دعا البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المصريين إلى عدم اختيار المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة بناء على دين المرشح،

مشيراً إلى أن هناك مسلمين مخلصون جداً للمسيحيين ويعبرون عن رأيهم أكثر مما يدافعون هم عن أنفسهم، فيما شهدت العاصمة المصرية أمس موجة جديدة من المواجهات بين المسلمين وأقباط نظموا مسيرة سلمية بمناسبة ذكرى مرور 40 يوماً على الأحداث التي وقعت في 9 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ودعا بطريرك الأقباط البابا شنودة المصريين، في تصريح لدى وصوله الى نيويورك في رحلة علاج دورية في الولايات المتحدة، وأقباط مصر للتصويت في الانتخابات القادمة.

وقال: "إن انتخاب المرشحين في الانتخابات البرلمانية يجب ألا يستند إلى الدين وعلى كل إنسان أن ينتخب الشخص الذي يثق في وطنيته واعتداله وعدم تطرفه وأن يكون من أصحاب المبادئ.. ويثق في أنه يعبر عن رأي واتجاهات ناخبيه .. وعلى كل إنسان أن لا يبيع صوته بالمال.. وبالنسبة لنا كمسيحيين هناك مسلمون مخلصون لنا جداً ويعبرون عن رأينا أكثر مما ندافع نحن عن أنفسنا وعندما نختارهم سيكونون أكثر سنداً لنا".

وأرجع البابا شنودة الاعتداءات الأخيرة على الأقباط إلى غياب الأمن وعدم التصدي لمن يوصفون بالبلطجية، مؤكداً على ضرورة تقوية جهاز الامن لتحقيق الاستقرار وتجنب تكرار الحوادث المؤسفة مثلما حدث في ماسبيرو.
وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت أمس وقوع إصابات بين المشاركين في مسيرة للأقباط في القاهرة، موضحة في بيان أن الإصابات عبارة عن حالات إغماء وجروح وكدمات.

وكان العشرات من المسيحيين المصريين نظَّموا امس مسيرة بدأت من حي شبرا شمال القاهرة متجهين إلى مبنى دار القضاء العالي وسط العاصمة، مطالبين بالثأر لمقتل شباب مسيحيين خلال اشتباكات دامية شهدها محيط مبنى التلفزيون المصري أوائل الشهر الماضي والمعروفة إعلامياً بـ "أحداث ماسبيرو

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها