حمدي رزق
لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا، لأصبح الصخرُ مثقالًا بليرة تركية، وعليه فلنلقم قردوجان العاوى حجرا ثقيلا، ونقاطع السلع التركية، ونغلق السلاسل التركية، ونمنع السفر السياحى إلى تركيا، ونقف وقفة اقتصادية حاسمة من المتطاووس الذى لا يمرر مناسبة إلا ويتعمد النباح عقورًا على رمزيتنا السياسية، التى تأنف حتى النظر خلفها لترى حقده الذى يلون وجهه.
المقاطعة هنا فرض عين، واجب وطنى مستوجب، حكوميًا وشعبيًا، حكوميًا متروك لأهل الحكم، ويدخل فى الحسابات السياسية الدولية وهى شديدة التعقيد، ولكن شعبيا الأمر بأيدينا، نحن من نحوز الحجارة لإخراس العواء التركى.
فلنكف عن استيراد السلع التركية قطعيًا، السعرة الاستيرادية (من السعار) التى ينتهجها نفر من المستوردين من دولة مصنفة عدوة، ورئيسها يبتدر القيادة المصرية العداء السافل والسافر فى كل مناسبة ومن غير مناسبة، ويستهدف مصر دولة وشعبًا وقيادة، ويدعم الجماعة الإرهابية ويوفر لإرهابييها الملاذات الآمنة والأبواق الفضائية الحقيرة للنيل من استقرار مصر، ويرمى السيسى وثورة شعب مصر بالباطل، على طريقة رمتنى بدائها وانسلت.
مقاومة الغزو الاقتصادى التركى للأسواق المصرية واجب ومستوجب، وليس من الحكمة السكوت عن هذا الخطر المحدق، خاصة مع دولة تضر بالأمن القومى المصرى، تركيا تخطط لإغراق السوق المصرية بالمنتجات التركية الرخيصة مستفيدة من انهيار الليرة هناك، ونحن نجرى لهاثًا وراء التركى مخلفين المصرى وراء الظهور.
مطلوب من جمعيات الأعمال والصناعة والتجارة إعلان مقاطعة البضائع التركية، أقله يحمون أنفسهم، ويطهرون صفوفهم من الخلايا الإخوانية النائمة فى أعماق الاقتصاد المصرى تمص دماءه لصالح الاقتصاد التركى، من يستورد البضائع التركية مصريون، ومن يفرش الأسواق لها مصريون، والكل يعلم والكل صامت.
وتفعيل سلاح المقاطعة من خلال المبادرات والحملات الشعبية لمقاطعة شراء المنتجات التركية، والتوجه لشراء المنتجات الوطنية، بالله عليكم كيف ندعم الاقتصاد التركى وقردوجان يتحرش بالغاز المصرى فى البحر المتوسط، ويخطط لإفقار الشعب المصرى والتأثير على مقدراته الاقتصادية بالتحريض على الحكومة المصرية فى المحافل الاقتصادية وآخرها قمة العشرين فى اليابان.
«قردوجان» أعلنها حربًا ولا يكف عن العدائيات، ومجموعة من المستوردين، الذين لا يهمهم سوى جلب البضائع الرخيصة يتاجرون فينا لمصلحة العدو التركى، ويغرقون الأسواق بالبضائع التركية، بل ويتيحون برامج سياحية للمدن التركية، هذه أقرب لخيانة وطنية.. قاطعوا السلع التركية شعبيًا.. بلاها تركيا.
نقلا عن المصرى اليوم
