البحوث الطبية تثبت ضرر "تريكلوسان"
أكدت الدراسات الطبية الحديثة مسؤولية مادة "تريكلوسان" الكيميائية الموجودة في الصابون ومعاجين الأسنان عن إصابة النساء بهشاشة العظام.
نسب موقع "دايلي مايل" البريطاني إلى باحثين صينيين إعلانهم أنهم عثروا على مادة كيميائية ربما تسبب ترقق العظام لدى النساء، موجودة في مستحضرات مضادة للجراثيم، كالصابون ومعجون الأسنان وغسول الفم وأدوات التجميل.
وبحسب الموقع، ربطت الدراسة التي أجراها هؤلاء الباحثون بين مادة "تريكلوسان" الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع في هذه المنتوجات والإصابة بهشاشة العظام وسرطان الأمعاء ومقاومة المضادات الحيوية.
فقد حلل هؤلاء الخبراء الصينيون بيانات 1848 امرأة، فبيّنت النتائج أن النساء اللواتي حملت تحاليل بولهن نسبة مرتفعة من "تريكلوسان" كنّ أكثر عرضة لأمراض العظام.
تريكلوسان المؤذي
لكن، ما هي هذه المادة المتهمة؟ منذ ستينيات القرن الماضي، روجت الدعاية الصحية لـ"تريكلوسان" مؤكدةً أنها تحمي صحة الإنسان، ووجودها في المنظفات مسألة أساسية خصوصًا في معاجين الأسنان انطلاقًا من فاعليتها ضد الالتهابات، خصوصًا التهاب الفم، وقتلها الجراثيم، وحمايتها الأسنان من التسوس.
إلا أن بحوثًا طبية أكدت الآثار السلبية لهذه المادة في الصحة العامة، ما أدى إلى المطالبة بمنعها من الأسواق وعدم التصريح بشرائها من دون وصفة طبية.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية أصدرت في عام 2016 قرارًا يمنع استخدام هذه المادة في الكثير من المنتوجات، ومنها سوائل تعقيم اليدين،، لأنها ليست قادرة على مكافحة الجراثيم وقتلها.
كما أظهرت تجارب مخبرية على الفئران أن كميات صغيرة من "تريكلوسان" سببت ضعفًا في وظيفة العضلات في الحيوانات وكذلك تليف الكبد.
وفي أسوأ الحالات، سببت هذه المادة السرطان في الحيوانات. وأثبتت البحوث أيضًا أن هذه المادة تسبب مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، ما أثار قلق العلماء من إمكانية حدوث هذا الأمر مع البشر، إضافة إلى ترقق عظام الحيوانات موضوع التجارب.
إلى اليوغا.. در
من جهة أخرى، وبعيدًا عن "تريكلوسان"، نقل موقع "الإمارات اليوم" عن الدكتور محمد أبو يوسف، رئيس قسم أمراض الروماتيزم في المركز التخصّصي متعدد التخصصات للجهاز الهيكلي في "هيلث بوينت" في أبو ظبي، قوله إن اليوغا مفيدة جدًا لمرضى هشاشة العظام، تشمل فوائدها بناء كتلة العظام وتقليل احتماليات السقوط والإصابة بالكسور الناتجة عنه.
وأكّد أبو يوسف أن البحوث أظهرت أن تمارين اليوغا يمكن أن تزيد كثافة المعادن في العمود الفقري وعظم الفخذ، مشيرًا إلى دراسة أجريت على امتداد عشر سنوات وشملت أكثر من 700 مشارك، توصَّلت إلى أن ممارسة تمارين اليوغا بانتظام مدة 12 دقيقة يوميًا يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا لدى المريض.
أضاف: "تتضمن المنافع المثبتة لممارسة اليوغا تحسين وضعيات الجسم وتوازنه وقوّته وتعزيز التنسيق الحركي ومجموعة الحركة وتحسين المشية، وهذا من شأنه أن يقلّل من خطر السقوط الذي يمثل السبب الرئيس للإصابة بكسور هشاشة العظام".