إعداد وتقديم الكاتب : مدحت بشاي
أوضحت الكاتبة والأديبة عزة هيكل، عميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن بعد الالفية الثالثة بدأت دراما النجم عندما تم افتتاح مدينة الانتاج الإعلامي، وتعددت مصادر الانتاج بعدما كان يقتصر فقط على قطاع الإنتاج وصوت القاهرة، ودخل المنتج المنافس الذي لا يهتم بالنص الادبي أو الدرامي، وبدوا بتسمية النص الأدبي بـ "الورق" وأصبح الاهتمام بالنجم أو النجمة.
وأكدت "هيكل" خلال لقائها ببرنامج "ستديو التنوير" المذاع على شاشة الأقباط متحدون ، كارثة الانتاج الفني حدثت بعد الثورة، غاب قطاع الانتاج بالتلفزيون ومدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهرة، وأصبح الانتاج إنتاج فردي دخل تحت مظلة جديدة والمهيمن عليها شركات إعلانات تتفق مع شركات الانتاج على النجم الفلاني ويتم تحديد اجره، وبالتالي يكون الهدف تغطية تكلفة الانتاج بجلب اعلانات "واللي يتحط فى النص مش مهم".
وقالت الكاتبة والأديبة: عندما حدثت طفرة كبيرة في أسعار النجوم ظهر شكل جديد بظهور شركة احتكارية للانتاج، هذه الشركات لا تتعاون مع الممثلين الكبار والكتاب الكبار، ولكنها تتعاون مع شباب الفنانين والنجوم الذين سيقبلون بسقف من الأجور وبالتالي الكاتب والنص الدرامي أصبح غير مهم ، وأصبحت اشبة بالورش.
وتابعت: اعتبر هذه الورش مثل طفل ليس له أب شرعي وله عدة أباء، هويته وجيناته وشكله وملامحه غير معروفة وبالتالي أصبح مسخ نحن اليوم نقترب من المسخ.