كتب: أبوالعز توفيق
"ميخائيل قديس جابر" مدير إدارة بيطرية بمحافظة الأقصر، وعضو بلجنة السلام الكنسي بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالأقصر، وجمعية "حب مصر"، والاتحاد المصري لحقوق الإنسان.. التقينا به لنتعرف عن أفكاره ورؤيته التي دفعته للترشح لمجلس الشورى.
• سألناه: ما هو برنامجك الانتخابي؟
يتلخص في محاربة البطالة بين الشباب، بتمليك أراضي الدولة للشباب من سن 25-35 عامًا، ممن لم يتسلموا عملًا، بتمليك خمسة أفدنة لكل شاب، لا يتصرف فيها إلا بالزراعة، ويمكنه السكن فيها، والزواج.
أيضًا دعم الصعيد بمشروعات صناعية كبيرة، ولا نعتمد على السياحة فقط، وذلك بتشجيع وتأسيس مزارع للأمن الغذائي، مثل مزارع الألبان، وتسمين العجول.
كذلك تنقية التعليم من الأفكار الخاطئة، وإعادة سرد التاريخ القبطي، وذكر وطنيته، وكذلك مالم يعرف عن "الكتيبة الطيبية" في القرن الرابع الميلادي، التي رأسها الفارس موريس، وكيف ذهب من طيبة بالأقصر إلى سويسرا ، ونشر الحضارة، فتناست الدولة وأهملت الحقبة التاريخية، من القرن الأول إلى القرن السادس الميلادي، بل تناست مقاومة الشعب المصرى لكفاحه للغزوات الخارجية ضد المستعمر، التي قام بها الشعب المصري مثل ثورة البشموريين الأولى والثانية، وثورة فم الخليج، فنرجو أن تهتم الدولة بالتاريخ المصري الحقيقي.
ونريد من الحكومات القادمة أن تقوم بتفريغ العاصمة الكبرى؛ وهي القاهرة الكبرى، من أغلب الوزارت، رحمة بأهلها وزوارها، فمثلًا نقل وزارة السياحة إلى الأقصر، ونقل وزارة البترول إلى محافظة البحر الأحمر، والإسكندرية تنقل لها وزارة الثقافة، والغربية وزارة الصناعة، ومحافظة السويس وزارة النقل، ووزارة الدفاع إلى سيناء، ووزارة العدل إلى أسيوط، وهكذا فقد ثبت أن الأمراض النفسية للشعب تزيد معه، ويقل ذكاءه وسعادته مع الزحام والتكدس.
• ماذا تقول للشعب وخاصة الأقباط في التصويت والمشاركة في الانتخابات القادمة؟
وحدة الشعب المصري في إخراج هذه الانتخابات البرلمانية لتفرز مجلس شعب من المعتدلين، يؤدي إلى دولة مدنية للجميع وهو ما ينادي به "حزب المصريين الأحرار"، وكما قال قداسة البابا شنودة أن خروج الأقباط للانتخابات، والإدلاء بأصواتهم يعطي ثقلًا للدولة، ويفرز أناسًا معتدلين لا متعصبين، وهذا هو لب الأمر دون النظر للدين، المعاملة لذلك علينا بالاتحاد في قائمة واحدة.
• كيف ترى الثورة؟ وكيف نحافظ عليها؟
ثورة 25 يناير بيضاء، أشاد بها العالم أجمع، ولكن نخشى من سرقتها، وتحولها إلى التعصب والانشقاق، مما سيؤدي إلى أزمات ومشكلات لا يحمد عقباها، ولا يعلم بها إلا الله وحده، ولو استولى المتعصبون على السلطة والبرلمان فستقسم الشعب المصري، وتفكك قوى الشعب العامل، وتؤدي لتردي الأحوال الاقتصادية، واندثار السياحة، وإهلاك البترول في الحروب، وغلق قناة السويس لا قدر الله.
• كيف ترى وضع الأقباط بعد الثورة؟
سيتحسن وضع الأقباط عما قبل ثورة 25 يناير، إذا اتحد الشعب المصري كله على وقفة رجل واحد في محاربة التطرف والإرهاب، وأنا لا أنكر ما يفعله الأستاذ "نبيل شرف الدين"، والسيدة "فاطمة ناعوت"، والدكتور "خالد منتصر"، وتفهم الجميع في فهم الآخر، وعلى المتعصبين دينيًا أن يعلموا أن الأقباط يريدون مصلحة الوطن، وعندهم محبة للجميع.
وحتى القرآن الكريم يتكلم عن السيد المسيح ويقول عنه: إني متوفيك ورافعك إليَّ جاعلًا الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، وهو رسول وكلمة وروح منه ألقاها إلى العذراء مريم.
• كلمة تريد في النهاية توجيهها للمصريين؟
لابد أن نكون كلنا يدًا واحدة حتى نصل بمصر إلى بر الأمان، لأن البيت المنقسم على ذاته يخرب، ونحن نحب مصر كمصريين مخلصين لها، نحبها لأن دمها يجري في عروقنا، وهوائها النقي يملأ صدورنا، ونشكر موقع "الأقباط متحدون" لما يؤديه لمصر من حب وخدمات جليلة للشعب المصري.