يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم السبت، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استلام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رفات القديس مارمرقس الرسول، من الكنيسة الكاثوليكية، بحسب الاعتقاد المسيحي.
و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، 15 بؤونة لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 1968، وفى عهد البابا كيرلس السادس البطريرك المائة والسادس عشر من بطاركة الكرازة المرقسية، تم استلام جسد القديس مار مرقس الرسول الإنجيلي كاروز الديار المصرية، من البابا بولس السادس بابا روما، على يد وفد من الأساقفة وبعض الأراخنة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما استلم الوفد القبطي وقتها وثيقة رسمية تشهد بصحة الرفات وأنها بالحقيقة رفات مار مرقس الرسول، وقد استخرجت من مكانها الأصلي، بعد أن ظلت في مدينة البندقية بإيطاليا أحد عشر قرناً أي منذ القرن التاسع للميلاد حتى القرن العشرين.
يستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.