تمكن أطباء بلجيكيون من محاربة مرض السكري من النوع الثاني لدى 40 متطوعًا، وخفض نسبة الكوليسترول في الدم وتحسين وظائف الكبد لديهم، باستخدام البكتيريا من جنس Akkermansia.

 
لاحظ باتريس كاني من جامعة لوفين في بلجيكا، أن المتطوعون تخلصوا من حوالي 2 كيلوجرامًا إضافيين ونحف الوركين بمقدار 2.5 سم، مشيرين إلى وجود ميكروبات من جنس Akkermansia في الأمعاء لدى الأشخاص الأصحاء والنحفاء أكثر بكثير من تلك الموجودة في الجهاز الهضمي لمرضى السكر والرجال والنساء البدينين، وفقًا لما نشره مجلة "Nature Medicine". 
 
يحتوي جسم الإنسان على حوالي 10 أضعاف بكتيريا أحادية الخلية وفطريات وأنواع أخرى أكثر من خلايا جسمه، تؤثر البكتيريا البشرية على عملية التمثيل الغذائي واحتمال الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى وسلوك الإنسان.
 
وفي وقت سابق، وجد الباحثون أن تغذية الفئران بكميات كبيرة من هذه الميكروبات، جعلهم لا يتخلصون فقط من السمنة ومرض السكري، ولكن أيضًا من العديد من المشكلات الأخرى بسبب فشل عملية التمثيل الغذائي، وعاشت الفئران لفترة أطول بسبب انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم.
 
وخلق كاني وفريقه بيئة اصطناعية يمكن أن تنمو فيها بكتيريا Akkermansia لإجراء تلك التجربة على البشر أيضًا، وطلبوا من المتطوعين الذين يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، تناول أقراص يومية تحتوي على بكتيريا حية أو مبسترة من نوع Akkermansia muciniphila.
 
بعد حوالي 3 أشهر، اتضح أن كل من المكملات الغذائية ساهمت في تحسن صحة المتطوعين بشكل كبير، على الرغم من أن العلماء لم يطلبوا منهم تغيير نمط حياتهم أو نظامهم الغذائي.
 
وانخفض مستوى الأنسولين في دم المتطوعين بنسبة 30 %، والكوليسترول السيء بنسبة 8.6 %، ما ساهم في تحسين صحة الجسم والدورة الدموية بشكل كبير، والقضاء على مرض السكري أو حالة ما قبل السكري.
 
وانخفضت كتلة المشاركين في التجربة إلى حد ما، لكن لم يسجل العلماء تغييرات في مؤشر كتلة الجسم وفي نسبة الدهون تحت الجلد.