاح والتنمية مثل رجل الأعمال رامي لكح في دائرة وسط القاهرة وصبري إسحق على المقعد الفردي بجنوب القاهرة وسامح أنطوان على أول القائمة لدائرة شمال القاهرة وعيد أنور فرح بدائرة بولاق الدكرور.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :