أكرم إمام أوغلو.. علماني عدو أردوغان الذي يهدد بقائه

تعرض حزب العدالة والتنمية بقيادة أرودغان، لهزيمة شديدة للمرة الثانية، في الانتخابات المحلية، بعد فوز المرشح المعارض أكرم إمام أوغلو، على مرشح الحزب الحاكم علي بن يلدريم، حيث حصل إمام أوغلو على نسبة 54 في المائة بعد فرز 99 في المائة من صناديق الاقتراع، بفارق 7 في المائة على منافسه يلدريم الذي نال نسبة 45,1 في المائة، لينهي بذلك 25 عاما من سيطرة حزب العدالة والتنمية على المدينة.

 

وهنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، وكتب على تويتر: "أهنيء أكرم إمام أوغلو الذي فاز في الانتخابات بحسب النتائج غير الرسمية"، وذلك بعد بضع ساعات من نشر نتائج أظهرت فوزا كبيرا لإمام أوغلو على بن علي يلديريم، مرشح إردوغان.

واعتبر أوغلو الذي يرفع شعار "كل شيء سيكون على ما يرام"، في حملته الانتخابية، أن فوزه في انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول يشكل بداية جديدة بالنسبة إلى تركيا، ووعد بالعمل مع أردوغان من أجل إسطنبول، وطالب بالجلوس معه في أقرب وقت.

ويرى الباحث في الشأن التركي، بشير عبدالفتاح، في تصريحات لبرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية، أن "أوغلو" يعتبر "عدو جديد لأردوغان، لأنه يعيد تجربة أردوغان مع بلدية اسطنبول ورئاسة الوزراء، ورئاسة الدولة، أردوغان درس الإدارة، وأوغلو درس الإدارة، أردوغان احترف كرة القدم، وأوغلو احترف كرة القدم، وأردوغان انتقل من رئاسة بلدية اسطنبول إلى رئاسة الوزراء ورئاسة الدولة وهناك رهان كبير على أن أوغلو سيبلي بلاء حسنا في بلدية اسطنبول وينتقل منها إلى رئاسة الدولة مباشرة، لذلك يعتبره أردوغان هو المهدد الحقيقي لبقائه في السلطة".

 

"أوغلو"، ولد في 4 يونيو عام 1970، بمنطقة آقجة آباد، وهو لديه ثلاثة أبناء، ويتحدث اللغة التركية والإنجليزية، وهو عضو في "حزب الشعب الجمهورية" العلماني المعارض، منذ عام 2008، وكان مسئولا محليا في إحدى المقاطعات ببلدية اسطنبول، التي وصفها الرئيس التركي بأن من يحكمها يحكم تركيا كلها، وفي 2018 اختاره حزبه ليكون مرشحا عنه لرئاسة البلدية، ووعد في حملته الانتخابية بمكافحة الفساد، والانقسامات بالمجتمع التركي.

على الرغم من انتمائه لحزب علماني، إلا أنه زار خلال حملته الانتخابية عددًا من المساجد، ورتل عددا من الآيات القرآنية، الأمر الذي اعتبره الكثيرون تجديدًا في سياسة حزبه، وفاز في الانتخابات التي أجريت في شهر مارس الماضي، ولكن أردوغان أصر على إعادتها، إلا أنه في الإعادة فاز بفارق أكبر من المرة الأولى.