الأقباط متحدون | عزيزي المواطن القبطي هل تعلم؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٤ | الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١١ | ٦ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عزيزي المواطن القبطي هل تعلم؟!

الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٤٣: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: فادي يوسف
الناشط والحقوقي القبطي


هل تعلم أنه قبل أن يتم تعميدك بالكنيسة لتنال أول سر مسيحي وتحصل على لقب قبطي، كان قد استخرج لك شهادة ميلاد لتحصل من البداية على لقب مصري!
وبناءًا على تلك المعلومة العظيمة والجديدة التي تم اكتشافها!! علينا جميعًا أن لا نهمش وطنيتنا وواجبنا الوطني في كل تفاعلاته على حساب إيماننا أو طقوسنا، بل يسير الاثنين فى أتجاه واحد نحو مبداء فى الحياة وهو الإيجابية.


فكما نعلم جميعًا أن المسيحي الحقيقي هو من يقبل الإيمان ويتعايشه ويمارسه في كل جوانب حياته، وأن يكون إنجيل معايش مع الناس، ويهتم بجميع أسرار الكنيسة من تناول واعتراف وغيرها.


ولكن أيضا علينا أن نعلم أننا لسنا مسيحين فقط، بل مصريين أيضًا ومصريين حقيقيين، بلا فكر دخيل أو عادات أو ملابس أو أساليب مستحدثة علينا من دول تريد أن تكون مصر ولاية تابعة لها.


والمصري الحقييى عليه واجبات تؤكد وطنيته، مثل التزامه بقانون ودستور دولته، واستفاء جميع الأوراق التي تثبت جنسيته المصرية، والأهم من كل ذلك من وجهة نظري التزامه التام بتقدم تلك البلد والارتقاء بها في كافة المجالات، وبالأخص المجال الديمقراطي الذي يحمي حقه كمواطن في الاختيار، وأقصد هنا دوره كمصري في جميع التفاعلات الانتخابية من انتخابات مجلس شعب أو مجلس شورى أو انتخابات الرئاسة، أو استفتاء شعبي في الدستور، أو غيرها من الفاعليات السياسية التي تلزم كل فرد مصري أن يكون له دور بها.


أعلم جيدًا أن هناك أشخاص يتابعون تلك الكلمات وهم متخذين قرار منفرد بتجنب الانتخابات القادمة، إما لعدم اهتمامهم من الأساس بالموضوع أو خوفًا من بطش بعض الأطراف (وأقصد هنا كل من يبحث عن مصالحه الشخصية على حساب مصلحة وطنه) أو لاعتقاده أن صوته ليس له قيمه أو أهمية تجعل من يريده يفوز أن يفوز.


والاحتمال الأخير هذا هو رأي الكثير من الأقباط والرد عليه أقتبسه من قول سمعته للاب "فيلوباتير جميل" أنه اذا لم يكن في قدرتنا أن ننجح شخص بعينه نحن نريده أن ينجح، ولكن فى قدرتنا أن نسقط أشخاص بعينهم نحن نريدهم أن يسقطوا، ويستوضح من هذا الكلام أن لكل منا له دور هام حتى وإن لم ينجح أحد لكن يسقط آخرين.


والاحتمال السابق له هو الخوف من بعض البلطجية أو أصاحب الفكر المتشدد، من البطش بالناخبين عند المقرات الانتخابية، والرد عليها بكل سهولة هو أن نقوم بحملة توعيه تسمي بالتبكير الانتخابي، أو كما اطلقت عليها الحملة باسم "صحي صوتك بدري" والفكرة هنا أن يقوم جميع الأقباط بالتبكير في يوم الانتخاب في المنطقة التابع لها، والوقوف قبل بدء فتح المقار الانتخابية بحد أدنى نصف ساعة، هنا سيتفادى أشياء كثيرة منها التكدس والازدحام والوقوف في طوابير طويلة، وأيضًا عدم التعرض لأشخاص يريدون أن يجبروهم على التصويت لمرشحين محددين، وأيضًا شيء هام وهو عدم إعطاء الفرصة لانتظار شائعات أو أكاذيب تتسرب إليه خلال اليوم، تجعله يستبعد النزول والانتخاب.


أما أول احتمال فرضته في عدم الانتخاب هو الشعور بعدم الاهتمام بالموضوع من الأساس، وتلك الخطورة الكبرى، وهي تدني وطنية ذلك الشخص الذي يشعر ذلك الشعور الخائن للوطن، فهو بذلك يسمح لآخرين ليس لهم مقدار الأمانة الوطنية أن يسطو على تلك البلد بسياستهم البعيدة كل البعد عن أصل ومعتقد و هوية مصر الأصلية.


رجاء كل الرجاء من جميع أخوتي وأحبائي وأبناء هويتي القبطية، الاهتمام بالانتخابات القادمة لما لها من دور هو الأهم في تاريخ البرلمان المصري، وهو وضع الدستور فى أحرج وضع تمر به مصر في تاريخها، فلا تنصاعوا لأصوات خارجية لا تريدكم أن تشاركوه في تلك الانتخابات، أو يدخل إليكم شعور بالخوف من أحداث قريبة أيضًا، تريدكم أن لا تشاركوه، ولكن ليكن لديكم مبدأ الحياة الصحيحة، وهو الإيجابية الدينية والوطنية، فكما لمسحيتنا واجب، أيضًا لمصريتنا واجب، وكما لنا هدف سماوي هو الملكوت، أيضًا لنا هدف أرضي وهو الأفضل لبلدنا ووطنا مصر.
لكل منا له دور فلا تسلم مصر لمن لا يستحقها بسلبيتك، بل بالأحرى سلمها لمن يحافظ على هويتها الحقيقية بإيجابيتك.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :