عبد المنعم بدوى
ظهرت مدام ريكامييه فى الفتره الزمنيه التى أعقبت إندلاع الثوره الفرنسيه ، وحتى ظهور نابليون بونابارت ... كانت ذات جمال فتان ، ومحاسن خلابه ، ورشاقه فى الجسم ، ولدانه فى العود ، وتناسب فى الملامح والتقاطيع ... فكانت القيثاره التى يغنى عليها الحب أنشودته .
تهافت عليها أشهر رجال ذلك العصر ، فخلدوها الفنانون فى لوحاتهم ورخام تماثيلهم ، واستوحى منها رجال الأدب خفايا العواطف والأحاسيس ، أما رجال السياسه والسيف فلم يكونوا أقل من هؤلاء شغفنا بمحاسنها ، فكان نابليون بونابارت يذهب الى منزلها يوميا .
أما مدام ريكامييه فأسمها " جولييت برنار " ، من عائله أرستقراطيه ، يتردد على منزلهم صديق للعائله إسمه " ريكامييه " غنى جدا وصاحب مصرف شهير فى باريس ، طلب الزواج من " جولييت ، وقبلت أن تتزوجه تحت الحاح شديد من والدتها ، كانت فى الخامسه عشر لذلك لم تجد له فى قلبها سوى الإجلال والإحترام لأن سته قارب الخمسون .
كان هناك سر أنطوت عليه جوانح ريكامييه ... كانت له علاقه عاطفيه بأم جولييت ، وأنجب منها جولييت ، ولكونه يبغض الساسه والثوره الفرنسيه ، وكان يؤمن بأن الثوار لن يعفون عنه ولن يرحموه ... فتزوج من إبنته ليترك لها إسمه وثروته ، وأقتصر زواجه منها على العشره الطيبه دون أى علاقه جنسيه .
كانت جولييت شديدة الحياء ، وذات طهر وعفاف ، لذلك لم تدرك تفسير منطقى لعلاقتها مع زوجها ( أبيها ) ... وتوالت السنون وماتت أمها ومات زوجها ( أبيها ) دون أن يطلعانها على هذا السر .
هروب الأميره الأردنيه هيا بنت الحسين 45 سنه ، فرارا من زوجها حاكم دبى محمد بن راشد 69 سنه ، وطلبها اللجوء السياسى فى ألمانيا ... !
أعلموا : إن الناس تبحث عن السعاده .... أما السعاده فتبحث عن مستحقيها !!!