أشارت دراسة جديدة إلى أن النساء اللائي يحاولن تكوين أسرة باستخدام التلقيح الصناعي قد يعرضن أنفسهن لخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
ويعتقد أن الخطر يأتي من أدوية قوية تستخدم لتحفيز المبايض لدى النساء لإنتاج المزيد من البويضات من أجل عملية أطفال الأنابيب.
وهذا يحفز هرمون الأستروجين الأنثوي، وهو أمر ضروري لنمو البويضات ولكنه يرتبط أيضا بسرطان الثدي.
وتتبع الباحثون من جامعة كوبنهاغن، أكثر من 600 ألف امرأة لمدة تصل إلى 21 عاما أثناء إجراء الدراسة، والتي قدمت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري والأجنة (ESHRE) المقام في فيينا.
ونظر الباحثون في حالات النساء اللائي تلقين علاج الخصوبة، بما في ذلك أطفال الأنابيب، في عيادات في الدنمارك بين عامي 1994 و 2015.
وقورنت نتائج 58534 امرأة بأكثر من 560 ألف امرأة أخرى تتطابق في العمر ولم تخضع لإجراء خصوبة من قبيل أطفال الأنابيب.
وكان خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بنسبة 10% لدى النساء اللائي تلقين علاج الخصوبة، مع تشخيص 8 بالمرض من بين كل 1000 امرأة، مقارنة بـ6 من بين كل 1000 امرأة لم تخضع لإجراء الخصوبة.
ونظر الباحثون في النساء اللائي بلغن من العمر 40 عاما أو أكثر عندما أنجبن أول طفل لهن، ووجدوا أن اللواتي استخدمن علاج الخصوبة زاد لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 65%.
وتوضح الدراسة التي وصفت نتائجها بأنها "دعوة للصحوة"، أن النساء الأكبر سنا، في بعض الأحيان، يحتجن إلى جرعة أعلى من الأدوية لتحفيز المبايض، ما يجعلهن أكثر عرضة لتحفيز الأستروجين الذي تسببه هذه الأدوية، وبالتالي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي.