كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
نشرت صحيفة اليوم السابع، تقريرًا عما أسمتهم بـ"الدعاة الأقباط الجدد"ن وهم عبارة عن مجموعة من الشباب يعملون فى وظائف متنوعة ما بين الطب والمحاسبة والتجارة، أسسوا مبادرة بعنوان "اليثيا" أى الحقيقة باللغة اليونانية تقدم العلم الدينى بشكل مبسط وتفتح الباب للنقاش والحوار مقابل أجر رمزى يكفى لسداد أجرة قاعة الكنيسة المستضيفة.
وأشارت إلى أن جورج نسيم سامي أحد القائمين على المبادرة وهو يعمل طبيبًا باستراليا، وأيضا الشاب روبير إيليا، ومارك فيلبس، وقد رفضوا اقتراح المجمع المقدس بكتابة دستور لإيمان الكنيسة القبطية أو كاتشيزم لأنه وفقا لتعبيرهم سيقضى على حالة الحوار القائمة حول القضايا اللاهوتية رغم إنها تحتاج سنوات.
ولفتت إلى أن "نسيم"، ورفاقه لا يقدمون خطابًا مغايرًا للسائد ولكنه يتقاطع معه فى مناطق كثيرة، بينما يرى فيلبس أن الكنيسة تعيش جدل لاهوتى منذ عصر متى المسكين مرورًا بما جرى للعالم الدكتور جورج حبيب بباوى صاحب موقع قبتولوجي الذى فتح أذهاننا على الكثير من مصادر العلوم الكنسية.
أما "جورج"، فيرى أن الفكر الغربى يرى أن الإنسان سيد الحقيقة لأنه يخضعها للفكر والمنطق مما وضع حاجز بين الله والإنسان، منتقدا ما وصفه بالنفعية فى الفكر الديني الغربى فالإنسان وفقا لهذا الفكر يحاول أن يخضع االله للعالم المادي ويستفيد من ذلك بشكل نفعى.
هذا، ويرى "روبير إيليا"، أن اللاهوت القبطي قادر على إخراج نسخة تجيب عن أسئلة الإنسان، لافتا إلى أن مسألة انتشار "كتب المعجزات والخرافات" هو نمط عاجز عن تقديم إجابات حقيقية عن أسئلة العقل فيعمل على تغييبه ويدعي أنصاره امتلاك الحقيقة بينما تعاليمهم منفصلة عن تعاليم آباء الكنيسة ونحن نحاول أن نستعيد التعليم الآبائي ولكن بشكل معاصر.