كتب – روماني صبري
قال القمص مكاري يونان ، انه ينبغي على الإنسان أن يطلب حضور السيد المسيح مخلصنا الصالح ، حتى يلمس مجده ويغفر له خطاياه ، موضحا أن الرب يسوع سيحقق طلب الإنسان الذي يطلبه في صلاته وسيشفيه من أمراضه ويعزيه في ضيقاته ، لأنه ليس لأحد أن يفعل مع الإنسان كل هذا إلا الرب يسوع مجد الإنسان المسيحي وكرامته وملجأه .
يفرح قلوب شعبه
وأضاف القمص يونان خلال عظته الأسبوعية بالكنيسة المرقسية بكلوت بك ، أن الرب يفرح قلوب مؤمنيه الذين يحتاجون له ، ونصح قائلا:" فقط اخبروه بذلك قولوا له نحتاجك أيها الرب القوي مخلصنا ، وعندما تصلون بثقة قولوا : نشكرك أيها الإله الحي لأنك استجبت ومنحتنا البركة آمين .
لماذا نرفض المثلين والزناة ؟
وأرسل شخص سؤالا يقول فيه :" بخصوص المثليين والزناة ، نحن لا نقبلهم بيننا ولا يدخلون الكنيسة ، هم مرفوضين بين الناس وفي الدول العربية يتعرضون للقتل والضرب ، والمسيح جاء من اجل الخطاة والزناة ورغم ذلك نحاربهم هل نحن هكذا نعمل بما أوصانا به الرب يسوع المسيح ؟ .
أجابه الأب مكاري قائلا :" فلتعلم أن مسيحيتنا لا تعرف القتل والكراهية والرفض ، وكذلك الاعتداء على الآخرين ، مسيحيتنا لا تعرف كل هذا ، والمسيح قال جئت لا لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة ، ودائما ما اتهمه اليهود بجلوسه مع العشارين والخطاة .
واستطرد يقول :" لا يوجد إنسان مرفوض من قبل المسيح ، لكن ثمة فارق كبيرا بين الرفض والشركة ، فمثلا ونحن في الكنيسة نشترك مع القديسين ، شخص مثلي من المستحيل أن يشاركنا في المقدسات الكنيسة ، لا مثليين ولا زناة ، لكن من الممكن أن يأتوا للكنيسة لاستماع لكلمة نصح أو إرشاد حتى يرجعوا عن خطاياهم .
المسيحية الحقيقية
وفي طلب أرسل صاحبه يقول " أنا ابنك فلان من المكان الفلاني ، سلام المسيح فليكن معك دائما ، صلى من اجل صديقي "محمد عبد المهدي" الكفيل الكويتي واسع الثراء يضطهده ويعامله بوحشية ، ما جعل صديقي يقرر تركه حتى يحول إقامته ، لكن هذا الكفيل وقف له كالحائط وأوقف سفره ، أساءلك يا أبونا أن تصلي من اجله حتى يساعده الرب ، انه صديقي المقرب وأنا مشفق لحاله جدا .
رد الأب قائلا :" تحياتي لك أيها الابن المسيحي على مشاعرك الصادقة ، أنت مسيحي حقيقي ، لديك مشاعر مسيحية صادقة ، وهذه هي المسيحية الحقيقية التي يجب أن نظهر بها للعالم .
بيحب أخوه محمد عبد الهادي ودي محبة المسيح ، ولتعلموا أن مسيحيتنا ليست كلام و شرح وتعاليم وتفسير ، حيث يقول المسيح : جئت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل ، ماذا يقصد هنا المسيح بكلمة حياة ؟
وأجاب :" يعني إنسان يعيش المحبة قبل يتكلم عنها ، يعيش الإتضاع قبل ما يتكلم عن الإتضاع ، يعيش الأمانة قبل ما يوعظ عنها ... مسيحيتنا مش كلام بل عمل ، وناشد شعب الكنيسة قائلا :" كلنا نصلى من اجل أخونا محمد عبد المهدي .
الله محبة
واستشهد الأب بالآية الكتابية عن المحبة التي تقول (ومن لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة) ، واستطرد قائلا :" لا تشاغبوا العالم بل امسكوا في السيد المسيح الرب ، حتى تكونوا مختلفين وليكون فيكم الحب ، وليحب بعضكم بعضا لان المحبة من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله ومن لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة .