بقلم / الإعلامية ساميه نجيب
تحدثنا مرارا وتكرارا عن أسلمة الفتيات ، والجميع يعلم أن اغلبيه هؤلاء يكون بإرادتهم ، ولا أهتم في مقالي هذا بهؤلاء ، ولكن اهتمامي اولا واخيرا بالأسرة التي تلعب الدور الكبير في المنزل ، ويليها الكنيسه التي تلعب أيضا دور هام بالسؤال عن أفراد الاسره فرد فرد وتخصيص وقت للافتقاد والأحاديث معهم وخصوصا الفتيات تحديدا ...
وارد طبعا ان تخجل بعض الفتيات عن الحديث بعلاقاتهم الشخصيه العاطفيه للأهل .. لكن من السهل الحديث مع اب الإعتراف لو قريب منها وهذا للاسف ما نفتقده الأن .
لان الاسره اهتمت بجمع المال أكثر من اهتمامها بأولادها ، وأيضا اهتمت بعض الكنائس ببناء الاعمدة وليس النفوس .
ناهيك عن كل هذا الأهم من ذاك وذلك بعد الاسلمه يحدث بمجتمعنا القال والقيل وأننا لم نكتفي بما حدث للاسرة من فقدان احد أسرتها بل نقطع وندين الحدث وكأنه وصمه عار علي باقي أفراد أسرتها او عائلتها.
نعم قد يكون هناك تقصير من الاسره اتجاه تربيه اولادهم تربيه سليمه واحتوائهم وتقديم الحب لهم داخل إطار مسؤوليه مشتركه في الاحتفاظ علي ايمانهم وحياتهم الابديه.
ولكن هذا ليس مبرر ان المجتمع له الصلاحيه أن يدين الأهل طيلة الوقت بالقال والقيل والاسلمه.... علينا أن نقتنع أن هناك صيادون يصطادون فريستهم ، ولم يحدث أن الفريسه التي ذهبت للصياد بل الصياد هو الذي ذهب لفريسته لسهولة الطريق اليها .
وكما وصف لنا يسوع عن البيت المبني علي الصخر والبيت المبني علي الرمل وانتم اعلم مني بذلك
ان علي المجتمع أن يأسس المنزل التأسيس الصحيح المبني علي الصخر والتصاق اولادنا بالكنيسه ومتابعتهم ثم نعطيهم الثقه وحريه التصرف نتاج أفعالهم ولا نخاف عليهم لو وسط جهمنم لانهم تأسسوا والتصقوا بيسوع.
وكما شاهدنا شهداء العور عندما خيروهم علي ترك الإيمان أم الموت واختاروا الإيمان وأطلقوا عليهم شهداء الإيمان.... هذا هو البيت المبني علي الصخر .. كانت بدايتهم المنزل والتأسيس علي الإيمان والالتصاق بالله ، وعندما خيروهم علي ترك الإيمان رفضوا واختاروا الاستشهاد
علينا كأقباط ان نرحم من عثروا وسقطوا ولا ندين أحد ولا نعاقب احد علي حساب أحد .. فلا ذنب للأهل في تحمل ضغوط وأخطاء أكثر مما تقع علي أكتافهم .
وننهي الأحاديث بدخولهم وخروجهم ونكتف بما هم فيه ، ونصلي برجوع اولادنا الي حضن الاب لأنه بابه مفتوح ومازال يبحث عن الخروف الضال ويفرح لرجوعه.
وبنهايه مقالي المتواضع احب أقدم للجميع رساله وهي أن يلعب كلا مننا دورة بضمير سواء منزل او كنيسه او شعب فالجميع مسؤولين عن ما يحدث ، وأن نراجع أنفسنا ونتعلم من أخطأنا وإصلاحها لعدم تكرارها مره اخري .