وجد باحثون أميركيون أن تناول فيتامين إي – وهو مضاد أكسدة كان يُعتَقَد في السابق أنه يحظى بتأثيرات وقائية ضد السرطان – قد يعزز انتشار المرض لدى بعض من مرضى السرطان.
واكتشف الباحثون من خلال دراستهم التي أجروها في جامعة نيويورك أن فيتامين إي قد يوقف ميول التدمير الذاتي لبعض أنواع سرطانات الرئة، حيث اتضح أن مضادات الأكسدة قد تحمي بالفعل تلك الأورام من تدمير نفسها، وتساعدها بدلاً من ذلك على الانتشار والنمو.
ولهذا نصح الباحثون بضرورة أن يتوقف مرضى سرطان الرئة عن تناول فيتامين إي، مع توعية المرضى الآخرين في العموم بأن مضادات الأكسدة ليست دوماً أفضل ما يمكنهم تناوله لمقاومة السرطان، بحسب ما أوردته بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
وقالت دكتور ميشيل باغانو، الباحثة البارزة بالدراسة ورئيس قسم الكيمياء الحيوية وعلم الأدوية الجزيئي بكلية الطب التابعة لجامعة نيويورك "جاءت نتائجنا لتوضح أخيراً شبكة الآليات التي تحيط بمؤشر بروتين BACH 1، وتبين أن هناك فئة عقاقير معتمدة بالفعل قد تتصدي لانتشار السرطان لدى حوالي 30 % من مرضى سرطان الغدة الرئوية".
على الجانب الآخر، قال الزميل المشارك بالدراسة دكتور تاليس باباجياناكوبولوس أستاذ علم الأمراض بجامعة نيويورك "ثبت لنا بالفعل أن تناول فيتامين إي قد يزيد من انتشار مرض سرطان الرئة لدى المصابين به، ونأمل أن تساهم تلك النتائج في وضع حد لتلك الخرافة التي تقول إن مضادات الأكسدة، كفيتامين إي، تساعد في منع كل أنواع السرطان".