حمدي رزق
لم يخلف رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى وعدًا رئاسيًّا قطعه الرئيس السيسى بتوفيق الكنائس'> أوضاع الكنائس المصرية جميعًا، وقنن فى اجتماع (اللجنة الرئيسية لتقنين الكنائس'> أوضاع الكنائس) أوضاع 127 كنيسة جديدة، ليصل مجموع ما تم توفيق أوضاعه مع صحيح القانون 80 لسنة 2016 بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس إجمالًا 1021 كنيسة ومبنى خدمات.

كتبت متفائلا بأن مشوار الألف كنيسة يبدأ بخطوة رئاسية، وقد حدث، عقبال الألف كنيسة الثانية والثالثة حتى لا تبقى فى البلاد كنيسة مغلقة فى وجوه إخوتنا، حقهم فى فتح كنائسهم جميعا ليصدح فيها الدعاء «مبارك شعبى مصر».

الثابت أن رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى يقطع المشوار بهمة وطنية، وإيمان كامل بحق إخوتنا فى بناء كنائسهم، وبالقانون يتحصل إخوتنا ما لهم علينا من حقوق أن يصلوا فى كنائسهم آمنين مطمئنين فى حفاوة من أخوة الوطن.

اكتمال الألف الأولى خبر بحق سعيد، ويُشْكَر عليه المهندس مدبولى الذى يكمل طريق قرره الرئيس بإرادة سياسية وعطفة وطنية وإحقاقا لحق إخوتنا الذين حرموا طويلا من فتح كنائسهم لأسباب موروثة يطول شرحها، ويجرى علاجها بصحيح القانون قبل أن تدهمنا الخطوب، جبر المظالم من جبر الخواطر، لله قبل البشر.

ألف خطوة على الطريق، ونتعشم خيرًا تباعًا وقريبًا، حتى تحقيق كل المطالب المشروعة لإخوتنا، وهى حقوق لهم أُهملت طويلا، ويقينى أنها خطوة جادة على طريق شائك، استلزمت إرادة سياسية توفرت بالقرار الرئاسى، وشجاعة حكومية برهنت عليها الموافقات الأخيرة التى تريح أعصاب إخوتنا المرهقة من جراء حوادث طائفية بغيضة عكرت صفوهم فى وطنهم الحبيب.

دعك من الكارهين، ما تم ترخيصه وتوفيق أوضاعه من كنائس خلال العامين الأخيرين وجاوز الألف يشهد بطفرة يتحدث عنها المنصفون من الأقباط قبل المسلمين المحبين، فى تقدير المحبين هى الخطوة الأكثر شجاعة فى ظل التربص الحادث بهذا الملف، ومن تحلى بالشجاعة فى الموافقة على الألف الأولى قادر على فتح جميع الكنائس المغلقة أمام إخوتنا، فلنستبشر خيرًا، ما يتم اتخاذه حاليًا من إجراءات جادة يؤكد حرص الحكومة على توفيق كل الأوضاع غير المقننة، فى إطار احترام أحكام القانون والدستور.

أتمنى خيرًا قبيل عيد الميلاد المجيد، وهذا ليس بكثير، قرارات متتابعة لفتح كنائس الألف الثانية، وفى مهلة زمنية قوامها نهاية العام الجارى، يكون هذا الملف قد تمت تسويته تمامًا، وليضطلع رئيس الوزراء قائمًا على هذا الملف يرعاه وينهيه، ويقدم تقريرًا بتمام المهمة للرئيس فى موعد غايته وساعته، لأن إخوتنا الأقباط يستحقون منا أكثر من هذا.
نقلا عن المصرى اليوم