ماجدة سيدهم
* كل حالات اختفاء القبطيات اللي انتشرت مؤخرا ارتبطت بعلاقات عاطفية أولا ثم اسلمة إجبارية ..يعني ماسمعنا عن أي مختفية أنها أسلمت عن قناعة أو انبهار لأن المفروض في هذه الحالة تكون لديها الشجاعة لتعلن قناعتها على الملأ دون خوف بتغير ديانتها وهذا حق لا ضرر فيه ..
لكن الموضوع كله هو اختفاء قسري حتى الحالات اللي بنقول عنها أنها راحت بمزاجها ..
وهنا أوضح نقطتين
١- اختفاء القبطيات دون السن دا اختفاء قسري قولا واحدا ..يعني ايه بنت صغيرة تكتشف فجأة دين الحق وهي مازالت لم تكتمل وعيا ولا نضجا عقليا حتى لتفهم عقيدتها المسيحية بعمق فمابالك بعقيدة مغايرة كثيرة التفسيرات المختلفة والمتناقضة ..دي ياسادة اسمها أسلمة بالإكراه
٢- الحالات البالغة و اللي فعلا في البداية بتكون متورطة في علاقة عاطفية مع أحدهم وكما هو متكرر .. اتصور أنه بيجي الوقت اللي تشعر فيه الفتاة بالندم نظرا للاختلاف الشديد
في أسلوب الحياة المتسم بالخشونة والغلظة وطريقة اللبس والكلام وطريقة الصلاة والأصوام وطريقة التفكير نفسها ..طبعا دا بيعمل صدمة مخيفة نتيجة المقارنة بين الثقافتين . .
لكن نتيجة الخوف من الورطة بيكون الوقت فلت منها وللاسف بتكون محاصرة تماما وتجد من الصعوبة الافصاح عن رغبتها بالتراجع ..فلا بديل أمامها سوى الأسلمة أو قتلها أو تهديد أسرتها وأولادها بالقتل تحت أسلوب الابتزاز بكشف سرها ..ربما الابتزاز في صور أو رسائل صوتية أو شات جريء أو في علاقة جنسية وربما اسفرت عن حمل... ولخوف الفتاة من الفضيحة وخاصة أن أغلبهن من الصعيد بيكون الزواج و الأسلمة اجبارية برضه .. مافيش حل تاني وعليها تدفع تمن تهورها وندمها طول العمر ..دي برضه ياسادة اسمها أسلمة بالإكراه..
٣-رجاء رجاء في حالة عودة أي من تلك حالات الاختفاء ..ان تخرج علينا أي منهن وتحكي اللي حصل بالظبط من ساعة قفل تليفونها حتى عودتها بما في ذلك مساهمتها هي شخصيا في الخطأ ..مش عيب أبدا دي شجاعة منها تحسب لها لكشف الحقائق ولإزالة أية لبس والتباس ..
لكن ماذا يعني كل هذا الغموض والتعتيم غير المبرر ..ونفضل نقضيها شكوى وجلسات عرفية واستهلاك وقت وأعصاب وهرتلة متكررة ..كفانا استخفافا بالقضايا الحساسة و المهمة في بلد نسعى لمدنيته ليعيش الجميع بحربة وآمان وهدوء ..