الأقباط متحدون | حفل توقيع الأعمال الكاملة لكفافيس بقصور الثقافة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:١٧ | السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١١ | ٨ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حفل توقيع الأعمال الكاملة لكفافيس بقصور الثقافة

السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد

أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر "سعد عبد الرحمن" وبالتعاون مع المركز الثقافي اليوناني بـ"القاهرة"، حفلًا لتوقيع الأعمال الكاملة للشاعر "قسطنطين كفافيس"، والتي قام بترجمتها الشاعر "رفعت سلام" وأصدرتها الهيئة حديثًا، وذلك بحضور لفيف من الإعلاميين والأدباء والنقاد والشعراء.

 

وفي بداية الاحتفال، أعرب الشاعر "خريستو بابادوبولوس"- مدير المركز اليوناني- عن سعادته وانبهاره بأنه اليوم يضع بين يديه نسخة كاملة لأعمال الشاعر "قسطنطين كفافيس" باللغة العربية، مؤكِّدًا أن شعر "كفافيس" ليس غريبًا عن الشعب المصري، بل هو معروف منذ تسعينيات القرن الماضي حينما قام بترجمته "نعيم عطية"، موضحًا أن تجربة "كفافيس" الشعرية قامت بإثراء رسالة الشعر.

 

 

الوعي الشعبي بالفن والثقافة

وأوضح الشاعر "سعد عبد الرحمن" أنه سعيد بأن تصدر الهيئة العامة لقصور الثقافة الطبعة الوحيدة في العالم التي تضم الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر "الإسكندرية" الأكبر "قسطنطين كفافيس" في نسخة شعبية بسعر زهيد، بهدف دعم الثقافة، وزيادة الوعي الشعبي بالفن والثقافة، مشيرًا إلى أن هذا الشاعر عشق "الإسكندرية" عروس البحر المتوسط وملتقى الحضارات، فجعلها تحتل بجمالها ومعالمها وشخوصها "مكانة الفردوس"، ليكون بها ومن خلالها واحدًا من أهم شعراء الحداثة في العالم الذي استطاع بثقافته وأشعاره أن يصل الشرق بالغرب.

 

 

الترحاب بـ"الإسكندر الأكبر"

وأشار "كريس لازاريس"- سفير "اليونان" بـ"القاهرة"- إلى أن ذكر مدينة "الإسكندرية" يجعلهم على الفور يتذكرون شخصية لا يمكن محوها من ذاكرة "مصر" و"اليونان"، هو "الإسكندر الأكبر" الذي استقبله المصريون بالترحاب لمعاناتهم من قسوة الاحتلال الفارسي، واتجه إلى زيارة معبد الإله "آمون" ليؤكِّد للمصريين أنه جاء إلى "مصر" صديقًا وحليفًا وليس غازيًا مستعمرًا، وهو الذي بنى "الإسكندرية" منارة الحضارة، وفيها شاءت الأقدار أن يُولد ويعيش الشاعر اليوناني "كفافيس" الذي أصبح معروفًا في جميع أنحاء العالم باسم الشاعر الإسكندري.

 

 

الشعر والأخلاق

وأبدى الشاعر "رفعت سلام"- مترجم الأعمال الكاملة لـ"كفافيس"- الشكر لجميع الحاضرين، قائلًا إنه مدين أيضًا بالشكر لـ"كفافيس" نفسه الذي استغرقت ترجمة أعماله خمس سنوات للتحقق من مصطلحات وقواعد اللغة اليونانية، مؤكِّدًا أن قصائد "كفافيس" لها عمق ومذاق خاص، وسحر بديع يدركه كل من يقرأها، لافتًا إلى أن هذه هي الطبعة الوحيدة المكتملة في العالم لتراث "كفافيس" التي تحتوى على (287) قصيدة، حيث يحتوي الكتاب على جزءين؛ الأول يضم القصائد المنشورة، وهي قصائد أعدها للنشر "كفافيس" بنفسه، بينما احتوى الجزء الثاني على القصائد غير المنشورة، هذا إلى جانب احتواء الترجمة على عدد من تأملات "كفافيس" عن الشعر والأخلاق، والتي أعلن فيها صراحة رفضه لحكم الإعدام.

 

 

متحف "كفافيس"

وفي حديث لـ"الأقباط متحدون" مع بعض الحاضرين بحفل التوقيع، تحدَّث "مهران" عن متحف "كفافيس" قائلًا: "إن منزل كفافيس تم بناءه منذ حوالي مائة عام، ولم يلق أي اهتمام إلا عندما حضر إلى الإسكندرية لمستشار الثقافي اليوناني، وقرَّر تأسيس جمعية لمحبي كفافيس، واستطاع الحصول على المنزل عام 1922 وتحويله إلى متحف لكفافيس تابع للسفارة اليونانية، حيث يضم المتحف تمثال رخامي نصفي له، وأول طبعة من ديوانه الشعري، ومجموعة من كتبه، وبعض أثاثه ومتعلقاته الشخصية ومرآة له، ومجموعة من الأيقونات والأشياء الأثرية وطوابع بريدية صدرت عنه، وشهادات التقدير التي حصل عليها، مجموعة من الصور الشخصية المتنوعة للشاعر ولأسرته ومجموعة من أشرطة الفيديو للأفلام التي انتجت عنه."

 

 

كنيسة القديسين

وتذكَّر "أحمد"- مدرِّس جامعي- مقولة الشاعر الكبير "كفافيس" "أصوات خفيفة حبيبة أصوات أولئك الذين ماتوا أو أولئك الذين بالنسبة إلينا ضائعون مثل الموتى تتكلم في أحلامنا أحيانًا، وأحيانًا في الفكر يسمعها العقل، ومع أصدائها تعود برهة أصوات من قصائد حياتنا الأولى مثل موسيقى بعيدة في النيل تخبو".. تلك المقولة التي كتبها الشاعر والروائي السكندري "إبراهيم عبد المجيد" في مقدمة روايته "لا أحد ينام في الإسكندرية" الصادرة عام 1996، حيث كان الجو مشحونًا بالاحتقان الطائفي في تسعينيات القرن الماضي، وهي الرواية التي استحضر أحداثها فور وقوع حادث انفجار كنيسة القديسين في "الإسكندرية" في ليلة رأس السنة، حيث تلطخت المدينة البيضاء بدماء الغدر، هذه الانفجارات الإرهابية التي راح ضحيتها أرواح بريئة ذهبت إلى الكنيسة لتتعبد لخالقها، متمنية عام جديد لها ولأسرتها ولبلادها يسوده الحب والخير، هذه النفوس البريئة اختطفت بيد الغدر والخسة دون أي وازع من الضمير.

 

 

كلنا "خالد سعيد"

وأشار "أسامة"- طبيب- إلى أن ذكر مدينة "الإسكندرية" يعني تذكُّر شهيدها "خالد سعيد"، ذلك الشاب الذي راح ضحية الظلم والقهر وهو في ريعان شبابه، أثناء تعذيبه على أيدي اثنين من مخبري الشرطة بـ"الإسكندرية"، موضحًا أنه شهيد الطوارئ والاستبداد الذي ظن النظام السابق أن هذا هو السبيل الوحيد للقضاء على إرادة الشعب، ولكن ازدياد الظلم والقهر أدى إلى انفجار القنبلة في وجه هذا النظام السابق الذي دأب على إهدار كرامة المصريين والتنكيل بهم، محاولًا إلهائهم بانتشار الفن الهابط والأفلام الإباحية، أو تفتييت قواهم وتمزيق وحدتهم بالأحداث الطائفية التي كانت تحدث من حين إلى آخر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :