الأقباط متحدون | الانتخابات البرلمانية...وتحدى الأغلبية الصامتة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٠١ | الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ | ٩ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *....
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

الانتخابات البرلمانية...وتحدى الأغلبية الصامتة

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: يوسف سيدهم


مصر كلها تعيش العد التنازلى ليوم 28نوفمبر الجارى أول أيام انتخابات مجلس الشعب فى مرحلتها الأولى، فمن المعروف أن هذه الانتخابات سوف تحظى بالإشراف الكامل للسلطة القضائية ومن أجل تحقيق ذلك وأن يكون هناك قاض لكل صندوق تم تقسيم محافظات مصر إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة تحدد لها تاريخ للانتخاب يتبعه بعد أسبوع تاريخ محدد لانتخابات الإعادة...المرحلة الأولى 28 نوفمبر والإعادة ٥ ديسمبر، المرحلة الثانية 14ديسمبر والإعادة 21 ديسمبر المرحلة الثالثة ٣يناير فى مستهل العام القادم 2012 والإعادة 10يناير.
 

»وطنى« حرصت على حث المواطنين على أداء واجبهم الوطنى فى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية-مجلس الشعب أولاً ثم مجلس الشورى- لأن مصر مقبلة على مرحلة حاسمة فى تاريخها بعد ثورة25يناير حيث يتم إعادة رسم وصياغة شكل الدولة ودستورها ورئاستها ومؤسساتها، ولم تعد الانتخابات البرلمانية عملية صورية نتيجتها محسومة سلفاً لصالح زمرة مهيمنة على السلطة بل تموج الساحة السياسية الآن بأحزاب وتيارات متنافسة كل منها يطمح فى الصعود على المسرح السياسى ليلعب دوراً مهماً مؤثراً فى هذه المرحلة.
 

ولا يخفى على أحد أن المناخ المريض الذى كان يحكم المشاركة السياسية قبل الثورة وكانت آخر فصوله المأساوية الانتخابات البرلمانية التى جرت منذ نحو عام فى نوفمبر 2010،نتج عنه عزوف مؤسف لأغلبية القوى التصويتية عن الذهاب لصناديق الانتخاب حتى بات مخجلاً الإعلان عن نسبة إقبال المصريين على التصويت-تلك النسبة التى تراوحت بين15٪ و20٪-وأصبح معروفاً أن مصر تمتلك»أغلبية صامتة« لاتكترث بصندوق الانتخاب،وتعتبر أن أصواتها ليست لها قيمة ولن تغير فى الأمر شيئاً.
 

لكن جاءت ثورة 25يناير لتحطم كل أصنام السلطة وتفتح ساحة المشاركة السياسية وتدعو جميع المصريين لاستعادة دورهم المهم فى تقرير شئون بلدهم ورسم مستقبلها، وكان أول اختبار فى هذا الصدد دعوة الشعب لاستفتاء 19مارس حول تعديل بعض بنود الدستور الخاصة بسلطات رئيس الجمهورية وفترات الرئاسة،والحقيقة أن الأغلبية الصامتة تفاعلت مع الدعوة بحماس غير مسبوق، ولأول مرة تشاهد الأجيال التى لم تعاصر مصر الليبرالية التى كانت قبل ثورة يوليو1952 شتى طبقات المجتمع وسائر المراحل العمرية من جميع الأطياف تصطف الساعات فى طوابير منتظمة متحضرة للإدلاء بأصواتها فى الاستفتاء...صحيح أن نسبة الإقبال قفزت من نحو 20٪ إلى نحو40٪ فقط لمن القوى التصويتية، لكن ذلك كان مؤشراً مشجعاً على أن هناك تغييراً ملموساً فى نظرة المصريين لواجبهم الانتخابى ورغبتهم فى المشاركة للتعبير عن رأيهم فى مستقبل بلدهم، كما أن التوقعات تشير إلى أن تلك النسبة فى طريقها إلى الزيادة فى الانتخابات المقبلة...والدليل على ذلك أن حديث الانتخابات بات حديث الساعة فى كل مجلس وفى كل لقاء، والندوات والاجتماعات تجرى على قدم وساق لتوعية الناخبين بقانون الانتخاب وتشريح الخريطة الحزبية ونظام الانتخاب للفردى وللقوائم وكل ما يتصل بضمان المشاركة السليمة لجميع أطياف الشعب.
 

وإذا كانت تلك هى الصورة المشرقة المتفائلة التى تسود بين الكثيرين إلا أن هناك كثيرين أيضا مازالوا أسرى الهواجس والفزع والإحجام عن المشاركة...هواجس تستدعى آليات وسلوكيات سادت انتخابات سابقة ازاحتهم عن المشاركة،منها غياب الأسماء عن الكشوف الانتخابية والتلطم بين اللجان الانتخابية فى محاولة العثور على الاسم بلا جدوى، ومنها التعرض للعنف والبلطجة للإقصاء عن التصويت،ومنها مخاوف الفساد والتلاعب فى الصناديق وتزوير النتائج...ومنها أيضا سيطرة التيارات الدينية واستخدام الشعارات الدينية بالترغيب والترهيب لاستمالة البسطاء فى ظل عجز السلطات عن إيقاف ذلك.
لهؤلاء أقول التحدى ماثل أمامنا جميعا أن نخرج بلا تردد لنشارك وأن نلقى كل أشكال الخوف والفزع جانباً لأن من يشيعون تلك الأشكال يراهنون على إقصائنا من الساحة لتخلو لهم، إن الأغلبية الصامتة عليها مسئولية تاريخية تجاه مصر وهى القادرة بتحركها أن تضمن الوصول لبر الأمان...الأغلبية الصامتة يجب أن تدرك أنه من العسير هزيمتها من جانب أى تيار أو فصيل سياسى لايعبر عن أحلامها إن هى خرجت لصندوق الانتخاب، لكن إن لم تخرج فستكون هزمت نفسها بنفسها.

أما لمن يقولون إنهم عاقدون العزم على المشاركة لكنهم حتى الآن لا يعرفون كيفية ذلك ولا يستطيعون المفاضلة بين المرشحين، أكرر أن»وطنى« ماضية فى تقديم العون اللازم لهم فى هذه الصدد...نشرنا فى العدد قبل الماضى(٦نوفمبر) جدول تقسيم دوائر النظام الفردى لمجلس الشعب، ونشرنا فى العدد الماضى(13نوفمبر) جدول تقسيم دوائر نظام القوائم بالإضافة إلى شرح مبسط ومفصل حول كيفية المشاركة فى يوم الانتخاب...وننشر فى هذه العدد والعدد التالى أيضا كشوف أسماء مرشحى الفردى والقوائم للدوائر الانتخابية للمرحلة الأولى، ثم نتبع ذلك فى الأسابيع التالية بكشوف المرشحين للمرحلتين الثانية والثالثة،وسوف نواصل هذا الجهد بإذن الله لانتخابات مجلس الشورى أيضا...لأن»وطنى« عاقدة العزم على الإسهام فى إنارة طريق المشاركة لكل المصريين الوطنيين فى مسيرة إنقاذ مصر ورسم مستقبلها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :