جندى اسرائيلى يكشف اسطورة سيد زكريا بعد 25 من استشهاده ..
لازال التاريخ يحتفظ بالكثير من المفاجآت والقصص عن حرب السادس من اكتوبر ..
سامح جميل
البطل هو سيد زكريا فلاح مصرى ..واجه بنفسه فصيلة كاملة اسرائيلية فى احد المواقع البعيدة من جنوب سيناء وتعامل مع الفصيلة رغم انه كان وحده واستطاع قتل كل افراد الفصيلة اكثرمن عشرين جنديا ..الافردا واحدا هو الذى قتله ..
القصة بدأت بعد 21 سنة وثمانية اشهر وستة ايام من استشهاده حيث ذهب مسئول اسرائيلى الى رئيسة المكتب الدبلوماسى المصرى الدكتورة عزيزة مراد فهمى وروى حكاية المعركة البطولية التى ادارها وخاضها البطل سيد زكريا وسلم متعلقاته التى احتفظ بها جندى اسرائيلى سابق كل هذه السنوات الطوال لتعود الى اهله ..وسيد زكريا مواليد مدينة الاقصر اكتوبر 1949 م..وجند بالقوات المسلحة المصرية اكتوبر 1970م..ليستشهد فى اكتوبر 1973م..
وهو من قرية البغدادى نجع الخضيرات الاقصر..
وكان مكلفا بالعمل خلف خطوط العدو فى راس ملعب ووادى الغرندل ..جنوب سيناء..
وفى يوم 13اكتوبر 1973 تسلل ابطل ومعه سلاحه الفردى وكمية كبيرة من الذخيرة واحتل موقعا على ميدان المعركة واخذ يطلق النار على المظليين الاسرائيليين الى ان افناهم بمفرده ..وبقى منهم جنديا استطاع الالتفاف مستترا وتمكن من اطلاق النار على البطل ..وبعد ان تاكد من موته زحف نحو جثمانه وجرده من متعلقاتهبطاقته العسكرية وخطاب كان قد كتبه الى والده قبل تنفيذه للمأمورية المكلف بها ..وحافظة نقوده وتحقيق شخصيته ..لم يفكر الجندى الاسرائيلى فى سرقته بل اراد الاحتفاظ بمتعلقاته تذكارا لاحساسه بالفخر لقتل هذا الجندى الشجاع حيث صرح الجندى الاسرائيلى لجريدة بدعوت احرانوت الاسرائيلية ان الجندى المصرى كان فعلا اسد قاتل بشراسة وبسالة فائقة فصية مظليين كاملة بمفرده وحصد ارواحهم..
وفى عام عام1995م..عثر الجندى الاسرائيلى على تلك المتعلقات بعد اكثر من 22 عاما على المعركة فذهب بها الى القنصل الاسرائيلى فى المانيا حيث كان يعمل هناك ..كما سلم تقريرا عن بطولة هذا الجندى المصرى ..
تحية لذكرى الشهيد الجندى المقاتل سيد زكريا ابن مصر البار..!!