بقلم: رجائي تادرس
لقد بدأت الثورة الثانية يوم ١٩/١١/٢٠١١ على أيادي ثوار شباب وشابات مصر الأحرار، وقد تعرَّضوا لأقوى أنواع الضرب والقذف والترهيب والتعذيب على أيادي الجيش والأمن المصري الذي راح ضحيتهما أكثر من ٣٣ شهيداً، و٣٥٦٠ مصابًا، ومنها إصابات خطيرة وأكثرها الاختناقات والإصابات في العين!. وقد ثبت أن نوع الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة المصرية والجيش المصري ضد المتظاهرين، والذي سبب لعدد كبير منهم الاختناقات السريعة المسببة الموت المفاجئ، هو نوع من غاز المسيل للدموع المصنوع في أمريكا ومحرم فيها للاستخدام نهائيًا ودوليًا أيضًا، إنتاج الشركة الأمريكية سي إس إي CSI:CS Products
http://www.less-lethal.com/
ونوع القذيفة 4300 سائل خامل 50 ياردة! والحجم 150 جرام وتطير بمسافة 400 قدم/ ثانية.


غاز سي آر CRهو مادة مسيلة للدموع وتبلغ قوته 6 إلى 10 أضعاف قوة غاز سي إسCS . يتسبب غاز سي آرCR بعمل نزيف حاد في الرئة وتهيج شديد للجلد، وخاصةً حول المناطق الرطبة من الجسم، وتشنج في الجفن يتسبب في حدوث عمى مؤقت، وسعال وصعوبة في التنفس وهلع. كما يمكن أن ينتج عنه شلل فوري.. ويشتبه في كون مادة سي آرCR مادة مسرطنة، وهو سام في حالة ابتلاعه والتعرض له على حد سواء، وقد يتسبَّب في الوفاة في حالة التعرض لكميات كبيرة منه، حيث يمكن أن يستنشق الشخص جرعة مميتة منه خلال دقائق معدودة، وسبب الوفاة في هذه الحالات هو الأسفكسيا أو اللوذمة الرئوية.

 

يستمر تأثير مادة سي آرCR لفترات طويلة، وقد يظل على الأسطح، وخاصة الأسطح المسامية، لمدة تصل إلى ٦٠ يوماً! ويصنف الجيش الأمريكي مادة سي آرCR حاليًا كسلاح كيماوي قتالي يتسبب في آثار جانبية خطيرة على البشر، ولذلك تم حذر استخدامه داخل الولايات المتحدة.

إن استخدام مثل هذا السلح الكيماوي ضد المواثيق الدولية، ويُعتبر استخدامه ضد المتظاهرين جريمة دولية ضد الإنسانية وحقوق الإنسان!!. نطالب النيابة العامة والنائب العام فتح باب التحقيق فورًا، علمًا بأن المادة السامة في هذا الغاز تظل على الأسطح المسامية لمدة أكثر من ٦٠ يومًا!!.

 

ولقد تسببت الثورة الثانية في استقالة حكومة "شرف" وتحملها المسئولية السياسية كاملة على ما حدث من مجازر ضد المتظاهرين الثوار! ولكن مطلب الثورة الثانية الأساسي هو رحيل المشير طنطاوي، واستلام البلاد حكومة إنقاذ وطني ومجلس رئاسي مدني لتكملة الفترة الانتقالية..

نحن نمر الآن في فترة من الزمن مطلوب فيها توافق جميع القوى السياسية مع بعضها بعضًا في "مصر". لقد ثبت أن القوة العسكرية أو القوة الأيديولوجية غير كافية أن تغصب الشعب المصري على تقبل شيئًا رافضه!!.