الأقباط متحدون | الإصرار على الخطأ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٥٢ | الاثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١١ | ١٠ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الإصرار على الخطأ

الاثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١١ - ٥٤: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

 لا أحد في مصر يعترف بخطأه، لا أحد يقول أنه أخطأ، وبالتالي لن يعترف المجلس العسكري بأنه لم يحسن الاختيار حين وضع المصريين كلهم أمام اختيارين، الدستور أولًا أم الانتخابات أولًا، ولم ولن يقل المجلس العسكري الحقيقة، بأن كل أسلحته محشوة رصاصًا، وسيبقى معترفًا بأنها محشية رز باللحمة المفرومة، وأن الثوار في ماسبيرو والتحرير ماتوا بفعل التخمة، وليس قتلًا بالخرطوش والرصاص والدهس.


ونحن في مصر نرى الحياة بنظرة واحدة دون نظرة أخرى التي يحملها المعارضون، لذا تعمل الشرطة على فقأ أعين الثوار ليروا الحياة بعين واحدة، وهذه مساهمة منهم في منع المعاكسات والبصبصة، وهو أمر لا يعيب الشرطة ولكن يعيب الشباب الذين اعتادوا على المعاكسات والبصبصة لغيرهم من البنات، أقصد البلاد المتقدمة والديمقراطية، وهو خطأ هو الآخر، ومصر ليست بلدًا نعيش فيها ولا نثور لأجلها لكن نموت لأجلها لكي يحكمها الأخوان والسلفيون.


مصر بلدنا ووطننا، رغم الجميع، وتستحق أن أن نروي أرضها بدمانا، ومن يرى، من في التحرير مرتدين الكمامات، لا يقول إلا أنهم أطباء جراحين يقومون بعملية في قلب الوطن المعتل، بإقصائيات الإخوان، وتكفيرات السلفيين، ومن ثم مصر قلبها في يد الثوار، وعقلها يديره الإخوان، وفلذات كبدها يفقدون أعينهم وحياتهم لتعيش مصر. وستعيش مصر ويموت أعداء الثورة، إن استمر الكل يدًا واحدة أمام الأخوان.


وإن كان التاريخ لا يكتبه إلا المنتصرون، والثورات لا يقوم بها إلا الشرفاء ولا يرثها إلا الأوغاد، فعلينا أن نغير القاعدة الأخيرة، ليرث الثورة الشرفاء الذين قاموا بها، وأما الذين لم يشتركوا في الثورة إلا بعدما نجحت، ولم يعلنوا المشاركة رسميًا إلا بعد احتلال التحرير بعد جمعة الغضب، ومن هرعوا لمفاوضة مبارك وهو في السلطة قبل أن يصر الثوار على مغادرته لها، فهم لا يستحقوا أبدًا الحياة السياسية، ولا تتهمني بأني أحرض على قتلهم، لكن أحرض على عزلهم سياسيًا، فهم الفلول ولا فلول غيرهم، فهم أكثر المنتفعين بما يجري، ولا يرى المجلس العسكري سواهم نصيرًا، ولا أعرف لماذا؟ مع أن الشعب كله كان نصير لهم وكان يطالب بالجيش، وكان فرحًا بنزوله، وليس الإخوان فقط، وإن كان الإخوان قادرين على حشد المليونيات، فكان هناك مليوينيات كثيرة غير تلك التي اشتركوا فيها يعني هناك تيارت سياسية أكثر منهم قدرة على حشد المليونيات، فلماذا الخوف منهم؟ ولماذا تجاهل الآخرين؟ هذا ما سنلتقي به المقال القادم إن عشنا وكان لنا نشر.


المختصر المفيد: ساندوا من في التحرير، فالكيل طفح وفاض، والساكت عن الحق شيطان أخرس، مش كده ولا إيه؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :